السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية يدعم 234 مشروعاً بمبلغ 8 ملايين درهم

صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية يدعم 234 مشروعاً بمبلغ 8 ملايين درهم
7 سبتمبر 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - أعلن صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية أمس، من خلال مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية، دعمه لـ 234 مشروعاً لحماية الكائنات الحية في أكثر من 90 دولة، بمبلغ يزيد على 2.2 مليون دولار (أكثر من 8 ملايين درهم)، فيما بلغ إجمالي ما قدمه الصندوق منذ عام 2009 من منحٍ 7.7 مليون دولار، استفاد منها 700 مشروع في أكثر من 115 دولة. وبحسب تقرير الصندوق السنوي الذي تم إصداره مؤخراً وأعلن عن تفاصيله أمس في المعرض قام صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بتقديم المنح على الصعيد العالمي على مشاريع الحفاظ التي تعنى بالأنواع الأكثر تعرضاً لخطر الانقراض من الثدييات والزواحف والطيور والبرمائيات والنباتات والأسماك والفطريات واللافقاريات. وقالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب للصندوق “لقد قام مؤسس الصندوق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء الصندوق نظراً لشغفه الشخصي وانخراطه في أنشطة الحفاظ على الكائنات الحية. هذا بالإضافة إلى إدراك سموه العميق أنه لولا وجود نشطاء المحافظة على الكائنات الحية المتفانين في العمل على أرض الواقع وداخل المجتمعات المحلية، لربما كان الكثير من الأنواع الحية التي نراها اليوم قد اختفت”. وأفادت أن عام 2011 يمثل السنة الثالثة على التوالي التي يقوم بها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بتقديم المنح، ولا يزال هذا العمل الخيري مستمراً حتى يومنا هذا، لافتة إلى أن الصندوق أعلن خلال شهر يونيو الماضي عن أولى جولات التمويل الثلاث المخططة لعام 2012، حيث قدم في شهر مايو الماضي منحاً إضافية بقيمة إجمالية قدرها المليون و838 ألفاً و418 درهما لأكثر من 70 مشروعاً مستقلاً لحماية الكائنات الحية، ومنذ عام 2009 قام الصندوق بتقديم منحٍ يصل مجموعها إلى 7,7 مليون دولار أميركي إلى ما يقرب من 700 مشروع في أكثر من 115 دولة. ويسلط التقرير السنوي لعام 2011 الضوء على 26 مشروعاً لحماية الكائنات الحية تم اختيارها لتمثّل التنوع الجغرافي واختلاف الأنواع الحية في مشاريع الحفاظ التي تتلقى الدعم من قبله، وتركز إحدى هذه الدراسات على عمل راج أمين من جمعية علوم الحيوان في لندن، حيث تلقى مبلغ 15180 دولاراً من الصندوق لشراء وتثبيت ورصد أفخاخ الكاميرات في سبيل البحث عن مجموعة سكانية يشتبه بوجودها لظبي “آدر” المهدد بالانقراض من الدرجة الأولى في الغابات الساحلية في شمال كينيا. ووفقاً لآخر تعداد أجري عام 1999، تم التأكد من وجود 640 فرداً فقط من هذا النوع والذين يتواجد معظمهم في جزيرة زنجبار. ويتم تفعيل الكاميرات الموضوعة داخل صناديق مضادة للمياه، والتي يمكن تثبيتها على الأشجار، بشكل تلقائي عند الكشف عن أي حركة لهذه الظباء بواسطة أجهزة الاستشعار التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وباستخدام هذه التكنولوجيا تم اكتشاف مجموعة سكانية متماسكة لظبي “آدر” في شمال كينيا. ويأتي هذا الاكتشاف الجديد بمثابة حبل نجاة لهذا النوع المهدد بالانقراض من الدرجة الأولى، كما أن العمل جارٍ على حماية هذه المنطقة من المزيد من التدهور. وقدّم الصندوق مبلغ 25 ألف دولار للعلماء الراغبين في معرفة المزيد عن تحركات عدة آلاف من أسماك قرش أبو مطرقة الصدفي والتي تتجمع حول الجزر الواقعة قبالة سواحل المحيط الهادئ في أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية. وتم تثبيت رقاقات تعريف صوتية على أسماك القرش لجمع بيانات حول حركة هذه القروش داخل وبين المناطق المحمية العديدة شرقي المحيط الهادئ، مما يساهم في تدابير الحفاظ المتكاملة لهذا النوع. وكنتيجة لهذا العمل، أنشأت كولومبيا وكالة حكومية جديدة لحماية هذه المناطق التي تتجمع فيها أسماك قرش أبومطرقة الصدفي. وحصلت كل من حيوانات أبقار البحر والسلاحف البحرية في الإمارات العربية المتحدة على دعم الصندوق، وتلقى مشروع المحافظة على السلاحف البحرية الذي يتم تنظيمه وإدارته من قبل جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالشراكة مع الصندوق العالمي لحماية الطبيعة، دعماً من الصندوق لتعقب الهجرات الإقليمية لسلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى. كما حصل مكتب معاهدة الحفاظ على الأنواع المهاجرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في أبوظبي على دعم مادي لبرامجه الإقليمية لحماية التجمعات السكانية لحيوانات أبقار البحر. ويستقبل الصندوق طلبات الدعم المالي من نشطاء المحافظة على الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم، ويعمل على دعم المشاريع المهتمة بشكل مباشر بالمحافظة على أيّ من أنواع النباتات والحيوانات والفطريات المهددة بالانقراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©