من منا لم يسمع عن التنافس القوي والحاد بين شركات الكمبيوتر المصنعة والمصدرة لأحدث وآخر تكنولوجيا الكمبيوترات الشخصية وبالتحديد الكمبيوترات اللوحية، ولعل أبرز وأقوى هذه المنافسات هو المنافسة الشرسة بين كل من شركة آبل وشركتي سامسونج ومايكروسوفت «إنتل».
ونظراً لهذا التنافس الذي أصبح يتخذ منحىً جديداً من الشراكات والاندماجات، دخلت إنتل مؤخراً في شراكة مع جوجل في مسعى منها للانطلاق في سوق الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية الذي يشهد ازدهاراً منقطع النظير هذه الأيام. وستعمل الشركتان على موائمة الإصدارات القادمة من نظام التشغيل جوجل أندرويد لتعمل بالتوافق مع معالجات إنتل أتوم، التي ستوفرها إنتل للأجهزة المحمولة بما فيها الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية.
وتأتي مساعي إنتل الحالية للاستفادة من الانتعاشة الكبيرة التي تشهدها سوق الأجهزة الجوالة، خاصة في ظل التباطؤ الذي تشهده مبيعات الكمبيوتر الشخصي.
وقال باول أوتيليني الرئيس التنفيذي لدى إنتل، إن الهاتف الأول الذي يعتمد على نظام التشغيل أندرويد ومعالج من إنتل سيبصر النور في النصف الأول من العام القادم.
ويبدو أن إنتل اتخذت أخيراً القرار الصائب في شراكتها مع جوجل التي تطور نظام التشغيل أندرويد الذي يتفوق حاليا على نظام iOS التابع لآبل وأنظمة ويندوز وبلاك بيري، وقد قامت جوجل مؤخراً بالاستحواذ على قسم الجوال في موتورولا مقابل 12.5 مليار دولار للاستفادة مما لديها من براءات اختراع يمكن الاعتماد عليها في منتجاتها الجوالة المستقبلية.
وعلى الرغم من سطوة إنتل على عالم الكمبيوترات الشخصية، لم يكن لها حتى الآن موطئ قدم في الأجهزة الجوالة مثل هواتف آي فون وكمبيوترات آي باد وجالاكسي تاب وغيرها من الأجهزة التي تعتمد على نظام أندرويد. وتسيطر في مجال المعالجات الجوالة شركات مثل كوالكوم وسامسونج وتيكساس إنسترومينت التي تصمم معالجاتها بناء على معايير وتقنيات مرخّصة من شركة ARM البريطانية.
وقد عرضت إنتل خلال مؤتمرها للمطورين في سان فرانسيسكو كمبيوترات لوحية وهواتف ذكية تعتمد على منصة المعالجة Medfield وعلى نظام التشغيل أندرويد 3.0.
عدد اليوم
