12 ديسمبر 2010 22:16
قال الدكتور جاسم المناعي رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي المدير العام إن معظم حالات فشل البنوك كان مبعثها تعثر محفظة الائتمان التي كلفت اقتصادات الدول ما يزيد على 10% من إجمالي الناتج المحلي في كثير من حالات التعثر.
وأضاف خلال افتتاحه دورة “الإدارة المتقدمة في قياس مخاطر الائتمان”، والتي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أن لإخفاق البنوك وتعثرها دوراً كبيراً في خلق الأزمات التي تشهدها العديد من الاقتصادات العالمية.
وقال في بيان صحفي للصندوق “يمكن الإشارة في هذا الصدد إلى ما يشهده الاقتصاد الأيرلندي من أزمة حادة دفعت بدول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم العون والمساعدة لإنقاذ البنوك الأيرلندية من حالة الانهيار”، وذلك خوفاً من انتقال العدوى إلى بنوك أخرى في أوروبا، وبالتالي تجنيب اقتصادات هذه الدول أزمات مماثلة. وأضاف المناعي “يعتبر الإقراض النشاط الرئيسي لعمل البنوك، ويستدل على ذلك من خلال ما تشكله محفظة القروض من نسبة كبيرة من إجمالي توظيف البنوك، الأمر الذي سينعكس بالتالي على إيراداتها”.
وفي ضوء هذه الأهمية تعتبر مخاطر الائتمان من أهم المخاطر التي تهدد سلامة ومتانة البنوك، الأمر الذي يشير إلى أهمية وجود إدارة مخاطر ائتمان قوية تتناسب مع حجم البنك ودرجة تعقيدات نشاطاته الائتمانية من أجل الحفاظ على سلامة البنوك، وبالتالي سلامة واستقرار الاقتصاد ككل.
وقال “إن ما شهده الاقتصاد العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية من أزمات اقتصادية كان مبعثها تعثر القطاع المصرفي بيّن الحاجة الملحة إلى ضرورة العمل على إعادة النظر في أساليب وطرق إدارة المخاطر في تلك المصارف، خاصة مخاطر الائتمان التي كانت هي الأساس في تعثر تلك البنوك، وبالتالي خلق أزمات اقتصادية حادة لا تزال تعانيها الاقتصادات الكبيرة”.
وتركز الدورة التي تعقد بحضور 33 مشاركاً من 16 دولة عربية، على قضايا اختبار التحمل، وذلك لتمكين الجهات المعنية من معرفة متانة وسلامة البنوك وتحديد مكامن القوة والضعف لدى المصارف ومدى قدرة هذه المصارف على تحمل ظروف اقتصادية قد تحدث مستقبلاً.
عدد اليوم
