شاهد أربعة آلاف سائح ومصري صباح أمس الحدث العالمي الفريد لتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبده الكبير بقدس الأقداس بمدينة أبوسمبل بصعيد مصر في ظاهرة فلكية وهندسية نادرة تتكرر يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام·وهما يوما ميلاده وتتويجه ملكاً·
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ·ش·أ) المصرية عن محمد حامد مدير آثار أبو سمبل القول إن تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني استمر لمدة 24 دقيقة قطعت خلالها أشعة الشمس مسافة 60 مترا داخل المعبد لتصل إلى قدس الأقداس لتعلن عن بداية موسم الحصاد عند المصريين القدماء·
وتتكرر هذه الظاهرة الفريدة مرتين كل عام بمنتهى الدقة، وبالتحديد في الساعة الخامسة و50 دقيقة يوم 22 أكتوبر، الذي يوافق يوم ميلاد الملك المصري القديم ''رمسيس''، ومرة ثانية في الساعة السادسة و25 دقيقة يوم 22 فبراير الذي يوافق يوم جلوسه على عرش مصر عام 1279 قبل الميلاد·
وأضاف حامد أن التعامد بدأ على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني ثم تحركت الشمس على يساره إلى تمثال الإله ''رع حور'' ثم غطت جزءا كبيرا من الإله ''آمون'' · وكانت قد أقيمت أمس الأول احتفالية بهذه المناسبة تضمنت عروضا لفرق الفنون الشعبية والفلكلور النوبي، كما تم توزيع الهدايا التذكارية وورق البردي على السائحين الذين يتوافق عيد ميلادهم أو زواجهم مع تاريخ حدوث الظاهرة· ويشار إلى أن مطار أبوسمبل شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد رحلات الطيران حيث استقبل أمس 20 رحلة طيران أقلت أربعة آلاف سائح ومصري·
عدد اليوم
