الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزبرجد يمنح الطاقة الإيجابية لمرتديه

الزبرجد يمنح الطاقة الإيجابية لمرتديه
15 سبتمبر 2013 20:14
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - الزبرجد حجر قديم يتميز بلونه الأخضر الزيتوني الشفاف. وهو من أقدم الأحجار الكريمة التي اكتشفها الفراعنة وصاغوا منها حليهم ومجوهرات الملوك والملكات. وتذكر الفنانة التشكيلية رانيا هلال أن الزبرجد يوجد في الطبيعة بألوان كثيرة، لكن أشهرها وأجملها الأخضر الزيتوني المصري. ومن ألوانه الشائعة الأخضر المائل إلى الأصفر والأخضر الداكن والرمادي والأبيض. أماكن تواجده تقول هلال إنه على الرغم من أن بداية ظهوره كانت في مصر وبلاد الشرق، غير أنه سرعان ما انتقل إلى أوروبا وتلألأ في الثريات والتحف. ولاسيما مع فناني عصر النهضة الذين زينوا به القاعات الضخمة. أما أشهر المواقع التي يوجد فيها الزبرجد فهي مناطق البحر الأحمر بمصر. كما يوجد في شقوق الصخور في الكثير من مناطق العالم ومنها بورما والنرويج وأستراليا والبرازيل وأريزونا في الولايات المتحدة، فضلا عن جنوب أفريقيا. وتشير هلال إلى أن فناني المصاغ ومصممي الحلي من مختلف أنحاء العالم وقعوا أسرى لجمال هذا الحجر وتباروا في استخدامه بصناعة المجوهرات، حيث يتم وضعه في إطار من الماس أو الذهب ليظهر الزبرجد متألقا مع قطع الحلى الأخرى، فضلا عن الطاقة الإيجابية التي يبعثها فيمن يرتديه أو يلامسه. والزبرجد حجر شديد الصلابة وقد صنع منه المصريون القدماء حبات أشبه بالخرز وصاغوه في عقود وقلائد بديعة ورصعوا به التيجان والخواتم والأقراط والأساور. وبعد اكتشافه في أصبح للزبرجد أكثر من اسم، منها ماء البحر و»البريدوت». وتظل أرقى أنواعه تلك البللورات كبيرة الحجم التي وجدت في مصر، ويأتي من بعدها الزبرجد البرازيلي. زمردة المساء حول قيمة الزبرجد، توضح هلال أنه كان من الأحجار الكريمة النادرة عالية القيمة في بداية العثور عليه، وذلك قبل اكتشاف الزمرد الذي يشاركه في اللون الأخضر والنقاء لكن بدرجات مختلفة. وقد أطلق عليه الرومان «زمردة المساء» بعدما لاحظوا أن بريقه لا يخفت ليلا. وفيما ذكرت بعض الروايات القديمة أنه كان يتم التنقيب عنه ليلا حيث يسهل العثور عليه بسبب توهجه. وعن مكانته في الحضارات المختلفة، تقول هلال إنه حظي بمكانة كبيرة عند الفراعنة والإغريق والرومان، وكان الحجر المفضل لدى السلاطين، الذين استخدموا منه نحو 955 حجراً بحجم بوصة لتزيين أحد المجالس الذهبية. كما استخدموا الزبرجد في تزيين العمائم وصناديق المجوهرات الموجودة في عدد من المتاحف. ويؤكد خبراء العلاج بالأحجار والطاقة أن فوائد الزبرجد أنه يبعث طاقة إيجابية تساعد من يرتديه على الهدوء والتخلص من الطاقة السلبية. وهو يعزز من ثقة الشخص بنفسه ويمنح من يتأمله صفاء الذهن والقدرة على تحمل الضغوط النفسية. وينصح أصحاب نظرية العلاج بالأحجار بأن يتأمل الشخص الزبرجد لبعض الوقت، أو تمسك به بكلتي يديه أو يعلقه في رقبته، بهدف أن يلامس الحجر الحسد. فيما يوصي آخرون بوضعه تحت الوسادة والإمساك به للتخلص من الأرق والتمكن من النوم العميق. وتؤكد هلال أنه بالرغم من اكتشاف الأحجار الكريمة والأكثر ندرة في الطبيعة والتي قد تكون أغلى ثمنا، فإن فناني المصاغ والمجوهرات لا يمكنهم مقارنة الزبرجد وتأثيره الجمالي بغيره من الأحجار لأنه حجر ساحر وجذاب يريح العين والقلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©