أمين الدوبلي (أبوظبي) – عبر اللاعب الدولي الإكوادوري فيليبي كايسيدو عن سعادته بالتواجد في صفوف الجزيرة بعد انتقاله لقلعة الفورمولا في الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن انطباعه إيجابياً بامتياز عن أبوظبي التي أبهرته بروعتها وجمالها، وبمستوى كرة القدم المتطور في الدوري الإماراتي بشكل عام.
وأكد كايسيدو في أول حوار له لصحيفة عربية بعد انتقاله إلى الجزيرة أنه وجد نفسه في كيان كبير، يملك كل إمكانات حصد البطولات، مشيراً إلى أن صديقه الأرجنتيني دلجادو نصحة بقبول عرض الجزيرة فوراً، وأكد له انه أحد أهم أندية آسيا، ويسير على درب البطولات، وأن اهم ما يميزه البيئة العائلية التي تجمع بين كل عناصر منظومة اللعبة، من لاعبين وإداريين، وجهاز فني، وإدارة ناد، وأشار إلى أن دلجادو أخبره أيضاً بان السنوات الثلاث التي قضاها في قلعة الفورمولا كانت من أنجح تجاربه الاحترافية التي خاضها.
قال: «المفاوضات مع الجزيرة بدأت مطلع يناير، وبينما كنت مشغولاً في عرض فالنسيا الإسباني، الذي كان جاداً، وكنت قريبا منه بالفعل، تلقيت عرض الجزيرة، وسألت كل من أعرفهم ويملكون خبرات الكرة في المنطقة الخليجية فشجعوني جميعاً، والأهم من ذلك أنني وجدت جدية في التفاوض، ناتجة عن إدارة لديها مشروع كبير في السير على طريق الريادة الآسيوية».
وأضاف: «فالنسيا كان قد طلبني من نادي لوكوموتيف الروسي قبل 6 أشهر، ولم تتم الصفقة، وعاود مفاوضتي من جديد في الأيام الأخيرة من العام الماضي.
مساعدة الفريق
وتحدث كايسيدو عن طموحاته وأولوياته مع الجزيرة، وقال: أعلم أنني أتيت لمساعدة الفريق في حصد البطولات، وألعب في صفوف فريق بطل، ولحسن الحظ نحن قريبون من صدارة الدوري في الوقت الراهن، وفرصتنا كبيرة في استثمار أي تعثر للمتصدر والإجهاز على الصدارة، لا سيما أن الخط البياني للفريق في صعود، وبعد أن كان في المركز الثامن صعد تدريجياً حتى أصبح الوصيف، وبالتأكيد فإنني وكل زملائي لن نفرط بسهولة في أي فرصة تتاح أمامنا لانتزاع الصدارة في أقوى وأطول البطولات المحلية، والمنافسة بقوة في بطولة دوري أبطال آسيا.
رونالدو الأول
وأوضح كايسيدو إلى أن رونالدو البرازيلي هو قدوته في الكرة ومثله الأعلى من اللاعبين العالميين، ثم يأتي آخرون مثل الأرجنتيني ميسي، والبرتغالي رونالدو، مشيراً إلى أنه دائماً حرص على مشاهدة مباريات رونالدو البرازيل، ويحاول أن يتعلم منه لأنه واحد من أفضل من أنجبته الملاعب العالمية في الثلاثين عاماً الأخيرة، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
وفي تعقيبه على سر تراجع معدله التهديفي في نادي لوكوموتيف موسكو، ومع منتخب بلاده وهو الأمر الذي يقلق بعض الجماهير، قال: «من حق الجماهير أن تقلق، لكنني لست قلقاً على الإطلاق، فأنا سأقدم كل ما أملك، وسأبذل الجهد لإسعاد الجماهير، ولن أدخر أي جهد في ذلك، أما التوفيق في التسجيل أو عدم التوفيق فهو أمر بيد الله، وأنا قد أسجل في بعض الأحيان، لكنني قد أصنع أهدافاً في أحياناً أخرى، وفي كل الأحوال فإنني ما زلت في بداية تجربتي مع الجزيرة ويجب أن أحصل على فرصتي الكاملة في عرض إمكاناتي قبل أي محاولة لتقييمي.
