الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..ما المشكلة مع الحرية؟

غدا في وجهات نظر..ما المشكلة مع الحرية؟
13 سبتمبر 2013 19:32
ما المشكلة مع الحرية؟ يرى حازم صاغيّة أن من يتابع كتابات وتعليقات معظم المناهضين للضربة الأميركيّة لنظام الأسد يلاحظ موقفاً عصبيّاً متكرّراً يجمع بينها كلها: إنه السخرية من طلب الحرية، وأحياناً الإعلان الصريح عن العداء لتلك الحرية. فمثلاً، لا تظهر أصوات في تلك البيئة تعد سامعيها بالحرية إذا ما شاركوها التصدي للولايات المتحدة، أو تعتذر لهم عن موقف نظام الأسد من الحرية، وعلى رغم ذلك تطالبهم بدعمه ضد طرف أجنبي يتهدد الوطن كله. هذا التركيب بين موقفين أو بين دعوتين غير وارد البتة في تلك البيئة، علماً بأن الحرية، التي سبق أن رفعتها الثقافة الليبرالية إلى موقع الصدارة والغاية بذاتها، لا يمكن أن تكون ذاك الأمر التافه أو السخيف القابل للاستغناء عنه. في المقابل، فإن ما هو وارد في البيئة الممانعة هذه هو وضع الحرية في موضع الضد من وطنية لا ينطق باسمها إلا حاكم مستبد يريد أن يمضي في استبداده غير هيّاب! تكوين العقل العربي يقول د. علي الطراح: مازال كثير من الغموض يحيط بالتحولات العربية. بكل تأكيد أن ظاهرة التغيير المفاجئ أثارت كثيراً من القلق لدى صانعي القرار في العالم، لكون منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي شهدت وما زالت تشهد تقلبات سياسية متواترة، إضافة إلى أن التغير في بعض الجمهوريات العربية كان دائماً ينحصر في الجيش وليس الشعب، ولعل ما حدث في دول محورية مثل مصر يشكل منعطفاً في فهم طبيعة التحولات العربية. وقد كان دائماً ينظر إلى بعض القوى السياسية فيها على أنها مؤهلة لإحداث التغيير أو هي من قد يقوده، ولاشك أن طبيعة الحدث المصري وخروج الشعب ونجاحه في إزاحة نظام مبارك من الحكم كان من القضايا المثيرة للانتباه. ولكن الإشكالية التي نواجهها في هذه المرحلة تتجسد في الصراع الدائر بين من يدفع بالتغيير، ومن لا يريده، ومن يريد أن يواصل مساره نحو الديمقراطية. قد نقرأ المشهد المصري كنموذج ويستنبط البعض احتمالية العودة لما قبل الانتفاضة الشعبية، إلا أن كثيراً من المحللين والمهتمين بصيرورة التغيير يرون أن الحدث كبير والتعامل معه يحتاج بعد نظر، من حيث القدرة على فهمه. والإشكالية أن لدينا قناعات راسخة بأن المنطقة العربية لها ما يميزها ويجعلها غير عرضة للتغيير، بينما طبيعة المشهد المصري حولت كثيراً من المتغيرات عن مجراها التقليدي. جدلية المواءمة بين الديني والدنيوي أشار د.عبدالله جمعة الحاج إلى أنه في الشطر الأول من القرن العشرين، وعندما كانت معظم دول العالم العربي تحت السيطرة الاستعمارية الغربية، أصبحت الوطنية-الليبرالية المعادية للاستعمار حركة واسعة الانتشار في أوساط المثقفين العرب. وظهرت موجة تبني الأنماط الغربية السياسية كوجود دول وطنية علمانية الطابع ذات نظم قانونية وتعليمية وإدارية غربية، تسعى إلى جعل الدين مسألة شخصية، الأمر الذي ولد ردود أفعال متباينة، وساق الفئات التقليدية إلى رفض ما يحدث، وأرث سجالات فكرية كان البعض منها كارثياً على الأوطان والإنسان. وتعود خلفية ذلك إلى ولوج القوى الغربية إلى العالم الإسلامي منذ القرن السادس عشر الميلادي، لكن الصراع الثقافي بين الإسلام والحداثة العلمية للغرب، أصبحت واضحة في بداية القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت، قام المثقفون العرب "العلمانيون" الذين كانوا على وعي بقوة وحيوية الدول الغربية بالمقارنة بينها وبين ما كانت فيه بلادهم ومجتمعاتهم من جمود، وتساءلوا عن أسباب ذلك، وعن كيفية العمل لجعل بلادهم