داجانو يقود الخور إلى عبور كمين الجيش

أنقذ قلب الدفاع طاهر زكريا فريقه السد من أولى مفاجآت الدوري القطري لكرة القدم حين خطف له هدف التعادل في مرمى ضيفه الخريطيات في الوقت بدل الضائع أمس الأول في ختام المرحلة الأولى. وتقدم الخريطيات بهدف البحريني جيسي جون (43)، وأدرك طاهر زكريا التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع (95). وعانى السد كثيرا طوال المباراة بسبب الأسلوب الذي اعتمد عليه التونسي لطفي البنزرتي مدرب الخريطيات والمتمثل بغلق كل الطرق المؤدية إلى مرماه وشن الهجمات المرتدة التي هددت مرمى السد مرات عدة. وعانى السد أيضاً بسبب تعرض لاعبيه للإصابات قبل وأثناء المباراة حيث غاب المهاجم يوسف احمد ولاعب الارتكاز محمد كسولا، وأصيب المهاجم العاجي عبد القادر كيتا، وقلب الدفاع عبدالله كوني في الشوط الثاني ولم يتسطيعا اكمال المباراة. وفي مباراة ثانية، قاد المهاجم البوركينابي موموني داجانو العائد إلى صفوف الخور فريقه إلى الفوز بهدفين نظيفين على الجيش الصاعد حديثا إلى الدوري سجلهما في الدقيقتين 16 و37. ورغم تفوق الجيش وسيطرته على المباراة منذ البداية إلا أنه لم يستغل الفرص التي اتيحت لمهاجميه، كما وقف القائم الأيسر بوجه كرة لاعبه فاغنر (35). وكشف الفرنسي آلان بيران الفرنسي مدرب الخور سر الفوز الكبير على الجيش بهدفي البوركيني داجانو مؤكداً أن الفرسان استعدوا جيدا بالتعاقد مع عدد من اللاعبين المتميزين خصوصاً على مستوى المحترفين، وقال: “كانت المباراة أمام نافس قوي يلعب كرة جيدة وعملنا على تحصين دفاعاتنا الدفاع لذلك تأخرنا في الدخول لأجواء اللقاء وكانت التمريرات خاطئة مما جعلنا نعاني دفاعياً ولكن الشيءالجيد أننا نجحنا في تسجيل الهدفين في الشوط الأول، مشكلة الخور أنه لا يمتلك دكة بدلاء ثرية وحاولت أن أعطي الثقة للشباب”. ومن جانبه، أكد التونسي لطفي البنزرتي مدرب الخريطيات إن فريقه قدم مباراة كبيرة وكان يستحق الفوز، وقال: “أعتقد أننا لعبنا بدون تعقيدات فلم نعتمد على الدفاع أو الهجمات المرتدة فقط وكنا نداً للسد بدليل أننا سجلنا هدف التقدم حتى تمكن المنافس من العودة إلى المباراة في الشوط الثاني وظهر بمستوى أفضل وقد حاولنا تعزيز التقدم بهدف ثان وأتيحت لنا فرص عديدة للتهديف ولكن لم نحسن استغلالها بالشكل المطلوب”. أضاف البنزرتي: أجريت تبديلات مهمة وكانت الأمور تسير بشكل على احسن مايرام ولكن في آخر ثانية تغيرت الأمور وسجل السد هدف التعادل المباغت الذي شعرت معه بالمرارة لأن التعادل كان بطعم الخسارة في هذا التوقيت”. ورد الأوروجوياني جورج فوساتي مدرب فريق السد قائلاً: “تأخر دخول فريقي أجواء اللقاء لمدة 25 دقيقة حتى قد بدأنا اللعب بشكل أفضل وكان بإمكاننا تحقيق التعادل. وفي الشوط الثاني لم يستسلم اللاعبون وكافحنا حتى آخر دقيقة من عمر المباراة وهو ما سمح لنا بتحقيق التعادل وأنا لست راض عن الأداء بشكل عام ولكن لو نظرنا للظروف الصعبة التي يمر بها الفريق والكل يعلم غياب عشرة لاعبين من إصابات و لاعبي المنتخب الأوليمبي لذلك فالتعادل نتيجة إيجابية. والعناية الإلهية هي من أنقذت السد من الهزيمة وأنا لست قلقاً على فريقي بالمرة”.