أنجزت حكومة الإمارات الذكية 37% من مشروع بناء شبكة المعلومات الاتحادية «فيد نت»، التي سيتم من خلالها ربط المؤسسات والهيئات الاتحادية ضمن شبكة اتصال موحده قادرة على توفير خدمات تقنية المعلومات بمستويات عالية من الأمن والكفاءة، بحسب حمد المنصوري مدير عام حكومة الإمارات الذكية.
وقال المنصوري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس لاستعراض إنجازات الحكومة الإلكترونية خلال العام الماضي، إن المشروع سيشمل تطوير الشبكة الإلكترونية الاتحادية، وإنشاء مركز بيانات موحد لتخزين قواعد البيانات الخاصة بجميع الجهات الاتحادية التي تقوم حالياً بتخزين بيانات في مراكز بيانات متنوعة، بالإضافة إلى استخدام أنظمة الحوسبة السحابية.
سيتم ربط خمس جهات حكومية بالشبكة الاتحادية «FedNet»، بالإضافة إلى الشبكات المحلية المماثلة الخاصة بحكومة أبوظبي الإلكترونية وحكومة دبي الذكية منتصف العام المقبل، ما سيعزز من فعالية الخدمات الإلكترونية والذكية التي تقدمها حكومة الإمارات الإلكترونية.
ولفت إلى أن الشبكة الاتحادية الإلكترونية ستكون الحاضنة المركزية لجميع البوابات الحكومية الإلكترونية منها والذكية، وغيرها من الخدمات التقنية الرسمية التي قد تعتمد لاحقاً.
بنية تحتية آمنة
وقال «بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على مشروع إدارة الخدمات الأمنة، الذي يقوم على توفير بنية تحتية آمنة معنية بإدارة الخدمات الذكية المقدمة عبر الهاتف للوصول إلى استخدام الهاتف الذكي كأداة تعريفية للشخص حتى في عمليات الشراء والبيع، وإصدار الأوراق والمستخلصات الحكومية»، لافتاً إلى أن ضخامة المشروع والهدف المرجو منه تستلزم فترة طويلة للانتهاء منه، فحتى الآن تم إنجاز 20% منه فحسب.
وأشار إلى أن مشروع «مركز الإبداع للحكومة الذكية»، الذي وصلت نسب الإنجاز فيه إلى 88%، وسيتم الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام المقبل، ويهدف إلى تطوير مختبر للتطبيقات الذكية الحكومية، يقيس مدى كفاءتها في جوانب أمن المعلومات وسهولة الاستخدام، والتوافق في آلية العمل مع الأجهزة الذكية وأنظمة التشغيل كافة.
ومن بين المشاريع التي تم إطلاقها فعلياً، مشروع أجندة فعاليات الإمارات، الذي يهدف إلى دعم وترويج السياحة في الدولة، عبر توفير مصدر رسمي موحد للفعاليات الرسمية على مستوى الإمارات كافة باللغتين العربية والإنجليزية، ومشروع تطوير بوابة المنح والمزايا والخدمات المقدمة للمواطنين، ويهدف إلى تطوير منصة تكاملية تمكن مواطنو الدولية من الوصول بسهولة للمزايا والمنح والخدمات الخاصة بهم عبر تطبيق واحد.
معلومات شاملة
من جهة أخرى، تعتزم حكومة الإمارات الذكية إطلاق النسخة الثانية من موسوعة الإمارات الإلكترونية التشاركية «UAE Pedia»، التي تتضمن معلومات شاملة عن الثقافة والتراث الإماراتيين منتصف شهر أكتوبر الجاري، بحسب المنصوري.
وقال إن الموسوعة تضم 18 فرعاً متنوعاً، وشارك بتطويرها متطوعون من جميع إمارات الدولة.
ويضم المشروع معلومات صحيحة وموثقة عن الدولة تشمل تاريخ الدولة، والإعلام، والاقتصاد، والرياضة.
وأكد أن حكومة الإمارات الذكية حرصت على أن تعكس تلك الموسوعة روح الإمارات من خلال التركيز على التراث والثقافة لتختلف بذلك عن بقية الموسعات الأخرى التي تكتفي بسرد الأرقام والمعلومات المجردة.
