الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الصراخ على قدر الألم

غدا في وجهات نظر..الصراخ على قدر الألم
28 يناير 2014 22:37
الصراخ على قدر الألم يقول تركي الدخيل: بينما يُعلن خبر نجاح عملية الشيخ خليفة بن زايد، لفت نظري أغنيات وخواطر على «تويتر»، كتبت بأيدي فتيات وشباب صغار حول هذا الرجل. كلمات لم تمل عليهم ولم يُوجّهوا لكتابتها، ولم يقف على ظهرهم أحد لتدبيجها. حب عفوي لخليفة. كثيرون عبروا عن هذا الحب من خلال الصور الرمزية لحساباتهم، أو بث كلماته وإنجازاته. هاشتاج #شكرا_خليفة لا يزال فعّالاً، ذلك أن الإنجازات التي أبرمت في عصره هي امتداد حقيقي لجهود الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله. رصد المحبون له بعض إنجازاته وشارك في سردها الشيخ محمد بن راشد على صفحته. هذا البلد الآمن المحبوب، امتدت شعبيته أصقاع الأرض، ليكون أحد أكثر الدول جذباً للسياحة في العالم، واستقطاباً للخبرات والكوادر، بل وتجاوز كل الدول في منطقة الشرق الأوسط ليكون وجهة السياحة الأولى بالمنطقة من دون منازع، بعد أن كانت الوجهات نحو بلدان قديمة في التحضر وعمر الدولة مثل لبنان ومصر وسواهما. نهاية «النموذج التركي»! يرى د. وحيد عبدالمجيد أن كثيرة هي الشواهد الدالة على أن عام 2014 سيشهد نهاية ما أُطلق عليه نموذج الاعتدال الإسلامي، الذي بدأ عام 2002 في تركيا، بعد أن فتن دولاً غربية كبرى أُعجبت به وتمنت تعميمه في الشرق الأوسط. فقد كان أداء «حزب العدالة والتنمية» ذي الجذور الإخوانية في بدايته مبّشراً ببناء نموذج «إسلامي ديمقراطي» يحقق نجاحاً سياسياً واقتصادياً. لذلك وجد دعماً من جانب قوى أخرى ضمت شريحة مهمة من الليبراليين الذين صدّقوا التزامه بالديمقراطية، وظنوا أنه يهدف حقاً إلى إقامة دولة مدنية، فوقفوا معه في معركته لإبعاد الجيش عن المعادلة السياسية. لكن أزمة «النموذج»، الذي بُني على مدى أكثر من عشر سنوات، تفاقمت خلال الشهور التسعة الأخيرة. ولم يكن انطلاق الاحتجاجات الواسعة ضد خطة «تطوير حديقة غيزي» في إسطنبول في مايو الماضي إلا بداية تفاقم أزمة هيكلية ظلت كامنة في بنية ذلك «النموذج» نفسه. فكان اندلاع تلك الاحتجاجات تعبيراً عن بلوغ الأزمة المبلغ الذي لا يسمح بإبقائها تحت السطح، وإيذاناً بتطور سريع فيها ظلّت عوامله كامنة أو محجوبة لسنوات، بفعل الصورة الإيجابية الناتجة عن إنجازات اقتصادية ومالية كبيرة وإدارة هادئة للصراعات السياسية وفي مقدمتها الصراع مع المؤسسة العسكرية. لذلك لم تمض أكثر من سبعة شهور على بداية ظهور الأزمة، انطلاقاً من ساحة حديقة غيزي، حتى دخلت في مرحلة دقيقة منذ الكشف عن فضيحة الفساد الكبرى التي أظهرت تواطؤ الحكومة، صانعة «النموذج»، مع عشرات من رجال الأعمال والنواب المقربين من رئيسها أردوغان في ممارسات غير مشروعة، تشمل أعمال تربح وغش وغسيل أموال وغيرها من الأنشطة المخالفة للقانون وللأخلاق في آن معاً. الاستفتاء على دستور مصر... لا عذر للمشككين يقول د. عبدالحميد الأنصاري: جوهر الدعاية «الإخوانية» للعالم كله، إن الشعب المصري مع «الإخوان» وأنه رافض كل ما حصل في الساحة المصرية منذ الانقلاب على الشرعية الممثلة بالرئيس السابق، والعجيب أنه تم الترويج بقوة لهذه الدعاية على الساحتين الغربية