قتل فلسطينيان اثنان وأصيب جندي اسرائيلي فجر أمس في تبادل لاطلاق النار قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان جنودا اسرائيليين رصدوا مشبوهين اثنين قرب السياج الامني الذي يفصل اسرائيل عن قطاع غزة، وعمدوا الى اطلاق النار ما أدى الى مقتلهما بعد اشتباكات استمرت حوالي عشرين دقيقة. وأضاف انه خلال “عمليات بحث ميدانية، تعرضت القوة لنيران إضافية اسفرت عن اصابة احد جنودنا”، مشيرا الى ان القوات الاسرائيلية ردت بإطلاق النار لكن من دون وقوع إصابات أخرى في صفوف الجنود. واشار إلى انه تم نقل الجندي المصاب بواسطة مروحية.
وفي الجانب الفلسطيني، قال شهود عيان ان مسلحين تبادلوا اطلاق النار مع الجيش الاسرائيلي قبل ان يشاهدوا دبابتين وناقلتي جند مدرعتين تتوغل حوالي مئة متر داخل المنطقة الفلسطينية شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن هوية القتيلين لا تزال مجهولة مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة بسبب وجود قوات الجيش الإسرائيلي، واطلق صاروخ من قطاع غزة وسقط في جنوب اسرائيل دون ان يتسبب بإصابات أو أضرار كما اعلن متحدث عسكري اسرائيلي.
علي صعيد متصل، اعلنت كتائب “ابو علي مصطفى” الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن مهاجمة قوة خاصة اسرائيلية بقذائف الهاون. وقالت الكتائب في بيان صحفي “ان هذه العملية تأتي على شرف ذكرى الانطلاقة 43 للجبهة التي صادفت امس الاول وردا على جرائم المحتلين”. وأوضحت أن مقاتلي الكتائب في وحدة المدفعية تمكنوا من استهداف قوة خاصة اسرائيلية بأربع قذائف هاون عيار 100 مليمتر حاولت التسلل تحت جنح الظلام مستغلة حالة الطقس السيئة شرق حي الشجاعية في مدينة غزة. وجددت الكتائب تأكيدها “التمسك بخيار المقاومة والتصدي للعدو الصهيوني والرد على جرائم المحتلين”.
من جانبها اعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” ان مقاتليها هاجموا موقعا لجيش الاحتلال الاسرائيلي يقع شرق مدينة غزة بقذائف الهاون، واكدت السرايا في بيان لها “ان هؤلاء المقاتلين استهدفوا موقع (ناحل عوز) العسكري بثلاث قذائف هاون”.
الى ذلك، اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي عائلات في القدس بهدم منازلهم في (حي الثوري) في بلدة (سلوان) جنوب المسجد الاقصى المبارك. وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال الاسرائيلي برفقة اطقم تابعة لبلدية اسرائيلية في القدس قاموا بتسليم اوامر هدم منازل جديدة في بلدة سلوان بعد اقتحامها برفقة كلاب بوليسية.
واضافوا ان حالة من التوتر والغليان سادت البلدة اثر الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي واطقم بلدية القدس.
وتهدد المنازل في بلدة سلوان بالهدم، لبناء حدائق داود هذا المشروع الاستيطاني.
إلى ذلك أفرج عن رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 رائد صلاح أمس بعدما قضى عقوبة بالسجن خمسة أشهر. وكان في استقباله عند خروجه من سجن إيالون في الرملة شرق تل أبيب مجموعة من مناصريه الذين حملوا الأعلام الفلسطينية والتركية وأعلام الحركة الإسلامية. وأكد صلاح في هذه المناسبة أنه ضحية “اضطهاد سياسي” بسبب دفاع عن المسجد الأقصى. وقال “أنا لم ولن أعترف بقرارات ومحاكم الاحتلال، وبقرارات المنع الإسرائيلي الذي فرض علي بلغة الحكم العسكري عدم دخولي المسجد الأقصى ومحيطه”.
وقد حكم عليه بالسجن 15 شهراً، بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ لأنه شتم وبصق في وجه شرطي إسرائيلي خلال تظاهرات قرب باحة الأقصى في العام 2007 .
عدد اليوم
