الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الله بن زايد يؤكد دعم لبنان على المستويين السياسي والاقتصادي

عبد الله بن زايد يؤكد دعم لبنان على المستويين السياسي والاقتصادي
15 ديسمبر 2006 01:00
بيروت - الاتحاد: كثف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لقاءاته مع الرؤساء والمسؤولين السياسيين والدينيين اللبنانيين بعد وصوله إلى بيروت أمس حيث أجرى محادثات مع فخامة الرئيس اللبناني العماد إميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والرئيس الأسبق أمين الجميل وزار سموه بكركي وعقد جلسة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير واختتم زيارته بلقاء رئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري· فيما نفى الأمين العام عمرو موسى فشل وساطته في لبنان وأعلن أنه حدث تقدم في حل الأزمة مشيراً وأنه يحتاج إلى''جهد إضافي''، مغادراً بيروت متشائلاً ( ليس متفائلا ولا متشائما) · الشيخ عبد الله في بيروت بحث سمو الشيخ عبد الله بن زايد مع رئيس الجمهورية التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية· ونقل سموه إلى الرئيس لحود تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة '' حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياتهم بعودة الاستقرار والأمن والرخاء إلى لبنان بحيث يتمكن من تجاوز الظروف الراهنة التي يمر بها· وعبر عن الألم الذي يعيشه الشعب الإماراتي نتيجة الأحداث الراهنة في لبنان مؤكدا سموه على تضامن الإماراتيين مع إخوانهم اللبنانيين وسعيهم إلى استعادة لبنان عافيته· واعتبر سموه أن العودة إلى طاولة الحوار أو التشاور هي في النتيجة لمصلحة لبنان داعيا سموه إلى القيام بالجهد اللازم لتحقيق ذلك· وأشاد بالمسؤولية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية في هذا الظرف الدقيق متمنيا أن يوفق اللبنانيون في الخروج من المحنة التي يواجهون مشددا سموه على دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للبنان في المجالات كافة· ورد الرئيس لحود مرحبا بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وحمله تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو ولي العهد شاكرا لهم الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية للبنان واللبنانيين الذين يعربون دوما عن امتنانهم للاهتمام الذي تبديه دولة الإمارات منذ أيام رئيسها ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· وعرض وجهة نظره من الأحداث الراهنة مركزا على أن اللبنانيين محكومون بالتوافق فيما بينهم على قاعدة لا غالب ولا مغلوب· وفي نهاية اللقاء عبر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن أمله في أن يتوصل اللبنانيون الى توافق فيما بينهم يعيد إطلاق مسيرة الحوار والتشاور معتبرا أن ذلك يشجع الدول العربية والدول الصديقة على متابعة اهتمامها بلبنان· وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد بعد لقائه فؤاد السنيورة: العمل في لبنان هو عمل مشترك من كل الأطراف العربية وأعتقد أن لبنان يكفيه انقسامات داخلية، هناك عمل منسق وتعاون كبير مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومع بقية الوفود العربية التي تزور لبنان في الوقت الحالي وكل الأطراف لديها مسؤوليات كبيرة للوقوف مع لبنان والتأكيد والحرص على إتباع والاهتمام بالمؤسسات الدستورية والشرعية في لبنان· وأضاف أن رئاسة الوزراء في لبنان هي طرف أساسي في هذه المعادلة وأن دعمنا للبنان يجب أن يكون أيضا منصبا على المستوى الاقتصادي كما على المستوى السياسي· وقال: نحن كدول مجلس التعاون الخليجي التقينا في الرياض وهناك تأكيد من المجلس للاستمرار بدعم لبنان وعلى لبنان والأطراف العربية كافة الاهتمام وتشجيع الإخوة في لبنان وتشجيع الفرنسيين لعقد مؤتمر باريس-3 في 25 يناير المقبل· وأضاف سموه أن المفيد للبنان التشبث بالشرعية الدولية لأنها الدعامة الأساسية ليس فقط للبنان وإنما للاستقرار في الشرق الأوسط ونحن لا نستطيع فصل قرار عن قرار آخر ولكن أعتقد أن هناك رغبة حقيقية عند كل الأطراف اللبنانية ونحن نشجع أن يكون هذا الحل على طاولة الحوار والتشاور· كما قدم سمو الشيخ عبد الله بن زايد، موفدا من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة التعزية للرئيس الجميل بفقدان النائب الشيخ بيار الجميل· وأكد دعم دولة الإمارات الكامل للبنان في المحنة التي يمر بها واستعدادها للقيام بأي مسعى من أجل مساعدته للخروج من محنته مع إبداء دعمها لكل مسعى عربي في هذا الشأن· وأبدى تفهما كاملا للمشكلة اللبنانية بكل أبعادها المحلية والعربية وتشجيعه على تسهيل الحل اللبناني حتى لا تتداخل الازمة اللبنانية مع قضايا تتجاوز الحدود اللبنانية· وكشف عن أنه ستكون له زيارات لعواصم عربية أخرى· بدوره أطلع الرئيس الجميل سموه على الاتصالات التي قام بها أخيرا وعلى الأفكار التي تقدم بها لحل الأزمة· ونقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للبطريرك صفير تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة· وقال خلال اللقاء إن دولة الامارات تشجع