الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالة الطاقة: الطلب على النفط يتجه للصعود بأعلى وتيرة في خمس سنوات

وكالة الطاقة: الطلب على النفط يتجه للصعود بأعلى وتيرة في خمس سنوات
11 سبتمبر 2015 20:25
عواصم (وكالات) قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن انخفاض أسعار النفط سيجبر المنتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، ومن بينهم الولايات المتحدة، على خفض إنتاجهم العام المقبل بأعلى وتيرة في أكثر من عقدين بما يعيد التوازن لسوق النفط المتخمة بالمعروض. وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى في العالم بخصوص سياسة الطاقة، إن الطلب العالمي على النفط يتجه للصعود بأعلى وتيرة له في خمس سنوات هذا العام بفضل انخفاض الأسعار. وعدلت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب على نفط «أوبك» في واحد من أكثر التقارير تفاؤلا بشأن المنظمة، منذ أن فاجأت الأسواق العام الماضي بقرارها عدم خفض الإنتاج وآثرت حماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين المنافسين ذوي التكلفة العالية مثل الولايات المتحدة. وقالت وكالة الطاقة، في تقريرها الشهري: «أبرز أحداث هذا الشهر هو انخفاض إمدادات المعروض والأضواء مسلطة بقوة على غير الأعضاء في أوبك»، وأضافت: «تهاوي أسعار النفط يكبح الإنتاج العالي التكلفة من إيجل فورد في تكساس إلى روسيا وبحر الشمال، وهو ما قد يسفر عن فقدان نصف مليون برميل يوميا في العام المقبل - وهو أكبر انخفاض في 24 عاما». وسيكون الانخفاض المتوقع في الإنتاج هو الأكبر من نوعه منذ عام 1992، حين انكمشت إمدادات المعروض من خارج «أوبك» بواقع مليون برميل يوميا مقارنة مع السنة السابقة مع انهيار الاتحاد السوفييتي. وقالت وكالة الطاقة إنها تتوقع الآن أن ينكمش إنتاج النفط المحكم الأميركي الخفيف بواقع 0.4 مليون برميل يوميا في العام المقبل، بعد نموه بوتيرة قياسية بلغت 1.7 مليون برميل يوميا في 2014. ومن المتوقع أن يقفز معدل نمو الطلب العالمي على النفط إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات ليسجل 1.7 مليون برميل يوميا أو 1.8% في 2015، قبل أن يتراجع إلى 1.4 مليون برميل يوميا في 2016، بزيادة 0.2 مليون برميل يوميا عن التقرير السابق لوكالة الطاقة. وفي 2014، بلغ معدل نمو الطلب العالمي أدنى مستوياته في خمس سنوات عند 0.8 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة إنه نتيجة لذلك سيحتاج العالم كميات أكبر بكثير من خام أوبك، وقدرت الوكالة أن المنظمة ستحتاج لضخ نحو 31.3 مليون برميل يوميا في 2016 - بزيادة 0.5 مليون برميل يوميا عن توقعاتها في التقرير السابق - لتحقيق التوازن في السوق. وفي النصف الثاني من 2016، ستحتاج «أوبك» إلى ضخ ما يقرب من 32 مليون برميل يوميا، وهي أول مرة سيزيد فيها الطلب العالمي عما تنتجه المنظمة حاليا. وتضخ «أوبك»، بقيادة السعودية، كميات نفط أكبر بكثير مما تحتاجه السوق على مدى السنة الأخيرة، وهو ما تمخض عن تخمة في المعروض العالمي وتهاوي الأسعار. وأثرت السياسة الشفافة التي اعتمدتها السعودية على سوق النفط، للحفاظ على نفوذها في مواجهة منتجي النفط الصخري الذين يمكنهم تغيير الآليات العالمية عن طريق خفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد. وسمح ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أكثر من 100 دولار للبرميل في العام 2013 لمنتجي النفط الصخري الأميركي باستغلال التكنولوجيا المكلفة لاستخراج النفط الذي كان يصعب استخراجه سابقا وزيادة العرض بشكل حاد في أكبر دولة مستهلكة للنفط. ولكن مع رفض السعودية وشركائها في «أوبك» خفض سقف الإنتاج، تراجعت أسعار النفط الخام من أكثر من 100 دولار للبرميل نهاية العام 2013، لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال 6 سنوات الشهر الماضي، فيما انخفض النفط الأميركي حتى إلى أقل من 40 دولارا. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن هذه الصناعة بدأت الآن تتفاعل مع انخفاض الأسعار عن طريق خفض سقف الإنتاج، وقالت الوكالة في تقريرها: «من المرجح أن يتحمل إنتاج النفط الأميركي العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط إلى النصف». وأضاف التقرير أنه «بعد ارتفاع قياسي بلغ 1,7 مليون برميل يوميا في العام 2014، فإن تراجع الأسعار الأخير قد يوقف النمو الأميركي». الخام يهبط بعد خفض «جولدمان» توقعاته لندن (رويترز) هبطت أسعار النفط أمس، بعدما خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته للخام بسبب تخمة المعروض العالمي، ومخاوف بشأن متانة الاقتصاد الصيني، وبعد أن رفضت السعودية فكرة عقد قمة لمنتجي النفط. وانضم «جولدمان ساكس» إلى قائمة طويلة من البنوك التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط، إذ قلص أمس توقعاته لأسعار الخام الأميركي في 2015 إلى 48.10 دولار للبرميل من 52 دولارا. كما خفض البنك توقعاته لسعر الخام الأميركي في 2016 إلى 45 دولارا للبرميل من 57 دولارا. وقلص «جولدمان ساكس» توقعاته لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت في 2015 إلى 53.70 دولار للبرميل من 58.20 دولار. وقال: «إنه يتوقع وصوله في 2016 إلى 49.50 دولار للبرميل، انخفاضا من 62 دولارا في تقديراته السابقة». ونزل خام برنت في عقود أكتوبر المقبل دولارا إلى 47.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش. وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.05 دولار 44.87 دولار للبرميل. وتجاهل المستثمرون إلى حد كبير التقرير المتفائل نسبيا الذي أصدرته وكالة الطاقة الدولية. وقالت وكالة الطاقة: «إن الخطوة التي اتخذها أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية بالإحجام عن خفض الإنتاج لحماية حصتهم في السوق تؤتي ثمارها على ما يبدو». ولا يرى الأعضاء الرئيسون في «أوبك» ما يدعو لخفض الإنتاج على الرغم من هبوط الأسعار. وقالت مصادر مطلعة يوم الخميس: «إن السعودية ترى أن مثل هذه القمة لزعماء الدول المنتجة للنفط لن تسفر عن إجراء ملموس لدعم أسعار الخام». جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع لوزراء نفط الدول الخليجية يوم الخميس مع أمير قطر في الدوحة، جرى فيه مناقشة اقتراح فنزويلا لعقد قمة للدول الأعضاء في «أوبك» والمنتجين خارجها. وكانت أسعار النفط ارتفعت يوم الخميس بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على البنزين في الأسابيع الأربعة الأخيرة ارتفع بنحو أربعة في المئة مقارنة مع مستواه قبل عام. وارتفعت مخزونات النفط الخام 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلي 458 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلي زيادة قدرها 933 ألف برميل. السعودية قالت مصادر مطلعة إن السعودية ستورد كامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في أكتوبر المقبل، من دون تغيير عن سبتمبر الجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©