السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المشاركون يؤكدون تكريس التسامح في المناهج والبرامج التعليمية

28 يناير 2014 22:50
الشارقة (الاتحاد)- أوصى المشاركون في ملتقى الشارقة الحادي عشر للمسرح العربي الذي اختتم مساء أمس الأول في الشارقة بإقامة مهرجان مسرحي في الدورة القادمة من الملتقى يكون التسامح محوره، وتكريس التسامح في المناهج والبرامج التعليمية، وفي مسرح الأطفال، في الوطن العربي عبر مجموعة من النصوص والعروض المسرحية، وحث الجامعات ومؤسسات التعليم العالي على الانخراط اللامشروط في بث روح التسامح بين الطلبة، وفي كل الملتقيات، والندوات، والمؤتمرات. كما أوصى المشاركون في الملتقى الذي نظمته إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، تحت شعار «المسرح والتسامح» وبمشاركة نخبة من المسرحيين العرب، بتقديم الشكر والثناء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وحكومة الشارقة، ودائرة الثقافة، وإدارة المسرح، على كرم الضيافة، وحسن الوفادة، وعلى التوفق في اختيار موضوع الدورة الحادية عشرة لملتقى الشارقة، المتعلق بـ «المسرح والتسامح»، بالنظر إلى راهنيته، واستجابته للسياق العام الذي تمر عبره مجموعة من الدول العربية، والذي يستلزم التعايش، وممارسة الاختلاف من داخل الوحدة، والحرص على التسامح في أرقى مظاهره وتجلياته. كما ثمن المشاركون الاختيار الموفق والصائب للمتدخلات والمتدخلين الذين تحلوا بالانفتاح وقبول الاختلاف، وقدموا أوراقاً، ومداخلات عميقة ومتكاملة. وحث المشاركون في توصياتهم على ضرورة التفكير مستقبلاً في توجيه دعوات للشباب لحضور فعاليات هذه الندوات حتى يكون هناك تفاعل واسع بين المتدخلين والمتلقين، وحتى لايظل هذا العرس الثقافي نخبوياً. ونقل المسرح إلى كل الهوامش والمناطق النائية في ربوع الوطن العربي لإيصال رسائله الإنسانية العميقة إلى أوسع القواعد، وتخصيص ورشات للكتابة في موضوع التسامح. كما تكفل المشاركون في هذا الملتقى بنقل روح ما تمخض عنه إلى أوطانهم، والتفكير في عقد ندوات علمية مماثلة هناك، وحث الحكومات العربية على دعم المسرح والفنون عامة لما في نشره من قيم جمالية تساهم بالارتقاء بالفكر الإنساني، وتهذيب الأذواق، ونبذ العنف والطائفية، والمذهبية والتعصب، والقبول بالآخر المختلف جنسياً ولغوياً ودينياً. وأكد المشاركون أن لا يكون التسامح تساهلاً في الحقوق، ونفياً لمعنى الجزاء، ولكن ينبغي على المستوى الفني أن يتجلى في بديل/بدائل ممكنة لرؤية مجتمعية مؤسسة لتصور منطقي لمسار التسامح في إطار احترام حقوقي، وتأسيس وعي عميق لدى الفرد تجاه طبيعة ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات الإنسانية. واتفق المشاركون على تكثيف العروض والأعمال المشتركة بين الفرق العربية حول ثيمة التسامح، وكذا الورشات التدريبية بالتناوب بين مختلف البلدان العربية، وعلى إصدار عدد خاص من مجلة المسرح الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام للمسرح والتسامح، لإشراك أكبر عدد ممكن من الفعاليات العربية في الموضوع. من جانب آخر، انتقل المشاركون في الملتقى العربي للمسرح إلى متابعة كرنفال خورفكان المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بالدائرة، تحت رعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نهاية الشهر الجاري، بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية الإماراتية والعربية. وكان ملتقى الشارقة الحادي عشر للمسرح العربي قد شهد في ختامه عرضاً لمسرحية «تخريف ثنائي» من تأليف يوجين يونسكو وإخراج نور غانم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©