غبطة البطريرك على متابعة مبادراته لحل الازمة اللبنانية· ورد البطريرك صفير بكلمة موجزة شكر فيها دولة الإمارات ووقوفها الدائم الى جانب لبنان في هذه الظروف وقال غبطته إن المنطقة على فوهة بركان ونأمل أن يعم السلام في المنطقة· وكان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد وصل الى بيروت يرافقه سعادة راشد حارب الفلاحي مدير مكتب سمو وزير الخارجية وسعادة طارق الهيداني وكيل وزارة الخارجية بالإنابة· موسى يأمل الحل قبل الأعياد من جانبه، أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن حصول تقدم في مهمته في بيروت، لكنه لم يبلغ الحل المنشود للأزمة اللبنانية ، وغادر بيروت واعداً بالعودة مجدداً للمشاركة في حوار جدي تشارك فيه كل الأطراف· وقال موسى في ختام جولات مكوكية دامت يومين شملت جميع القيادات السياسية في الأكثرية والمعارضة، في محاولة جادة لتقريب وجهات نظر الأطراف حول الحل: إن هناك مقترحات مطروحة من جميع الأطراف، لم تناقش بعد، وهناك عدم ثقة، من الضرورة التغلب عليها، وهناك قوة مساعدة ومستمرة لمعالجة المشكلة· وقال: هناك أمور لا تزال تحتاج إلى جهد إضافي يقتضي عودتنا مرة أخرى لاستكمال هذه الجولة· وأوضح أنه تم التـــــــــــوافق في موضـــــــوع الحكومة حـــول الأرقام المطـــروحـــــــــــة (19 - 10 +1) وبالتحرك نحو مناقشة الضمانات اللازمة لجعل هذه الحكومة مستقرة وقادرة على أداء واجباتها السياسية والتنموية وغيرها· وتابع: اتفقنا أيضاً على تشكيل فريق من القضاة وممثلي الأطراف للإمعان في النظر في العناصر الخاصة للمحكمة، ويمكن القول إنها فريق سداسي، كذلك تم الاتفاق على ضرورة تهدئة الامور وان يتاح لكل لبناني ان يتجول في عاصمته باطمئنان وأن نتحرك في ظل هذا الهدوء الى الأمام ولنتعامل مع بقية العناصر المطروحة على مائدة التشاور والتباحث وصولاً إلى التوافق· واتفقنا ايضاً على تشكيل لجنة صياغة من مختلف الأطراف حين يكتمل الاتفاق، يجلسون سوياً ونحن معهم لصياغة الاتفاق، وعلى ان يتم إطلاق الاتفاق من منطلق طاولة الحوار الذي يجب ان يجتمع ليطلق هذا التوافق· وقال موسى: ''بداية تحدثت عن أجندة البحث والموضوعات التي يجب التطرق اليها والموضوعات التي لا داعي للتطرق إليها، وابتداء من هذا وانتهاء بتحديد طاولة الحوار لننطلق للاتفاق والتوافق الذي يتم، نحن في ما بين الاثنين حصل تقدم ويحتاج الأمر إلى عمل إضافي لتحقيق تقدم أكبر، معتمدين على حسن النوايا وعلى ضرورة تنميتها وعلى الرغبة الشعبية اللبنانية الشاملة في أمرين رئيسيين الأول حقهم في الحياة المطمئنة في بلدهم ومنازلهم وشوارعهم والمسؤولية الكبرى المترتبة على إزعاج الشعب اللبناني باستمرار والثاني ضرورة الوصول إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب التي يمكن على أساسها التوصل الى توافق ثابت راسخ يأخذ في الاعتبار مصالح الجميع وتطلعاتهم يحظى بتعاون الجميع· وأشار إلى انه في جميع الاجتماعات التي عقدها مع كل القادة الذين التقاهم شعر بالرغبة في التعاون والتقدم الى الأمام وفي حل هذا المشكل القائم ولا يوجد مستحيل بل اقتراب وتحرك نحو هذا الهدف وسوف نواصل العمل على الساحة اللبنانية لتحقيق ذلك· وقال رداً على سؤال ''هناك تشاؤم وتفاؤل، وأنا ''متشائل'' نحن وقفنا عند نقطة الـ 50 في المئة تفاؤل ونتحرك نحو الـ 51 في المئة· وأعلن أن موضوع الانتخابات الرئاسية مطروح كجزء من الحل، رافضاً الإجابة عما إذا كان بحث مع لحود إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لافتاً إلى أنه سمع من لحود دعماً لمساعيه إضافة إلى شرح لوجهة نظره المهمة من القضايا المطروحة وان التواصل مستمر معه· وأكد أن الاتصالات ستتواصل حتى ولو غادر الى القاهرة· وجدد لحود للأمين العام للجامعة العربية دعمه للتحرك العربي، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع في أولويات عملها بت موضوع المحكمة الدولية، ثم تتولى وضع قانون انتخابي جديد تجري على أساسه انتخابات نيابية مبكرة ينبثق منها مجلس نيابي جديد يتولى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة التي يحددها الدستور· واعتبر أن البرلمان الحالي لا يعكس التمثيل الشعبي الحقيقي للبنانيين، لأنه انتخب على أساس قانون غير عادل· وأيد لحود اقتراح موسى تشكيل لجنة ثلاثية تضم قضاة وممثلين للأكثرية والمعارضة لدرس الملاحظات على إنشاء المحكمة الدولية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية· واعتبر أن من حق المعارضة أن يكون لها الثلث الضامن لتأمين مشاركة حقيقية في إدارة شؤون لبنان· جعجع : لا تسوية قريبة واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع أن المسعى العربي الذي يتولاه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جدي جداً ولكن المواقف لا تزال متباعدة ونقاط الاختلاف كبيرة رغم كل النوايا· ورأى أن المشكلة ليست في الموضوع الحكومي وإنما حول هوية لبنان واتجاهه في التاريخ، إضافة إلى المحكمة الدولية وتنفيذ القرار ،1701 مستغرباً إصرار المعارضة على الحصول على إمكانية تعطيل الحكومة في أي وقت·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©