الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ويكيليكس» تكشف خفايا جديدة حول كواليس العلاقات بين الخرطوم وواشنطن

18 سبتمبر 2011 10:45
كشفت محاضر اجتماعات تمت بين السفارة الأميركية في الخرطوم ومسؤولين في الحكومة نشرها موقع (ويكيليكس) عن اتجاه للحكومة نحو التطبيع مع الولايات المتحدة الأميركية وتقديم تنازلات أهمها تسليم مسؤولين للمحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن تعاون مع المخابرات الاميركية استمر لتسع سنوات. وحسب تقارير نشرت في الخرطوم أمس نقلا عن موقع «ويكيليكس»، أوردت البرقية الأولى محضر اجتماع دار بين مستشار الرئيس للشؤون الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في الخرطوم البرتو فرنانديز في يناير 2009م، أبلغ خلاله إسماعيل فرنانديز بأن قيادة المؤتمر الوطني كانت قد اتخذت قرارات استراتيجية «تقربها من الغرب»، من بينها قرار قيادة المؤتمر الوطني بتسليم أحمد هارون وعلي كوشيب المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، لكن قرار الجنائية بالقبض على الرئيس البشير قد جعل المؤتمر الوطني يتراجع عن هذه الخطوة، على حد تعبير إسماعيل في الوثيقة المعنية. وتابع إسماعيل: «الخطوة الأخرى، كنا قد اتفقنا على ترشيح شخص آخر بديلاً للبشير لدخول انتخابات مايو 2009، وإحالة البشير للمعاش بعد عشرين عاماً قضاها في الحكم. نحن وكل الذين يعملون معنا (في المؤتمر الوطني) على ردم الهوة السياسية بيننا وبين الغرب فشلنا في القيام بهذه الخطوات بعد قرار الجنائية ضد البشير». وأشارت البرقية الثانية التي تحمل الرقم (09KHARTOUM698) المرسلة من السفارة الأميركية في الخرطوم لرئاستها في واشنطن بتاريخ 28/5/2009، إلى أن صلاح قوش أعرب عن إحباطه لدى لقائه بالسناتور جوني آزياكسون- جمهوري من ولاية جورجيا- والسناتور بوب كريكر- جمهوري من ولاية تينسي. وبحسب البرقية، أرجع قوش إحباطه إلى أنه تعاون مع وكالة المخابرات الأميركية (السي آي إيه) طيلة التسع سنوات الماضية، لكن هذا التعاون لم يسهم في رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأردف: «خلال التسع سنوات الماضية نجحنا في إنقاذ حياة أعداد كبيرة من الأميركان في الإقليم وفي الشرق الأوسط، عبر تعاوننا مع وكالة المخابرات الأميركية». وأكد قوش للوفد الأميركي أن السودان يدفع «ثمناً باهظاً» عبر تعاونه مع المخابرات الأميركية في مكافحة الإرهاب، مضيفاً: «أعضاء المؤتمر الوطني ينعتونني بعميل أميركا.. والإسلاميون يسمونني بالكافر جراء تعاوني معكم». ووصف قوش- بحسب البرقية- السياسة الأميركية بقصر النظر، والمدفوعة بأجندة مجموعات الضغط.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©