بدء الدراسة في المدارس الثانوية الفنية على مستوى الدولة

بدأت أول أربع مدارس فنية على مستوى الدولة في كل من أبوظبي والعين والفجيرة ورأس الخيمة تدريس التخصصات المختلفة التي تضمها وهي مجالات إدارة الأعمال، وتقنية المعلومات، والوسائط المتعددة، والمجالات الهندسية المختلفة مثل الكهرباء والميكانيكا وعلوم الطيران والميكاترونكس. ويدرس الطالب في السنة الأولى في هذه المدارس المواد الأكاديمية الأساسية اللازمة للتدريب الفني، ثم ينتقل في السنتين الثانية والثالثة لدراسة التخصصات الفنية والإدارية مع التركيز على اللغة الإنجليزية في كافة مراحل الدراسة لتهيئة الطلاب للتعامل مع التكنولوجيا ومواصلة دراساتهم العليا. ويخضع الطالب في نهاية دراسته في هذه المدارس والتي تمتد 3 سنوات لامتحان الثانوية الفنية الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم كمسار ثالث للشهادة الثانوية، بحيث يمنح الطالب بموجبه شهادة ثانوية فنية لأغراض التوظيف أو إكمال الدراسة في أحد فروع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، للحصول على الدبلوم أو الدبلوم العالي في مجال الصناعة. وقال مبارك الشامسي نائب المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن تأسيس المدارس الفنية جاء بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، حيث صُممت البرامج التعليمية والتدريبية للمدارس الثانوية الفنية وفق أعلى المعايير العالمية بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية المهنية العالمية حسب معايير المؤهلات الوطنية في الدولة، وذلك من أجل تأسيس علمي ومهني متين ومتوازن يُلبي احتياجات الاقتصاد المعرفي الحديث المتنامي بالدولة. وأوضح أن المدارس الثانوية الفنية تأسست برسالة محددة وهي “تزويد شباب دولة الإمارات العربية المتحدة بالكفاءات اللازمة للقدرة على العمل والتعلم المستمر” وبرؤية هي “أن تكون الجهة الرائدة التي ترفد سوق العمل المحلي بالعمالة الماهرة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة”. وأشار الشامسي إلى أن الأهداف الاستراتيجية للمدارس الثانوية الفنية هي تعزيز جاذبية التعليم والتدريب المهني، وتقديم نوعية ذات جودة عالية من التعليم والتدريب المهني، بالإضافة إلى تدريب الدارسين ليكونوا مواطنين فاعلين في المجال الصناعي. وذكر أن المدارس الثانوية الفنية تعتمد نظرية التعليم التطبيقي المرتكزة على التكامل بين النظرية والتطبيق العملي وربط المواد التي يتكون منها كل تخصص. وأضاف أن التعليم الفني للمواطنين يمثل مستقبلا ناجحا، وذلك نظرا للتطور والنهضة الكبيرة التي شهدتها وتشهدها الدولة في المجال الصناعي خلال العقدين الماضيين، والتي تحتاج إلى كوادر مواطنة في جميع المستويات لتشغيلها وتطويرها. ويشتمل البرنامج التدريبي والتدريسي للمدارس الفنية على منهاج متكامل يعمل على تهيئة المواطن للالتحاق بالقطاع الصناعي الحديث بالدولة أو مواصلة دراسته.