وعن أفضل مراحل مسيرته الاحترافية، قال: «احترفت في سن مبكرة، ولعبت في أندية كثيرة في أوروبا وخارجها، لكنني ما زلت أظن أن الأفضل لم يأت بعد في مسيرتي مع الكرة، وأشعر بأنني جائع للبطولات مع الجزيرة، وأيضاً مع منتخب الإكوادور». وعن أهم الألقاب التي حققها في مسيرته، قال: «حققت بطولتين بقميص بازل السويسري، هما الدوري والكأس، وهما كل رصيدي من البطولات، لكنني أتطلع لتحقيق النجمة الثالثة مع الجزيرة الموسم الحالي، وأقول بإن المنافسة ليست سهلة على ضوء ما رأيته من مستوى الفرق التي تواجهنا مثل الوصل، والشباب». وكشف كايسيدو عن المشروعات الخيرية التي أسسها في الإكوادور وهدفه منها، وقال: «لدي مشروع خيري لرعاية الأطفال الفقراء، في مسقط رأسي بمنطقة جواياكيل، وأحاول أن أوفر لهم فرصاً مناسبة للتعلم، وممارسة الرياضة، فهم لهم الحق في الحياة، ولابد أن يكون لكل منا دوره الإيجابي في المجتمع لرد الجميل، وإذا سئلت عن أفضل لحظات حياتي فسوف أقول هي التي أقضيها بين أطفال هذه الدار عندما أشاركهم الحوارات واللعب.
ماركة ملابس
وأضاف: «أسست شركة لتصنيع الملابس تحمل إسمي في الإكوادور من أجل توفير الملابس للأطفال في دار الرعاية، وهي مؤسسة لا أريد منها مكاسب مادية.
وعن رأيه في فريق الجزيرة كلاعبين وكمجموعة بعد 10 أيام قضاها بينهم قال: «إنه فريق قوي، منظم، يضم لاعبين مميزين في مختلف الصفوف، وجهاز فني مميز، يعرف ماذا يريد، ويضع الخطط التي تتواكب مع إمكانات اللاعبين، والأهم من ذلك أنهم جميعاً يملكون روح الانتصار ورغبة تتخطى كل الحدود، وبشكل عام النادي يملك كل مقومات البطولة، ومع ذلك فأنا ما زلت في بدايات تجربتي وهذا هو انطباعي الأول.
وعن رؤيته لمنتخب الإكوادور في كأس العالم بالبرازيل العام الجاري، أكد كايسيدو أن مجموعة منتخب بلاده صعبة فهي تضم فرنسا وسويسرا وهندوراس، مشيراً إلى أنه مع ذلك فهو وكل زملائه مصرون على تقديم أفضل أداء في المونديال4، وان الطموح المبدئي لهم هو التأهل إلى الدور الثاني، ومن ثم التفكير من بعد ذلك في كل مباراة على حدها وكأنها بطولة في لقاءات خروج المغلوب.
وتحدث كايسيدو عن تطور الكرة في الإكوادور خلال المرحلة الأخيرة، وقال: «الاهتمام بالناشئين ومدارس الكرة في الأندية وراء ذلك التطور، واتحاد الكرة في الإكوادور يبذل جهداً كبيرا في هذا الاتجاه، وقد أصبحت لدينا منتخبات قوية في مختلف المراحل السنية».
كوبا أميركا
وعن أجمل الأهداف التي سجلها في مسيرته ويعتز بها، قال: «الهدف الذي سجلته في مرمى البرازيل ببطولة كوبا أميركا 2011 في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1، أنا لن أنسى هذا الهدف الذي كانت فرحتي فيه بلا حدود».
