إيمان محمد (أبوظبي)
تكشف الأعمال الفوتوغرافية في معرض «الانسيابية» عن العلاقة الخفية التي تجمع بين الفنانين من مجالات مختلفة، عبر تجميد لحظة مفعمة بالحيوية في لقطة مؤثرة ومعبرة، يتحد فيها المصور والراقص في حالة هذا المعرض الاستعادي لبورتريه الرقص والأداء «1986-2004»، للفنانة جوان سافيو، الأستاذة في قسم الأفلام في جامعة نيويورك أبوظبي.
وتعيد سافيو تقديم أعمال منتقاة، بالتعاون مع شركة «تريشا براون دانس»، يعود بعضها إلى عشرين عاماً، في المعرض الذي تم افتتاحه مساء الخميس الماضي، في مساحة المشروع في الجامعة، والذي سيستمر حتى 25 فبراير الحالي، وتظهر العديد من الصور جمال وقوة الجسد البشري أثناء الرقص، في صور صورت بتقنية الصور السلبية «النيجاتيف»، وتم إعادة طباعتها رقمياً، لتظهر بعض التشوهات التقنية كنوع من البصمة أو علامة للزمن على الصورة.
وقالت سافيو لـ«الاتحاد»: «كل صورة تمثل شيئاً ما من حياتي، فالصور ليست عن الراقصين المشهورين فقط بل عني أنا أيضاً، كل لقطة لها ذكرى عني سواء التقطت الصورة على المسرح أو في الاستوديو، فقد تواصلت مع هؤلاء الفنانين في لحظات حاسمة للوصول إلى هذه اللقطات، الكثير منهم راقصون معروفون ومصممو رقصات مشهورون، وهناك أيضاً شخصيات غير معروفة، فأنا أحب دراسة الوجوه وقد تستوقفني وجوه بعض الناس في الشارع وألتقط لها الصور».
تفضل سافيو التقاط الصور بالطريقة التقليدية باستخدام «النيجاتيف» والمرور بعمليات تظهير الصور في المعمل المظلم، فذلك قد يقود إلى نتائج مدهشة وربما غير متوقعة، ولذلك تفضل طباعة صورها في نيويورك، حيث لا تزال هناك معامل موثوقة للنيجاتيف الذي تعشقه. ومع ذلك لا تمتنع سافيو عن استخدام التقنيات الرقمية في التصوير.
وعن انتقالها للعيش إلى أبوظبي واختلاف أسلوب الحياة عن ما اعتادته، قالت: «عندما علمت بإنشاء جامعة نيويورك أبوظبي أحببت الالتحاق بها، لأن أمي ولدت في لبنان، وكان لديَّ حلم أن آتي إلى الشرق الأوسط، صحيح هناك العديد من الاختلافات عن نيويورك، لكن تلفتني الكثير من الوجوه في الشارع هنا، ودائماً أطلب إذناً بالتصوير، نظراً لاختلاف الثقافة والتحفظ، ويبقى التصوير الفوتوغرافي امتيازاً، وأتمنى أن أصور المزيد من الإماراتيين، فقد صورت أشخاصاً أثناء العمل، وأتمنى أن أعرض ذلك في معرض».
عدد اليوم
