صلاح سليمان (العين) - أصبح لاعبو العين في جاهزية كاملة فنياً وبدنياً، وهم يؤدون لقاء اليوم بمعنويات عالية، بعد أن عادوا مع المدرب أحمد عبدالله الذي يتولى المهمة بصفة مؤقتة بعد إقالة فوساتي، إلى تطبيق الخطة التي اعتادوها، ولعبوا بها مواسم عدة، وطبقوها في الحصة التدريبية الأخيرة مساء أمس على ملعبهم بالقطارة، ومن المتوقع أن تزحف خلف الفريق أعداد كبيرة من الجماهير العيناوية الليلة، خاصة بعد أن منحتهم إدارة الشباب 25% من سعة الاستاد. ومن المنتظر أن يخوض العين لقاء الشباب في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، من بينهم هلال سعيد الذي ما زال يعاني الإصابة التي تعرض لها في مباراة «السوبر» أمام الأهلي، وكذلك الأسترالي أليكس بروسكو الذي خضع لجراحة في العضلة الضامة بألمانيا، وكذلك سلطان الغافري للإصابة أثناء التدريبات، مع استمرار غياب المدافع فوزي فايز الذي ما زال في حاجة إلى وقت أطول للاستشفاء.
ومن جانبه، أكد محمد عبيد حماد مشرف فريق العين أن إدارة النادي عقدت اجتماعاً مطولاً مع المدرب عقب المران الذي أشرف عليه مساء أمس الأول باستاد طحنون بن محمد بالقطارة، وقال: «إن خطة اللعب التي اعتمد عليها المدرب في جميع المباريات الماضية التجريبية والرسمية، وهي 3 - 5 -2 لم تكن إلا جزءاً من أسباب الإقالة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك العديد من نقاط الخلاف بين إدارة العين والمدرب، والتي استعرضتها اللجنة الفنية بالنادي مع فوساتي، وأبدت له وجهة نظرها وملاحظاتها حولها، إلا أنه لم يقتنع وتمسك برأيه، ولم تجد اللجنة الفنية أمامها إلا رفع توصيتها إلى المسؤولين بالنادي، ليأتي قرار الإقالة من مجلس الإدارة دون تردد، وتعيين مساعده ومدرب فريق الرديف أحمد عبدالله، ليتولى المهمة بصفة مؤقتة، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد يكمل المشوار.
وأضاف «رغم قصر المدة التي أمضاها فوساتي مشرفاً على تدريب الفريق، إلا أننا رأينا ضرورة فك الارتباط لمصلحة الطرفين، آخذين في الاعتبار أن الطريقة التي يتعامل بها المدرب مع الفريق، لن تقوده إلى مراحل بعيدة، أو تساعده على بلوغ الطموحات، وتحقيق الأهداف المرسومة، وبكل تأكيد أن إقالة فوساتي لا تقلل من مكانته كمدرب له تاريخه وأسلوبه الخاص في عالم التدريب وصاحب إنجازات مع عدد من الأندية التي تولى تدريبها، عبر مشواره التدريبي، ومن بينها السد القطري الذي حصد معه دوري أبطال آسيا عام 2011».
وقال حماد: «كان لا بد من صدور القرار، رغم من صعوبته في هذا التوقيت، ولكن في كرة القدم من الأفضل دائماً أن تخسر بضعة أيام من أن تخسر فترة طويلة من مشوار المنافسة، ونأمل أن يتم التعاقد مع مدرب بديل في أسرع وقت ممكن، وبالفعل بدأت رحلة البحث عن المدرب الجديد، التي نحرص على تنتهي في أقرب وقت».
وحول لقاء اليوم، قال حماد: «بالطبع المباراة تمثل انطلاقة دوري الخليج العربي، وبلا أدني شك ستكون صعبة للفريق، في ظل الظروف التي يعيشها في الوقت الراهن، واستعدينا لهذا الموسم بشكل جيد، وجاء معسكرنا بالنمسا ناجحاً إلى درجة بعيدة من حيث الجهد المبذول، والعمل المتواصل المبرمج، ولكن قصر فترة الإعداد، ووصول المدرب فوساتي متأخراً، مع غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابة، وكلها عوامل لم تساعد الفريق على بلوغ كامل الجاهزية الفنية والبدنية».
واعترف حماد بصعوبة لقاء الشباب، مؤكداً أن كل الفرق تنظر دائماً للبطل بمنظار آخر، يختلف تماماً عن نظرتها للفرق الأخرى، ولا شك فيه أن العمل الكبير الذي بذلته جميع الفرق يجعل الموسم صعباً على الجميع».
عدد اليوم
