الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات.. تجربة عالمية رائدة في إيواء وتأهيل ضحايا الاتجار بالبشر

الإمارات.. تجربة عالمية رائدة في إيواء وتأهيل ضحايا الاتجار بالبشر
1 أكتوبر 2014 19:02
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول التي دعت المجتمع الدولي ومنظماته الأممية المعنية لتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حماية المدنيين من عمليات الاتجار بالبشر وضحايا الحروب والجرائم ضد الإنسانية. وقال سموه في كلمة تصدرت الكتاب السنوي لعام 2013 الذي أصدرته مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر "إيواء"، إن دولة الإمارات تمكنت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" من تنفيذ مبادرات فاعلة وحيوية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والتخفيف من انتشارها من خلال الشراكات والاتفاقيات التي أقامتها بين الجهات المختصة محليا وإقليميا ودوليا لمكافحة هذه الجرائم والقضاء عليها، مؤكدا أن هذه المبادرات امتدت إلى دول المصدر لمحاصرة و تجفيف منابع المتاجرين في هذه الجرائم. وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول السباقة في وضع القوانين والتشريعات ذات الصلة بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والانضمام إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المعنية بالتصدي لهذه الجرائم اللاإنسانية. وشدد سموه على حرص دولة الإمارات على أن تكون جميع الإجراءات التي تتخذ لمكافحة الاتجار بالبشر متسقة مع مبادئ عدم التمييز المعترف بها دوليا مع الأخذ في الحسبان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للضحايا. وأكد سموه أن دولة الإمارات تساند بقوة الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر التي وصفها بأنها تعتبر وصمة في جبين البشرية منوها بأن الدولة أدركت مبكرا حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها المتأثرون والضحايا وأنشأت لهذا الغرض اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وبادرت إلى تأسيس وإقامة مراكز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر ضمن استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة هذه الجريمة النكراء. من جانبها أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في تقديمها للكتاب، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لطالما كانت و ستظل نموذجا رياديا في إطلاق و تنفيذ مختلف المبادرات الإنسانية المبتكرة في مجالات حماية حقوق الإنسان ودعم احتياجاته في الرعاية الصحية والتعليم والأمن الاجتماعي وغيرها من المجالات التي تصون كرامته الإنسانية. وأوضحت سموها أن الإمارات كانت سباقة دوما في تنفيذها لمشاريع الدعم الإنساني والعمل الخيري بفضل الروية الحكيمة والعطاء الإنساني للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي تواصل في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لمساندة كل من يحتاج إلى الرعاية والدعم حتى أصبح هذا الدعم نهجا إنسانيا مستداما وممتدا إلى كل أصقاع العالم. وأشارت سموها إلى أن دولة الإمارات تبوأت المراكز الأولى بين الأمم في معايير عديدة من بينها احترام حقوق الإنسان ومبادراتها في تنفيذ برامج ريادية مبتكرة لحماية ورعاية المتضررين والمنتهكة حقوقهم من قبل المتاجرين في البشر. وقالت سموها إن مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر التي بادرت الإمارات بإنشائها شكلت منذ تأسيسها ركيزة أساسية في المسار الاجتماعي الإنساني لحماية الضحايا وأصبحت حاضنة للسعادة والأمن والأمان لهم، مشيرة إلى الإنجازات الملموسة المتميزة التي حققتها هذه المراكز خلال العام الماضي في رعاية وتأهيل وتوعية ودعم الضحايا. وأكدت سموها أن ما حققته هذه المراكز من إنجازات تستحق منا كل التشجيع والدعم والمساندة تقديرا للنجاح الذي حققته هذه المراكز واستدامة ريادتها في مجال التوعية والوقاية والحماية والرعاية والتأهيل لضحايا الاتجار بالبشر. واستعرض الكتاب السنوي لمراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، الأهداف الرئيسة لهذه المراكز ورسالتها ورؤيتها في أن تكون مثالا يحتذى به عالميا في إعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر. وأشار إلى إنشاء أول مركز في أبوظبي في العام 2008 بقرار من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر ويأوي حاليا نحو 60 ضحية. وتأسس في عام 2010 مركزا إيواء في كل من إمارة رأس الخيمة و يأوي 35 ضحية وإمارة الشارقة ويأوي35 ضحية أيضا، إضافة إلى مركز ثان تأسس في إمارة أبوظبي خلال عام 2013 حيث يأوي 20 ضحية من ضحايا الاتجار بالبشر ومكافحة كل أشكال العنف القائم على الجنس ضد المرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©