ورفض كايسيدو أن يتفق مع الرأي القائل بإن انضمامه للجزيرة ولعبه في الإمارات سيؤثر سلباً على مسيرته الدولية مع منتخب بلاده، مشدداً على أن مشاركاته المستمرة وأهدافه المتواصلة ستفرض على الجهاز الفني للمنتخب أن يستدعيه بشكل دائم، وأوضح بأن لعبه في روسيا البعيدة جداً عن الإكوادور لم يؤثر عليه سلباً على المستوى الدولي، كما أن المحترف الحقيقي يستطيع أن يقدم أفضل ما لديه، وأن يظهر بشكل جيد بغض النظر عن اسم الدوري الذي يشارك فيه.
وعاد ليؤكد أن الدوري الإماراتي اكتسب سمعة جيدة على المستويين العالمي والأوروبي، كما أن اسم الجزيرة بالتحديد أصبح معروفاً بعد أن لعب له لاعبون كبار مثل جورج ويا، وفيليب كوكو، وماتياس لجادو، وريكاردو أوليفييرا، وجويل تيهي، وبعد أن أشرف عليه مدربون كبار مثل أبيل براجا ووالتر زنجا.
طموح يتجدد من عام إلى آخر
أبوظبي (الاتحاد) – أكد كايسيدو أن كل تجربة احترافية خاضها تمثل له مكسباً كبيراً في مسيرته مع كرة القدم، وأنه لا يستطيع أن يحدد من بينهم التجربة الأفضل لأن أهم شيء عنده أنه خرج بعلاقات طيبة من كل ناد تعاقد معه، ولعب فيه، وبرغم الفوز مع بازل السويسري بالبطولات، إلا أن تجربته مع ملقة إيجابية، ومع لوكوموتيف أيضا جيدة.
وعن طموحاته مع الساحرة المستديرة، قال: «أفكر في كل مرحلة على حدة، وفي عام 2014 أفكر في الدوري مع الجزيرة، وفي الذهاب بعيداً في المونديال مع منتخب بلادي، وطموحي يتجدد من عام لآخر، حتى يكون مرتبطاً بالواقع.
منطقة جاذبة للنجوم
أبوظبي (الاتحاد) – تحدث كايسيدو عن معلوماته حول الكرة في المنطقة الخليجية قبل أن يأتي للإمارات، وقال:« لدينا معلومات جيدة عنها، فنحن نعرف سواء من أوروبا أن الكرة تتطور في السعودية والإمارات وقطر، ونعرف أنها منطقة جاذبة لنجوم كبار على مستوى اللاعبين والمدربين، وحينما كنت في موسكو كنت ومعظم زملائي نتابع بعض المعلومات عن الدوريات في الإمارات وقطر تحديداً من خلال صفقات اللاعبين المهمين، ولدينا قناعة بأن الكرة في الخليج تتطور بشكل جيد، وأنها تلقى دعما ورعاية يساعدها في تحقيق ذلك.
سيتي على الطريق الصحيح
أبوظبي (الاتحاد) - اكد كايسيدو الذي سبق له أن انضم لصفوف مانشيستر سيتي أن «السيتيزن» يمر حالياً بأفضل ظروفه، وان تجربته الجديدة أصبحت حديث العالم، وأن الفريق في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه من الإدارة الحالية أصبح قوة لا يستهان بها على المستوى الأوروبي، وأصبحت لديه فرص كبيرة في تحقيق ثنائية محلية على أقل تقدير في الموسم الحالي.
بطاقة اللاعب:
الاسم: فيليبي سلفادور كايسيدو كروز.
تاريخ الميلاد: 5 سبتمبر 1988
الوزن: 81 كجم.
الطول: 185 سم.
الحياة الاحترافية: البداية عام 2005
احترف في مانشيستر سيتي عام 2008، لعب لملقة في 2009، ولبازل السويسري 2011، ولوكوموتيف موسكو 2013.
عدد اليوم
