نيويورك (وام) - أسفرت مشاورات مغلقة عقدها ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بمقر البعثة الروسية في الأمم المتحدة بنيويورك أمس، عن تقارب بوجهات النظر حول ضرورة طرح مشروع قرار على المجلس يعني بتفكيك ترسانة سوريا الكيماوية. وعلم أن الوفدين الروسي والصيني أبلغا موقف بلديهما الموافق من حيث المبدأ على إصدار قرار من مجلس الأمن في إطار الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وليس السابع منه الذي يجيز اللجوء إلى استخدام القوة، يعنى بتفكيك الترسانة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي وذلك عبر تنفيذ 3 مراحل متلاحقة تشمل انضمام الحكومة السورية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية المعتمدة عام 1993، ومن ثم إعلان النظام السوري عن أماكن تخزينه لهذه الأسلحة وإعطائه معلومات مفصلة عن كامل برنامجه الكيماوي، ومن ثم تكليف فريق دولي متخصص بمهمة تنفيذ إجراءات محددة تقضي على هذه الترسانة.
وتلاحظ عدم ورود اعتراض علني من قبل مندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على هذا الموقف المستجد لموسكو وبكين ولكنهم شددوا مجدداً على أهمية المصادقة على نصوص مشروع القرار الفرنسي الذي تم توزيعه قبل يومين على أعضاء المجلس حتى وإن كان في إطار الفصل السادس من الميثاق، معتبرين بنوده بأنها ستكون ملزمة للنظام السوري في كل الأحوال ويجب أن تجبره على التفكيك الفوري لأسلحته الكيماوية تحت رقابة دولية وفي إطار زمني محدد.
عدد اليوم
