«ألفا تورز» تربط قرار طرح أسهمها للاكتتاب العام بتحسن أداء الأسواق المالية

أكدت شركة ألفا تورز المتخصصة في مجال الخدمات السياحية، ان طرح اسهمها لاكتتاب عام اولي خيار مطروح، بحسب غسان العريضي الرئيس التنفيذي للشركة، الذي ربط قرار طرح الأسهم مرتبط بتحسن واستقرار أداء الأسواق المالية المحلية. وقال انه على الرغم من ان الأوضاع في الأسواق المالية غير مشجعة في الوقت الراهن على الاقدام على مثل هذه الخطوة، الا ان القرار مازال قائماً، وان اختيار التوقيت المناسب يشكل التحدي الأول للتطبيق. وشدد العريضي، في لقاء من الصحفيين امس، على ان شركته تعكف على تنفيذ خطط توسعية جديدة ترمي الى زيادة حصتها من سوق السياحة والسفر في الامارات، واستهداف تقديم برامجها السياحية لأكثر من مليون سائح خلال العام. واكد العرضي أن الحركة السياحية الوافدة الى الامارات لم تتأثر بموجة الاضطرابات الجديدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي خاصة في واوربا واميركا، وكذلك بالاحداث الجارية في دول المنطقة، لافتا الى انه وبالرغم من المعروض الفندقي الجديد الذي دخل السوق بشكل كبير خلال السنتين الماضيين، إلا أن نسب الإشغال لم تتأثر، بل شهدت ارتفاعاً مستمراً، فضلاً عن أن التوسع في التطوير الفندقي أسهم في التخلص من مشكلة عدم وجود غرف فندقية كافية أوقات الذروة والمواسم السياحية. وبين أن قوة اليورو ساهمت في لعب دور كبير في نمو عدد السياح من دول منطقة اليورو إلى دبي، متوقعاً” زيادة مستمرة في عدد السياح من دول الاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت نفسه هناك تخوف يلوح بالأفق ناجم بالدرجة الأولى عن المشاكل الاقتصادية في العالم وسياسات التقشف التي اتبعتها دول منطقة اليورو”. وتوقع العريضي أن يشكل العام الجاري نقلة في قطاع السياحة في دبي والامارات ليحقق معدلات نمو أعلى من تلك التي سجلتها خلال العام 2010، لافتا الى أنه خلال فترة الصيف الماضي لاقت الشركة صعوبة في تأمين غرف فندقية شاغرة للسياح نظراً لنسب الإشغال الكاملة التي سجلتها العديد من الفنادق. وأضاف أن الشركة التي يعمل بها نحو 380 موظفا ولديها مكاتب تمثيلية في كل من جنوب افريقيا، اسبانيا، اسكندنافيا، لندن والبرازيل، توسعت في طرح المزيد من المنتجات والخدمات السياحية تماشياً مع التطورات الكبيرة التي يشهدها السوق السياحية في الإمارة، لافتاً إلى أهمية دور “ألفا تورز”، في تسير نحو 16 رحلة أسبوعية تربط مدن روسية وأوكرانية برحلات مباشرة بدبي، فضلاً عن توسعها في خدمات رحلات طائرات الهليكوبتر للسياح في دبي لتصل إلى نحو 70 رحلة يومية على متن 8 طائرات انطلاقاً من 3 مهابط. وقال العريضي إن “ألفا تورز”، التي تصل حصتها السوقية حوالي 10%، تستهدف خلال العام الجاري التعامل مع أكثر من مليون سائح مستفيدة من الإقبال الواسع على دبي كوجهة عالمية للسياحة وقضاء العطلات”، مؤكداً أن دبي أصبحت معروفة وهناك إقبال كبير عليها. وذكر أن” الشركة تطلق كل عام منتجاً سياحياً جديداً تماشياً مع التطورات الكبيرة التي يشهدها السوق السياحي في الإمارة”، لافتاً إلى “بدء الشركة بتسيير نحو 16 رحلة أسبوعية بين دبي ومناطق مختلفة في كل من روسيا وأوكرانيا تلك المناطق