السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيد الظباء الضخمة رياضة وطنية في غابات السويد

18 سبتمبر 2011 00:48
يبشر الدليل إميل تويفونن عشرات الصيادين الذين سيواكبهم في غابة فاستينورلاند البرية في شمال شرق السويد في مستهل رحلتهم، بأنهم سيتمكنون اليوم من صيد ظباء ضخمة ودببة. الصيادون بزي التخفي هم على أهبة الاستعداد قبل الساعة السادسة صباحاً، فيما أشرقت الشمس للتو ولم يضمحل بعد تماماً ضباب الليل الذي أمضوه وهم يأكلون لحم ظباء مدخن من العام الماضي ويحتسون مشروباً أعد منزلياً. قبل الساعة السابعة، يتمركزون في المواقع التي حددوها مسبقاً واختاروها عبر سحب في القرعة من قبعة إميل “26 عاماً” الذي يكسب عيشه من تنظيم رحلات الصيد هذه. يعتبر الصيد في السويد رياضة وطنية يمارسها 300 ألف شخص تقريباً ثلثاهم من أعضاء اتحاد الصيادين. ويشمل الصيد حيوانات مختلفة منها الذئاب التي أثار صيدها جدلاً والظبي الضخم المعروف بـ “ملك الغابات السويدية”، والذي “يجري في دماء الصيادين السويديين”، على حد قول أوريان “56 عاماً”. واليوم من الممكن أيضاً اصطياد الدببة، إذ إن الحصص المحددة سنوياً لم تكن قد استوفيت بعد في مطلع سبتمبر. يبدأ الانتظار الطويل الساكن ويهيمن الصمت. ويتبع أوريان على شاشة هاتفه الجوال تحرك الكلاب المجهزة بطوق إلكتروني لتحديد الموقع الجغرافي. ويقول همساً “يمكننا الاتصال عبر الهاتف بالكلاب لمعرفة ما إذا كانت تنبح”، فنباحها يدل على أنها وجدت ظبياً. ويتابع “يمكننا أيضاً معرفة السرعة التي تتنقل بها الكلاب وعدد المرات التي نبحت فيها”. وفجأة، يتسمر أوريان في مكانه بعدما علم بواسطة سماعة الأذن، أن أحد الكلاب قد عثر على ظبي في مكان قريب ويقول “علينا الآن أن نستعد”. رصاصتان أطلقهما كاركو المتخفي في مركزه القريب أصابتا الظبي عن بعد 75 متراً في محيط الرئتين وأجهزتا عليه فجرته الكلبة تيرا إلى صاحبها. ويروي هذا الصياد دون أن يظهر أي تأثر على وجهه بعدما أتى على الظبي التاسع عشر منذ بدأ ممارسة الصيد “بعد الطلقة الأولى تسمر في مكانه واحدودب وبعد الطلقة الثانية ترنح وانهار”. ويشكل محيط الرئتين والقلب المنطقة المثلى للقضاء على الحيوان، لكن استهداف القلب يعتبر خطيراً، إذ يمكن أن يصاب الحيوان بجروح فقط، دون أن يرديه في حال استقرت الرصاصة في منطقة منخفضة. ثم يبدأ كاركو تفريغ الحيوان البالغ طوله 2,50 متر ووزنه 450 كيلوجراماً تقريباً. فيحز العنق على 30 سنتمتراً، ويفسخ الجلد ويشق الحلق ويلتقط المريء ويقطعه ويعقده “لكي لا تخرج المعدة”، ويدفعه إلى الداخل قدر المستطاع. ثم يقف وينزع الأحشاء. ويعود الصيادون بعد الظهر لحمل الحيوان بواسطة عربة مع محرك وتقطيعه وتقاسمه. وهم سيتلذذون بلحمه العام المقبل مع أصدقائهم خلال عشاء مطول يستعدون بعده للصيد قبل شروق الشمس.
المصدر: نيدانسجوبودارنا، السويد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©