تمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملاته الأسبوعية أمس من احتواء عمليات جني الأرباح والعودة إلى المسار الصاعد الذي بدأه قبل 3 جلسات لينهى جلسة الأمس بمؤشر أخضر.
وأغلق المؤشر عند أعلى مستوياته خلال الجلسة على 2766 بعدما تمكن من تخطي حاجز الدعم 2765 نقطة مرتفعا بنسبة 0,17%.
وأعتبر وسطاء أن ارتداد المؤشر إلى مساره الصاعد مؤشر على قدرة السوق على التماسك ومواصلة الصعود شريطة ضخ سيولة بكميات كبيرة.
ونال سهم شركة الدار العقارية النصيب الأكبر من عمليات جني الأرباح منخفضا بنسبة 2,8% إلى 2,40 درهم وذلك بعد ارتفاع قياسي الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 11%، وبعد تداولات نشطة بلغت في جلسة يوم الأربعاء الماضي 80 مليون سهم.
وعلى الرغم من الهبوط، حافظ السهم على صدارة قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم بتعاملات بلغت 38,2 مليون درهم من تداول 15,7 مليون سهم، وتراجعت السيولة بشكل ملموس من أكثر من 300 مليون درهم نهاية الأسبوع الماضي إلى أقل من 100 مليون درهم عند 96,5 مليون درهم من تداول 47,5 مليون سهم.
ووفقا للإحصاءات، تراجع عدد الصفقات من أكثر من 3 آلاف صفقة إلى 1124 صفقة، وارتفعت أسعار 8 مقابل انخفاض أسعار 12 شركة وثبات اسعار 4 شركات، وأرجع وائل أبو محيسن مدير عام شركة الانصاري للوساطة تراجع التداولات إلى تحركات المضاربين الذين ساهموا في الجلسات الأخيرة في رفع وتيرة النشاط على وقع التوقعات التي راجت حول استفادة الشركات العقارية الإماراتية من عقود المشاريع العقارية في قطر لاستضافة مونديال 2022.
وأوضح أن ارتفاعات الأسبوع الماضي كانت آنية وبدفع من المضاربات بدليل أن السوق عانى تراجع النشاط وهبوط أسعار الشركات العقارية بعد المكاسب التي حصتها اسهمها على مدار 3 جلسات.
وأجبرت عمليات جني الأرباح المؤشر على التحول نحو الهبوط بضغط من أسهم العقارات والاتصالات خصوصا سهم اتصالات الذي حول ارتفاعه من أعلى سعر عند 11 درهما إلى هبوط عند أدنى سعر 10,85 درهم قبل أن يتمكن من الاغلاق مستقرا بدون تغير عند 10,95 درهم وجاء في المرتبة الثالثة في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 9,1 مليون درهم من تداول 837,7 ألف سهم.
وإلى جانب سهم الدار، سجل سهما صروح ورأس الخيمة العقارية هبوطا مماثلا حيث تراجع الأول بنسبة 2,2% إلى 1,71 درهم وشهد تداولات بقيمة 8,5 مليون درهم من تداول 4,9 مليون سهم كما انخفض سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 2% إلى 0,47 درهم.
وجاء الدعم للمؤشر من عدد من الأسهم النشطة والثقيلة في قطاع البنوك والخدمات المالية، وسجل سهم شركة عمان والإمارات للاستثمار أكبر نسبة ارتفاع في القطاع والسوق معا بنحو 8,8% إلى 0,86 درهم يليه سهم بنك الخليج الأول بنسبة 2,4% وكسر السهم حاجز الـ19 درهما إلى 19,15 درهم بدعم من عمليات شراء قوية من بينها مشتريات البنك ذاته ضمن برنامج اعادة شراء أسهمه.
وبلغت قيمة تداولات السهم 15,9 مليون درهم من تداول نحو 842 ألف سهم، وسجل سهم مصرف الشارقة الاسلامي ثالث أكبر ارتفاع في القطاع بنحو 2,2% إلى 0,90 درهم درهم وبنك الشارقة 1,1% إلى 1,84 درهم في حين انخفض سهم شركة الواحة كابيتال بنسبة 1,2% إلى 0,78 درهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 0,33% إلى 3 دراهم. وقال أبو محيسن إن حالة من الترقب ستسود الأسواق خلال الجلسات المقبلة بسبب نتائج الشركات للعام ككل وسط توقعات بأن تتحسن التداولات على وقع دخول بعض المحافظ الاستثمارية التي تحاول في مثل هذه الفترات من العام تحسين وضعها المالي من خلال عمليات شراء ومن ثم البيع عند أعلى المستويات.
وفي قطاع الطاقة تباين أداء السهمين الوحيدين في القطاع، حيث ارتفع سهم طاقة مسجلاً رابع أكبر نسبة صعود في السوق بنحو 1,3% إلى 1,49 درهم، بدعم من عمليات شراء رفعت تداولاته إلى 1,9 مليون درهم، في حين استقر سهم دانة غاز من دون تغير عند 0,73 درهم، وشهد تداولات بقيمة 6,5 مليون درهم من تداول نحو 8,9 مليون سهم.
ومن بين 12 شركة سجلت هبوطا جاءت نسبة التراجع قوية على سهمي شركتي الفجيرة لصناعة البناء بنحو 9,8% إلى 3,74 درهم وبالنسبة نفسها انخفض سهم شركة الاتحاد للتأمين إلى 2,01 درهم، وسجل سهما ميثاق والهلال الأخضر للتأمين انخفاضا بواقع 2,5% للأول إلى 2,65 درهم و 2,3% للثاني إلى 0,82 درهم.
عدد اليوم
