الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 مدنيين أفغان بهجوم انتحاري في قندهار

مقتل 3 مدنيين أفغان بهجوم انتحاري في قندهار
15 سبتمبر 2013 00:05
قندهار، أفغانستان (وكالات) - قَتَلَ انتحاريٌ من طالبان أمس السبت في قندهار جنوب أفغانستان ثلاثة مدنيين عندما فجر شحنة ناسفة في محاولة فاشلة لاستهداف قوات أجنبية من الحلف الأطلسي، وفق ما أفاد مسؤولون. وفي باكستان قتل ضابط في الشرطة برصاص متشددين مجهولين أثناء توجهه إلى عمله. وقام الانتحاري بتفجير العبوة الناسفة الموضوعة داخل سيارته قبل الاقتراب من موكب عسكري لقوات الحلف الأطلسي كانوا يقومون بدورية في منطقة دامان بولاية قندهار الأفغانية. وقال جواد فيصل المتحدث باسم حاكم قندهار إن انتحارياً يقود سيارة فجر آليته في دامان على الطريق من مدينة قندهار إلى سبين بولداك (على الحدود مع باكستان). وأضاف أن “هدف الانتحاري كان القوات الأجنبية، إلا أنه فجر عبوته بشكل مبكر فقتل ثلاثة مدنيين هم طفلان وامرأة. كما جرح سبعة رجال”. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي حصل على بعد بضعة كيلو مترات من مطار قندهار، وهي قاعدة أساسية للقوات الأميركية في أفغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان إن الهجوم أسفر عن مقتل 15 جندياً أميركياً، إلا أن المتمردين عادة ما يضخمون حصيلة هجماتهم. وأوضحت قوات الحلف الأطلسي أنها على علم بالهجوم لكنها لا تملك معلومات إضافية بشأنه. وتعتبر قندهار معقلاً لمتمردي طالبان، كما أنها مسقط رأس الرئيس حميد كرزاي الذي يحكم أفغانستان منذ إطاحة قوات الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بحكم طالبان في العام 2001. في باكستان، أفاد تقرير إخباري بأن ضابطاً في الشرطة الباكستانية قُتل أمس السبت عندما فتح مسلحان متشددان مجهولان النار عليه في منطقة “موديل كولوني” بمدينة كراتشي الباكستانية. ونقل تلفزيون “جيو نيوز” الباكستاني عن الشرطة قولها إن قائداً بالشرطة كان في طريقه إلى مقر عمله عندما أطلق مسلحان النار عليه بالقرب من منزله في “موديل كولوني”. ونقل الشرطي إلى المستشفى إلا أنه توفي متأثراً بجروحه قبل الوصول إليها. وقالت الشرطة إن ممتاز علي شاه كان يعمل في سجن لاندهي في كراتشي. على صعيد آخر، قال مسؤولون باكستانيون إن سجناً جديداً في شمال باكستان سيبنى بمواصفات خاصة ليكون أكثر تحصيناً من السجون الأخرى في البلاد التي يعود تاريخها للعصر الاستعماري، وذلك للتصدي لمحاولات الهروب من جانب السجناء من حركة طالبان. وذكر مسؤول أن المنشأة التي ستخضع لإجراءات أمنية مشددة، ستكون في إقليم خيبر باختونخوا شمال غرب البلاد، حيث وقعت حادثتا هروب لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة من السجن خلال عامين. وقال شيراز باراتشا المتحدث باسم رئيس حكومة الإقليم “سيكون للسجن جدران ضد القنابل وأجهزة اتصالات لاسلكية ومعدات مراقبة متطورة”. وأضاف: “السجن سيكون مثل أي سجن حديث في أي مكان بالعالم”. وبنى البريطانيون معظم سجون باكستان خلال أوقات الاستعمار في القرن التاسع عشر، أو مطلع القرن العشرين لاحتجاز المعارضين السياسيين. على صعيد آخر، وصل نائب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الأول إلى كابول لإجراء محادثات تتناول سبل تقليص تكاليف إعادة العتاد الهائل المستخدم من جانب الجيش الأميركي خلال أكثر من عقد من الحرب في أفغانستان، وفق ما أعلن البنتاجون. وقد بدأت هذه العملية اللوجستية الضخمة استعداداً لانتهاء المهام القتالية لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان نهاية العام 2014، إلا أن المسؤولين الأميركيين يرغبون في خفض نسبة العتاد الذي سيتم شحنه جواً بتكاليف باهظة، والاستعاضة عن ذلك بزيادة العتاد المنقول براً إلى باكستان تمهيداً لإعادته إلى الولايات المتحدة بواسطة السفن. وحالياً، يمر حوالى 20% من العتاد بباكستان ويرغب البنتاجون في زيادة هذه النسبة إلى 60%. وفي نهاية 2011، أغلقت إسلام أباد حدودها طوال عام تقريباً أمام الأرتال الأميركية. ومذاك، قامت أفغانستان بدورها بإغلاق حدودها مطلع العام الجاري وحتى أبريل بسبب خلاف مع واشنطن بشأن الضرائب المترتبة على الجيش الأميركي لنقل عتاده على الطرق الأفغانية. وطالبت كابول الولايات المتحدة بدفع غرامات جمركية قدرها 70 مليون دولار، في حين أكدت واشنطن أنها غير مطالبة بدفع ضرائب وبأن العتاد الأميركي دخل إلى البلاد بطريقة شرعية. وأكد مسؤول رفيع في البنتاجون قبل وصول اشتون كارتر إلى كابول “نعتقد أننا حلينا هذه المسألة”، مشيرا إلى أن نائب وزير الدفاع الأميركي سيجري خلال زيارته “تقييما للتقدم في جهودنا لاعادة العتاد”. وأبلغ المسؤول الأميركي الرفيع رغبة واشنطن في الانتقال سريعا من نسبة 20% الى 60% للعتاد المنقول برا في اتجاه الاراضي الباكستانية. ومنذ ابريل، تم نقل نصف العتاد جوا الى مرافئ في الشرق الأوسط، ثم تمت إعادته بالسفن، في حين نقل 28% من العتاد بالطائرة من كابول إلى الولايات المتحدة. وبحلول العام 2015، يتعين على الولايات المتحدة إعادة 24 الف آلية وما يوازي 20 ألف مستوعب. وثمة جزء من المعدات التي تعتبر كلفة اعادتها اكبر بكثير من قيمتها، ستسلم إلى الافغان والى حلفاء شرط ان يتكفلوا بتكاليف نقلها، أو سيتم تدميرها. وتقدر التكلفة الاجمالية للعملية بين 5 و7 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©