التي لا تربطها بدبي رحلات مباشرة، وذلك لزيادة عدد السياح الروس إلى الإمارة بالتعاون مع مجموعة “ناتالي تورز”، الروسية وشركة “فلاي دبي”. وأوضح أن “السياح من روسيا كانوا يضطرون في ما سبق التوجه إلى موسكو ومنها إلى دبي في رحلة تستغرق أكثر من 9 ساعات، لكن بعد هذه الرحلات الجديدة سوف تستغرق الرحلة أقل من 5 ساعات”. مشيراً إلى أن “عدد السياح الروس لدى الشركة ارتفع بنسبة 48% خلال موسم الصيف العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي”. وأضاف أن” ألفا تورز بدأت قبل فترة بتقديم خدمات لرحلات الهليكوبتر للسياح في دبي وتوسيعها بما يتماشى والطلب الكبير”، لافتاً إلى أن “الشركة ستزيد من عدد الطائرات التي تقدم خدمات الرحلات انطلاقا من 3 مهابط إلى 8 طائرات تسير ما بين 60 إلى 70 رحلة يومية في أجواء دبي خلال العام المقبل، إذ إنه بمقدور كل طائرة أن تسير نحو 10 رحلات يومية سعة الواحدة منها نحو 12 راكب، بمتوسط 750 درهماً للشخص الواحد”. وأشار إلى أن السوق الروسية والبريطانية تتصدران الأسواق التي تجلب الشركة منها السياح إلى الإمارة، إلى جانب كل من السوق الألمانية والخليج العربي”، مشيراً إلى “أسواق جديدة بدأت تشهد نمواً كبيراً مثل الصين الذي يشهد نمواً سنوياً بنسبة تتجاوز الـ 60% فضلاً عن أسواق دول في اسكندنافيا وأميركا اللاتينية خصوصاً مع بدء طيران الإمارات بفتح خطوط جوية لها إلى تلك المناطق”. وأضاف أن “الشركة وبالتعاون مع شركة ناتالي تورز الروسية ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وبالاشتراك مع “فلاي دبي” وفندق انتلانتس، ستنظم المؤتمر السنوي السياحي الذي يجمع نحو 250 وكيل سياحة روسي في الـ 29 من سبتمبر الجاري ولمدة 4 أيام يتم خلاله عرض أبرز مقومات النشاط السياحي في دبي”. 135 سفينة سياحة تصل إلى دبي في 2011 ? أشار العريضي إلى “أهمية قطاع السياحة البحرية، إذ بلغ عدد السفن السياحية التي وصلت الى دب ي عام 2009 نحو 100 سفينة حملت 250 ألف راكب وبلغ العدد بنهاية العام الماضي إلى 120 سفينة تحمل 325 ألف راكب، فيما سيرتفع العدد عام 2011 ليصبح 135 سفينة تحمل 375 ألف راكب ليصل العدد عام 2015 إلى 195 سفينة تحمل 575 ألف راكب”. ولفت إلى أن “الشركة التي تمتلك عقود مع شركات طيران لنقل السياح تعتزم تحديث أسطولها من مركبات النقل والحافلات خلال الجاري”، موضحاً أن “نحو 380 موظفا يعملون في الشركة التي لديها مكاتب تمثيلية في كل من جنوب افريقيا واسبانيا ودول اسكندنافيا ولندن والبرازيل”. وأشاد العريضي “بجهود دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لتعزيز الفرص السياحية وتسهيلها للعوائق التي تواجه الحركة السياحية النشطة في الإمارة التي بدأت تقطف ثمار جهود كبيرة بذلتها خلال السنوات الماضية”. وبين أن “أسعار الخدمات السياحية في دبي باتت في متناول جميع فئات السياح بفضل التنوع في الغرف الفندقية وغيرها من الخدمات بما يتناسب ودخل كل سائح” موضحاً أن “المنتج السياحي في دبي راق جداً، إذ إن اختيار دبي كوجهة من قبل السياح يأتي بالدرجة الأولى من خلال السمعة التي تتمتع بها الإمارة والخدمات المميزة التي تقدمها وجودة فنادقها ومراكز التسوق، فضلاً عن عنصر الأمن السياحي”.