أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتشكيل فريق من مختلف المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية في الدولة لتنسيق وتنظيم المساعدات العاجلة للمتضررين من كارثة الفيضانات في إقليم السند في باكستان.
ويأتي القرار انطلاقاً من حرص صاحب السمو رئيس الدولة على مساندة الأشقاء والأصدقاء في أوقات الكوارث الطبيعية والأزمات.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ستبدأ الهيئات الخيرية في الدولة تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لمساندة المتأثرين من الفيضانات في باكستان.
وكانت المؤسسات الإنسانية الإماراتية قدمت مساعداتها لضحايا الفيضانات السابقة التي اجتاحت باكستان، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهو ما لاقى ثناء باكستانياً ودولياً.
وكانت الإمارات من أوائل الدول التي استجابت لنداءات الإغاثة التي أطلقتها باكستان، حيث أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة إلى البلد المنكوب، للمساعدة في إيواء المشردين والمتضررين وضحايا الفيضانات التي اجتاحت مناطق متعددة في شمال غرب باكستان.
وتحتل باكستان المرتبة الثانية بين الدول المستفيدة من مساعدات الدولة الإنسانية بعد اليمن لعام 2009، وبقيمة تصل إلى 1,6 مليار درهم توزعت على مجالات الإغاثة والمساعدات التعليمية والطبية والإنسانية الأخرى.
وبلغ عدد المشاريع التي اعتمدت ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان 117 مشروعا، كما أن هناك مشاريع إضافية تتم حالياً دراستها والتخطيط لتنفيذها ضمن المشروع الذي يعد أحد المشاريع الإنسانية الرائدة للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات، تجاه الدول والشعوب المحتاجة للمساعدة ومد يد العون الإنساني لها.
وتساهم إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في أربعة مجالات من مجالات المشاريع الإنسانية الحيوية، وهي الصحة والتعليم والمياه ومجال الطرق والجسور.
وناشدت الأمم المتحدة والحكومة الباكستانية الجهات المانحة أمس تقديم 357 مليون دولار على نحو عاجل لمساعدة أكثر من سبعة ملايين شخص تضرروا جراء الفيضانات الكارثية التي تضرب البلاد للعام الثاني.
فبعد عام على أسوأ فيضانات تشهدها البلاد ما خلف اكثر من 21 مليون نسمة من المتضررين، تعرضت السهول الباكستانية الجنوبية مجددا للفيضانات التي بلغ منسوبها في بعض المناطق من إقليم السند أعلى منه الصيف الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تشير إلى تعرض كافة مناطق إقليم السند تقريبا للفيضانات، فضلا عن خمس مناطق إدارية في اقليم بالوشيستان المجاور، ما أسفر حتى الآن عن وفاة 342 شخصا وإصابة 633 آخرين.
وذكرت الحكومة الباكستانية أمس الأول أن عدد متضرري الفيضانات الأخيرة ارتفع إلى أكثر من سبعة ملايين شخص فيما تسعى السلطات جاهدة لتقديم مواد إغاثة وإجلاء المتضررين.
وكانت الفيضانات الناجمة عن أمطار موسمية غزيرة بدأت في نهاية أغسطس الماضي قد أغرقت مناطق واسعة في إقليم السند جنوب البلاد. وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان أن مياه الأمطار غمرت أكثر من 4ر2 مليون هكتار من الأراضي وألحقت أضرارا بأكثر من 500 ألف منزل.
عدد اليوم