والأميركية، ورددتها صحف غربية وأميركية بل كبريات صحفهما وعلى أيدي كُتّاب غربيين بارزين على الضد من السياسات الرسمية لدولهم، كان منطلق هؤلاء الكُتّاب باستمرار، أن انقلاباً وقع في 30 يونيو على رئيس منتخب، وأن ما يجري من عمليات عنف وتخريب وتفجير وقطع السبيل وحرق منشآت وترويع الجمهور، ما هو إلا نوع من المقاومة للحكم العسكري، وأن «الإخوان» منها براء لأنهم جماعة تنادي بالمقاومة السلمية، وإذا كان ثمة إرهاب فهذا ينسب إلى جماعة أنصار بيت المقدس الذين يمارسون هذا العنف تعاطفاً مع الإخوان المظلومين. انظر على سبيل المثال فقط ما كتبه كل من «دانيال بنجامين» منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية سابقاً و«ستيفن سيمون» مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي سابقاً في مقالة بعنوان «أخطار حرب في مصر»، كتبا في «نيويورك تايمز» يقولان: «يشن الجيش المصري حرباً على الإخوان المسلمين، ويقف الأوروبيون والأميركيون موقف المتفرج من هذه الحرب.. ولاشك أن قمع الإسلاميين في مصر كان مرحلة لا يستخف بأهميتها في نشأة حركة الجهاد المعاصرة.... ويصل الكاتبان في النهاية إلى مطالبة بلدهما بحث حكام القاهرة على العدول عن هذا النهج وإقناعهم بالانفتاح لتلبية حاجات البلاد الاقتصادية، ولكن هناك عقبة تحول دون ذلك، هي الدعم الخليجي لحكام مصر. التسامح الديني في الإمارات: نموذج يثير سخطهم ترى د. ابتسام الكتبي أنه في تداعيات المشهد المصري تشتبك الكثير من القراءات التي تعيدنا مرة بعد أخرى لمراجعة سيرورتنا الحضارية ومآلاتنا الدينية والفكرية والسياسية، فبعد سقوط تجربة الإسلام السياسي يكتمل انفراط عقد السقوط للتيارات الرئيسة التي قادت الفكر العربي منذ بدايات القرن الماضي؛ لم تنجح التجارب القومية العربية، ولم تفلح النظريات الاشتراكية في إسعافنا، واصطدم العلمانيون المتحفزون للحاق بركب المدنية الغربية بالعلائق القوية للمجتمعات العربية بالدين والتراث والتاريخ، ويبدو أن هنالك إشكالية ما في قدرتنا على تحويل منظوماتنا الفكرية إلى برامج عملية تقود المجتمعات، وبعد السقوط لا يتبقى لدينا سوى التمترس خلف مزاعم المظلومية وعقلية التآمر وثقافة الشتم. جنيف-2... تركيز على الجانب الإنساني يرى ليز سلاي أنه رغم محاولات السوريين المنخرطين في حرب أهلية سواء من الحكومة أو المعارضة التوصل يوم الأحد الماضي بجنيف إلى أرضية مشتركة، فإن الجلسة الصباحية من المباحثات التي ركزت على العمل الإنساني مثل الإفراج عن المعتقلين، والسماح لقوافل الإغاثة بدخول مركز مدينة حمص المحاصر، فشلت آنذاك في التوصل إلى اتفاق، وذلك حسب ما ذكرته الوفود المشاركة في المفاوضات. فمن جانبه اشتكى الوفد الحكومي الذي يمثل الرئيس بشار الأسد من أن المباحثات لم تدخل في صلب الموضوع، مشككين في جدوى مواصلتها، فيما قالت المعارضة إن الوفد الحكومي أراد «إعطاء محاضرة»، بدل اتخاذ قرارات فعلية. وفي إشارة إلى حجم الصعوبات التي تعترض مباحثات السلام منذ انطلاقها، قال مسؤولون إن المبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي، سيعقد لقاءات منفصلة مع الوفدين في المساء لتقريب وجهات النظر، وجسر الهوة الشاسعة في المواقف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©