قادرة على الأخذ بباب العلوم والتكنولوجيا الغربية والاستفادة منها. لكن موجة تبني الأنماط الغربية ولّدت ردة فعل تقليدية جديدة من خلال ظهور الحركات الدينية المتطرفة كـ"الإخوان المسلمين" في مصر والجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية. تلك الحركات أخذت في المطالبة بإعادة تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن رغم تغلغل تلك الحركات في مفاصل المجتمع إلا أن الاهتمامات التي كانت تنادي بها، بقيت ثانوية في أذهان النشطاء العرب ممن كانوا ينادون بخروج الاستعمار. تجديد التراث الثقافي يقول د. حسن حنفي: دائماً ما نخشى من تطوير ما تركه القدماء من علوم نقلية خالصة لم يُعملوا فيها العقل لأنها كانت لصيقة بالوحي، وكان الوحي ما زال يُدوّن. ما زالنا ننقله حتى الآن على مدى أربعة عشر قرناً. لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه وإلا كُفّر واستُبعد وأُخرج من إجماع الأمة. في حين أن المستشرقين سبقونا فيها. ننظر إليهم نظرة الريبة والشك في استعمالهم المنهج التاريخي في قراءة النص الديني. وما زالت علوم خمسة ننقلها جيلاً وراء جيل تعتمد على النقل وحده: القرآن الكريم، والحديث الشريف، والسيرة، والتفسير، والفقه. وهي أكثر العلوم تأثيراً في ثقافة الجماهير من خلال المساجد وخطب الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد والبرامج الدينية في قنوات الفضاء، وأكثرها طباعة ونشراً وتوزيعاً وتدعيماً من المؤسسات المالية الخيرية. فعلوم القرآن هي الأسس العلمية التي يُدرس عليها. هي علم الحوامل أي البيئة الاجتماعية التي نزل فيها القرآن والتي سماها القدماء «أسباب النزول» أي المكان، وتطور أحكامه طبقاً للزمان والتي سماها القدماء «الناسخ والمنسوخ». فلا يفهم الوحي إلا في بيئة وزمان ومكان وبلغة ولفهم معين. وهذا لا يقضي على عمومية الوحي وشموله بل يفهم في إطاره وواقعه. هل ثمة من يتعلم؟ يرى غازي العريضي أن قمة العشرين التي عقدت في سان بطرسبرج الأسبوع الماضي، في فصلها السوري، درس في السياسة والتاريخ لمن يريد أن يتعلم السياسة أو يأخذ قراراً سياسياً ما، ودرس في لعبة الأمم ومصالحها وتاريخ الشعوب وتغيير الخرائط والمواقع والنفوذ. فهل ثمة من يتعلّم؟ المشكلة الكبرى التي نعيشها اليوم في دولنا، وفي محيطنا وفي عدد من مراكز القرار في العالم تكمن في أن ثمة من هم في موقع المسؤولية، ولا يريدون أن يتعلموا، بل مصرون على تحليل التمنيات البعيدة عن تحليل الوقائع والحقائق والمعطيات. كتبت أكثر من مرة عن نظرية الزعيم السياسي المفكر المعلم كمال جنبلاط حول التسوية عندما قال: "إن حب الحقيقة - أياً تكن - علمني جمال التسوية". يعني، أياً تكن الحقيقة، هي الأساس. يمكن ألا تكون تعجبك، أو لمصلحتك، لكن لا تستطيع إلغاءها. ولا تستطيع تجاوزها، وبالتالي لا تستطيع اتخاذ أي قرار لا يستند إليها. هنا نتطلع إلى المكابرين الذين لا يريدون أن يتعلموا، فنراهم يقفزون فوق الحقائق في التحليل ورسم السياسات واتخاذ القرارات، فيتورطون ويورطون من معهم. في قمة العشرين، كان الخلاف الروسي- الأميركي في الظاهر، في القمة، قيل قبل وبعد انطلاق أعمالها أن ليس ثمة لقاء بين الزعيمين الروسي والأميركي، والسبب هو الخلاف على منح روسيا اللجوء لمحلل الاستخبارات الأميركية السيد "سنودن". فاجأ الزعيمان المجتمعين والعالم وعقدا لقاء دام نصف ساعة ليؤكدا أن مصالح روسيا وأميركا أكبر من هذه القصة بالرغم من أهميتها. قيل هنا إن اللقاء كان فاشلاً، ولم يتفقا على شيء بخصوص سوريا والموقف الأميركي المصرّ على توجيه ضربة للنظام بسبب استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. الهند... تحديات أمام حزب «المؤتمر» استنتج د.