وكشف عن أن حكومة الإمارات الذكية، ستعلن عن نتائج التقويم السنوي الخاص بالتزام الجهات الحكومية في الدولة بمتطلبات الحكومة الذكية وتوافق الخدمات بها مع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية خلال الدورة المقبلة من انعقاد القمة الحكومية في 2015.
ولفت إلى أن حكومة الإمارات الذكية قامت بالتعاون مع وزارة شؤون مجلس الوزراء بوضع آليات وطبيعة التحول الذكي المطلوب، والكيفيات الفنية له، وطبيعة الخدمات ذات الأولوية في ضرورة التحول.
وأضاف أن حكومة الإمارات الذكية قامت خلال الفترة الماضية بمتابعة 53 جهة اتحادية لتحديد نسبة الانتقال وقياس وتقويم مدى التزام هذه الجهات بالمبادرة.
تطبيقات ذكية
ولفت إلى أن حكومة الإمارات الذكية وفرت حتى الآن 112 تطبيقا ذكيا على متجر تطبيقات حكومة الإمارات، التي تعمل على أنظمة تشغيل (أندرويد، أي أو أس، ويندوز)، وتشمل بدورها 800 خدمة في قطاعات وتخصصات عدة، موضحا أن هذه التطبيقات جميعها خضعت للاختبار، للتأكد من عملها.
وقال المنصوري، إن فريق الحكومة الذكية عمل خلال الفترة الماضية على تنفيذ 20 مشروعاً تختص جميعها بمبادرات وتوجهات التحول الإلكتروني والذكي للدولة، موضحاً أن نسب الإنجاز وصلت 68% في سبعة مشاريع منها، و50% في 9 مشاريع، فيما ما يزال العدد الباقي قيد التنفيذ دون نسبة الـ 50%.
وأشار إلى أن أهم المشاريع التي تم العمل عليها تشمل، تطوير موقع الحكومة الذكية، الذي تم إطلاقه فعلياً ليعرض أخر التطورات والمستجدات عن مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبلغت نسبة الإنجاز به 94%.
ويختص المشروع، بحسب المنصوري، بوضع وتنفيذ استراتيجية دعم مكانة الحكومة الذكية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتم حتى الآن الانتهاء من 66% من المرحلة الأولى، التي تهدف إلى الترويج للخدمات الحكومية الذكية الجديدة، ونشر أهدافها ورسالة مبادرة الحكومة داخليا وعلى المستوى العالمي بشكل عام.
وقال المنصوري، إن المشروع الأخر يتمتع بدرجة عالية من الأهمية للجهات الحكومية، إذ يتم العمل فيه على إنشاء منصة مشتركة للقطاعين العام والخاص، يتم فيها توفير حلول متكاملة لتحليل آراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي عن الخدمات المقدمة له من القطاعين، بهدف تقويم الخدمات وتطويرها، وتم الانتهاء من 56% من المشروع.
البيانات الضخمة
واستكمل قائلاً، إن الهيئة تنفذ مشروع دراسة البيانات الضخمة، الذي يختص بتحليل الوضع الراهن محلياً وعالمياً للخروج بتوصيات واستراتيجيات وطنية لإدارة البيانات الحكومية وإتاحتها بصورة تكاملية تعكس رؤية الدولة.
وتشمل المشاريع «تطوير متجر تطبيقات حكومة الإمارات الذكية، الذي تم إنشاؤه تفاديا لاستخدام الجمهور لتطبيقات مزيفة تستغل اسم الجهات الحكومية بهدف سرقة بيانات العميل المالية.
وخلال دورة معرض «جيتكس للتقنية»، الذي يقام في الثاني عشر من أكتوبر الجاري بدبي، سيتم إطلاق مشروع «بوابة استطلاعات الرأي الذكية» التي ستتوافر كخدمة مشتركة للجهات الاتحادية تتمكن عبرها من إنشاء بوابة لها صلاحيات خاصة لكل جهة، وتمكين هذه الجهات من طرح استبيانات للجمهور، ونشر هذه الاستبيانات في المواقع الإلكترونية والهواتف الذكية، ووضعها في التطبيقات الذكية، وعمل تقارير عن نتائجها، لقياس رضا المتعاملين.
وأشار المنصوري إلى أن مشروع المكتبة الذكية لحكومة الإمارات والجاري العمل عليها حالياً، ويهدف إلى إيجاد نافذه واحدة يمكن عبرها الإطلاع عن النشرات والدراسات والوثائق الحكومية.
عدد اليوم
