السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أضحية العيد.. فرحة للكبار والصغار

أضحية العيد.. فرحة للكبار والصغار
3 أكتوبر 2014 11:57
منذ سنوات طويلة وسوق أبوظبي للمواشي مقصد للعديد من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها يتوجهون إليه لشراء الأضاحي ومن ثم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك توافدت عائلات كثيرة على السوق لتتخير الأضحية وتفاضل بين الأنواع الموجودة بحثاً عن الأضحية الأوفر حظاً من اللحم، جولة « الاتحاد» رصدت ملامح سوق أبوظبي للمواشي قبل حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك، ورافقت عدداً من مرتادي السوق في أثناء عمليات الشراء. خمس أضاح يؤثر راشد الهنائي أن يشتري عدداً من الأضاحي من بائع يتعامل معه منذ 15 عاماً ، ومن ثم ينقل الأضحيات إلى بيته لكي يرفع من عملية تغذيتها لتدر لحماً أكثر، ثم يعيدها مرّة أخرى إلى موطن الذبح المعتمد، موضحاً أنه اشترى خمس أضاحي بأسعار معقولة ، ولم يختر منها شيئاً على حد قوله، تاركاً هذه المهمة للبائع الذي يثق به. ويشير إلى أنه يفضل دائماً أن يشتري الأضحية من الأنواع المحلية والتي تعرف «بالنجدي والنعيمي». سعادة طفلين في لقطة أخرى معبرة أصر والد الطفلين زايد 4 أعوام وحامد 6 سنوات على اصطحابهما إلى سوق أبوظبي للمواشي حتى يرتبطا في هذه السن بالأضحية ويتعرفا على أهميتها في واقع المسلمين في عيد الأضحى المبارك لكونها تدخل البهجة على الناس وتجعل للعيد طعماً آخر، والطريف أن الطفلين تحركا بحرية وسط الأضحيات من دون خوف إذ بدت السعادة عليهما. الاختيار الصعب عائلة حسين حسن جاءت بكاملها إلى سوق أبوظبي للمواشي للمشاركة في اختيار أضحية عيد الأضحى المبارك، واللافت أن عدداً من الأطفال رافقوا جدهم في أثناء عملية تفحص الأضاحي في رحلة البحث التي استمرت ما يقرب من ساعتين تنقل فيها الجد بين العديد من الدكاكين التي كانت تعج بالكثير من الأضاحي بأشكالها ووسط بهجة الصغار التفوا حول إحدى الأضاحي وكل واحد منهم أمسك منها بطرف وهم في حالة من البهجة والسعادة. مهارات خاصة قليل من زوار سوق أبوظبي للمواشي من لديه القدرة على معرفة الأضحية الأفضل لكن جمعة إبراهيم الحمادي يمتلك مهارات خاصة في استكشاف الأضحية ويورد أنه لا يستسلم أبداً لإغراءات البائعين خصوصاً حين يمسكون الأضحية من أذنيها فتنفخ بطنها، ويرى أن هذا الانتفاخ يوهم العملاء بأنها ممتلئة وتكتنز لحماً كثيراً لذا فإنه يفضل أن يقوم بفحص الأضحية بالطريقة التي تناسبه. كرسي متحرك على كرسي متحرك جاء محمد طارق إلى السوق ذاتها يتلمس في دكاكينها الكثيرة مواطن الأضحيات المحلية وأمه تدفعه وتسير به إلى حيث يشاء وفي أحد المحال الخاصة ببيع الأضحيات كان يجلس طارق الذي يبلغ من العمر 14عاماً مطمئناً على كرسيه والبائع يأتي له ببعض الأضحيات حتى يقرر شرائها أو طلب غيرها إلى أن يستقر بشكل نهائي على الأضحية التي يريدها. أنواع محلية اعتاد حسين محمد آل عبدالله أن يمسك بدفتره وهو يتفحص الأنواع الجديدة من الأضحيات التي جاءت مؤخراً إلى دكانه الذي يستقر في سوق أبوظبي للمواشي منذ عام 1986 موضحاً أنه يقدم لها أعلافاً محلية طبيعية وقشر الفاصوليا الذي يأتي من الهند، مؤكداً أن زوار السوق يختارون الأضحية ويتركونها إلى وقت الذبح وعلى الرغم من أن السوق بها أنواع كثيرة مثل الأسترالي والصومالي وما إلى ذلك من الأضحيات إلا أن آل عبدالله يرسل دائماً مندوبه لشراء الأنواع المحلية التي تربى في مزارع المواطنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©