الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بينهم أطفال بتفجير قنبلة في أفغانستان

15 قتيلاً بينهم أطفال بتفجير قنبلة في أفغانستان
11 ديسمبر 2010 23:52
قتل 15 مدنيا بينهم عدد كبير من الأطفال وجرح أربعة آخرين مساء أمس الأول بانفجار قنبلة يدوية الصنع عند مرور شاحنة صغيرة في قندهار جنوبي أفغانستان حسبما أعلن ناطق باسم حكومة قندهار المحلية السبت ، متهما حركة طالبان بتنفيذه. بموازاة ذلك ، تسببت غارة جوية أطلسية بمقتل سبعة عاملين في شركة لرصف الطرق أثناء الليل. وأمس السبت، أصيب 15 شخصا بهجومين انتحارين بسيارة مفخخة ضد الشرطة والجيش أحدهما في مدينة قندهار، كبرى مدن الجنوب، والثاني في ولاية قندز، في الشمال. وبشأن تفجير الجمعة، أوضح المسؤول داود احمدي إن الشاحنة كانت متوجهة من قرية خير آباد إلى خانشين في ولاية هلمند عندما انفجرت فيها عبوة ناسفة ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا وأربعة جرحى”، موضحا إن بين القتلى أطفال. وأصيبت الشاحنة الصغيرة التي كانت تقل المدنيين في منطقة ريفية من الولاية التي تشهد هجمات كثيرة لطالبان. والقنابل اليدوية الصنع الرخيصة الثمن والسهلة التصنيع والإخفاء أحيانا، هي السبب الرئيسي للوفيات بين المدنيين حتى لو لم تكن تستهدفهم مباشرة. وتستهدف هذه العبوات الجنود الأجانب أو الأفغان أو مباني رسمية. إلى ذلك، قال عبد الرحمن منجل نائب حاكم إقليم بكتيا إن هجوما جويا شنته قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أسفر عن مقتل سبعة عاملين في شركة لرصف الطرق أثناء الليل. وأضاف أن العمال كانوا في خيام بجوار طريق بالقرب من كرديز عاصمة الإقليم عندما وقع الهجوم. ولم تتوافر تفاصيل أخرى عن الحادث. وقالت قوة المعاونة الأمنية إنها تحقق في الحادث لكنها رفضت الإدلاء بتصريحات أخرى. وفي قندهار، أصيب أمس ستة أشخاص بجروح في هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من المقر العام لقيادة الشرطة. وقال المتحدث باسم الولاية زلماي أيوبي “انفجرت سيارة مفخخة في مرآب مقر قيادة شرطة قندهار”. وأضاف إن “أربعة من عناصر الشرطة ومدنيين أصيبوا بالانفجار”، معربا عن خشيته من ارتفاع الحصيلة. وانبعثت سحابة دخان كثيفة وغبار من مكان الاعتداء الذي سارع عناصر من الشرطة إلى تطويقه. وقد انفجرت السيارة المفخخة على بعد 100 متر من مقر قيادة الشرطة محدثة حفرة في أرض المرآب وتناثر حطام الزجاج والمعادن في دائرة قطرها 50 مترا. وتضرر عدد من سيارات الشرطة. وتكثفت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في قندهار التي غالبا ما تقع فيها اعتداءات منذ أطاح التحالف العسكري الدولي حركة طالبان عن الحكم في أواخر 2001 . وفي ولاية قندز ، شمال أفغانستان، نفذ انتحاري هجوما بسيارة مفخخة صباح أمس في منطقة شهار دارا، واستهدف مركز تفتيش للجيش الأفغاني. وقالت الحكومة في بيان إن اربعة مدنيين وخمسة جنود اصيبوا في الهجوم. واتهمت السلطات “أعداء افغانستان” بتنفيذ الهجمات في تعبير يستخدم للدلالة على حركة طالبان. وقتل 1271 مدنيا في الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية في هجمات تبنتها حركة طالبان أو متمردون آخرون ، حسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة في أغسطس. خبراء يدعون أوباما إلى التفاوض مع «طالبان» كابول (ا ف ب) - دعا نحو 20 خبيرا دوليا أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تغيير استراتيجيته والتفاوض مع حركة طالبان بدلا من مواصلة الهجمات العسكرية التي لم تؤد سوى إلى مفاقمة الوضع حسب تعبيرهم. وكتب 23 باحثا وصحفيا ومسؤولا عن منظمة غير حكومية تعمل في أفغانستان في رسالة مفتوحة موجهة إلى أوباما نشرت أمس ،»نطلب منكم السماح ودعم الحوار وإجراء مفاوضات مباشرة مع أعضاء في طالبان الأفغانية الموجودين في باكستان». وبين موقعي الرسالة الباحثان الفرنسي جيل دورونسورو والايطالي انتونيو جيوستوتزي والصحفي الباكستاني أحمد رشيد. ويأتي نشر الرسالة قبل بضعة أيام من نشر البيت الأبيض تقييما لاستراتيجيته في أفغانستان . وكتب الموقعون إن «الحرب تكلف اليوم الولايات المتحدة وحدها اكثر من 120 مليار دولار وهذا لا يمكن أن يستمر على الأمد البعيد. الخسائر البشرية تزداد» لا سيما بين الجنود الغربيين. وأضافت الرسالة «على الرغم من الثمن الهائل المبذول، لا يزال الوضع على الأرض أسوأ مما كان عليه قبل سنة لأن حركة تمرد طالبان حققت تقدما في البلاد». واعتبر الموقعون أن العمليات التي تنفذ في الجنوب لا تفيد سوى في «القضاء محليا وبصورة مؤقتة على أعراض المرض، ولكنها لا تعالجه»، وفي ظل «الدعم النشط الذي توفره باكستان لطالبان من غير الواقعي المراهنة على الحل العسكري». وفي هذه الظروف، لا يرى الخبراء من حل سوى «التفاوض للوصول إلى اتفاق» مع قيادة طالبان وإفساح المجال للأميركيين لمغادرة البلاد «مع الحفاظ على مصالحهم الأمنية المشروعة».
المصدر: قندهار، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©