ذِكْرُ الرحمن أن نائب رئيس حزب "المؤتمر" الهندي الحاكم راهول غاندي اضطلع بحملة الحزب للانتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها في أقل من عام من الآن عام 2014. ويحاول سليل أسرتي نهرو وغاندي تحديث الحزب البالغ من العمر 126 عاماً والضارب بجذوره في التقاليد وحكم السلالة. والسياسي نفسه البالغ من العمر 43 عاماً هو نتاج حكم السلالة، فوالده راجيف غاندي وجدته أنديرا غاندي وجده الأعلى جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون ويمثلون الأسرة الحاكمة السياسية في الهند. ويحاول "راهول" أن يحقق الشفافية والتقاليد الديمقراطية في الحزب، حتى لا يكون مؤلفاً من أبناء وبنات زعماء حزب "المؤتمر" الهندي. وطرح لتنفيذ ذلك نموذجاً أقرب شبهاً بإدارة الشركات في أقدم حزب سياسي في الهند. وفي أحدث تحرك له كشف "راهول" عن مشروع رائد سيطلب فيه من الطامحين للترشيح أن يملؤوا طلباً من خمس صفحات، إذا أرادوا أن يتنافسوا ضمن قائمة المرشحين في الحزب. والهدف من المشروع، الذي إذا نجح سيتم توسيعه، هو القضاء على ضغط جماعات المصالح وتقليص سلطة الوسطاء السياسيين، الذين يمارسون نفوذاً في اختيار المرشحين. ووعد "راهول" الذي أصبح الرجل الثاني في سلسلة القيادة في حزب "المؤتمر" في وقت سابق هذا العام، بعد أن أصبح نائباً لرئيس الحزب في خطبة قبوله المنصب أنه سيحقق الديمقراطية والشفافية في الحزب الذي تتم فيه عملية اختيار المرشحين بطريقة سرية تماما. محاذير التدخل في سوريا يقول ويليام فاف: على رغم أن الحكمة المدرسية القديمة تنهى عن الدخول في معركة ليست نهايتها معروفة مسبقاً، يبدو أن أوباما لم يسمع بهذه الحكمة أيام دراسته الأولى في إندونيسيا، ولذا فربما يعود الكونجرس ليذكره بها ويعفيه من تبعات الدخول في مغامرة عسكرية أخرى بعد أن يحسم موقفه بشأن ضرب سوريا في التصويت، وإن كان التصويت قد أجل عقب ظهور المبادرة الروسية وانخراط الأطراف المعنية في عملية دبلوماسية معقدة مع موسكو. وهذا التأجيل لا يعني مع ذلك أن شبح الحرب قد تراجع، بل إنه ما زال مخيماً على الجميع، ولاسيما فرنسا التي قد تجد نفسها وحيدة في المطالبة بالتدخل العسكري في حال رفض الكونجرس التصريح بذلك، وربما تسعى من أجل هذه الحرب إلى تشكيل تحالفها الخاص! موسكو وطهران: إحياء صفقة مثيرة للجدل يقول فريد وير: ربما توصلت روسيا والولايات المتحدة لأرضية مشتركة بشأن أسلحة سوريا الكيماوية، وهو ما يمنح أوباما طريقة لتجنب الضربات الصاروخية التي هدد بها، كما يمنح بوتين أيضاً فرصة لدعم الحليف السوري. ولكن الروس ربما يلعبون لعبة أكثر تعقيداً مما يعتقده الأميركيون، إذ يمكن أن يعيدوا إحياء الحديث حول صفقة أسلحة مع إيران بهدف خلق تأثير إضافي في خلافهم الحالي مع الولايات المتحدة حول ما ينبغي القيام به في سوريا. فقد أفادت صحيفة «كوميرسانت» الروسية المؤثرة يوم الأربعاء أن الكريملن قرر المضي قدماً في بيع حزمة من نظامه الصاروخي المضاد للصواريخ المتقدم «إس 300» إلى إيران، متراجعاً عن قرار كان قد اتخذه قبل ثلاثة أعوام الرئيسُ السابق ميدفيديف. ولكن الكريملن أيضاً أصدر نفياً مقتضباً، قائلاً إن بوتين لم يعط أية أوامر لإعداد صفقة جديدة لصواريخ «إس 300» مع إيران. ومن شأن «إس 300»، التي تُعتبر واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً في العالم، أن تمنح إيران قدرة كبيرة على الدفاع ضد الضربات الجوية، وهو شيء يثير قلق إسرائيل، التي يفكر قادتها في القيام بعملية جوية لتدمير قدرات إيران النووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©