واشنطن (وكالات) - كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية أمس أن وكالة الأمن القومي الأميركية، المشرفة على نشاط جميع وكالات وأجهزة الاستخبارات والأمن في الولايات المتحدة، تزود نظيرتها الإسرائيلية بعلومات برنامج الحكومة الأميركية السري للتجسس على الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والأفراد بدعوى مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة إنه بموجب اتفاق بين الوكالتين حصلت من المستشار السابق في الوكالة الأميركية إدوارد سنودن، يتم نقل المعلومات المستقاة من مراقبة اتصلات الهواتف وشبكة الإنرنت والبريد الإلكتروني مباشرة إلى الوكالة الاسرائيلية. وأضافت «إذا كان الاتفاق صريحا حول ضرورة معالجة المعلومات في اطار احترام القانون الأميركي وموافقة الإسرائيليين على عدم استهداف أميركيين تمت مراقبتهم، فإن هذه القواعد غير مدعومة بأي التزام قانوني».
ورفض متحدث باسم وكالة الأمن القومي الأميركية التعليق على ذلك. لكنه قال لوكالة «فرانس برس» في رسالة إلكترونية «إن التعاون مع الأجهزة الأجنبية يعود بالفائدة على الجانبين، الوكالة والأمن القومي لا يمكنها استخدام هذه العلاقات للالتفاف على القيود القانونية الاميركية». وأضاف «في كلما نتقاسم معلومات استخباراتية، نحترم القواعد المطبقة بما فيها القوانين التي تحمي المعلومات المتعلقة بالمواطنين الاميركيين والمقيمين على الأراضي الأميركية».
في سياق متصل، سعت الولايات المتحدة لتهدئة خلاف دبلوماسي مع البرازيل بسب التجسس على الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف شركة النفطية الوطنية البرازيلية « بتروبراش». وناقشت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس مع وزير الخارجية البرازيلي لويس ألبرتو فيجيريدو في واشنطن أمس الأول اسئلة البرازيل بشأن وثائق عن ذلك سربها سنودن. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاثلين هايدن، في بيان رسمي، «إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع البرازيل لمعالجة هذه المخاوف بينما نواصل تنفيذ برنامج مشترك لمبادرات ثنائية واقليمية وعالمية».
عدد اليوم
