السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن ترحب بطلائع الحوار الليبي

لندن ترحب بطلائع الحوار الليبي
1 أكتوبر 2014 00:25
رحبت الحكومة البريطانية بانطلاق محادثات السلام أمس بين أطراف النزاع في ليبيا، في رعاية الأمم المتحدة. وأشاد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا توبياس الوود في بيان صحفي في لندن الليلة قبل الماضية، بجهود الأمم المتحدة في جمع أطراف النزاع حول طاولة المفاوضات مثمنا في ذات السياق بما وصفه شجاعة الليبيين الذين يشاركون في المحادثات . وأكد أن هذا المسار يحتاج وقتا وصبرا ومرونة لدى جميع الأطراف المعنية، مؤكدا أن ليبيا تواجه تحديات أمنية وسياسية خطيرة لا يمكن تجاوزها إلا عن طريق وقف فوري لإطلاق النار والبدء بحوار سياسي. وحذر توبياس من أن المجتمع الدولي سيتخذ إجراءات ضد كل من يسعى إلى تقويض مساعي السلام في ليبيا مذكراً بأن ثورة عام 2011 قامت من أجل إعطاء الليبيين حق تقرير مستقبلهم دون خوف من أعمال العنف والملاحقات الأمنية، و أن المحادثات تمثل تذكيرا بأن آمال وأهداف الثورة لا تزال قائمة. وكان عدد من البرلمانيين من مجلس النواب الليبي الشرعي والمنتهية ولايته قد التقوا أمس الأول في مدينة غدامس غرب ليبيا لإجراء نقاشات تمهيدية حول سبل التغلب على القصور في الثقة داخل صفوف البرلمانيين ولحل الجمود السياسي الراهن في البلاد. وضم الاجتماع 22 برلمانيا وبرلمانية من مجلس النواب في طبرق بالإضافة إلى البرلمانيين الذين تغيبوا عن جلسات مجلس النواب. واتفق البرلمانيون على عقد جولة ثانية من المباحثات بعد عيد الأضحى لمعالجة كل الخلافات العالقة في إطار عملية سياسية وعلى الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد. كما اتفق الطرفان على تدبيرين لبناء الثقة. ويتضمن هذان التدبيران العمل سوياً لمعالجة الحاجات الإنسانية الملحة، خاصة الأمور المتعلقة بالجرحى عند كافة الأطراف، وكذلك تسهيل استئناف العمل العادي في كافة المطارات الرئيسية في البلاد بمساعدة الأمم المتحدة. تعهد البرلمانيون كذلك العمل معا بسرعة لمعالجة الخلافات المتعلقة بعمل مجلس النواب، وشددوا على أن الطريق الوحيد للمضي قدما لمعالجة الأزمة الراهنة هو عبر الحوار السياسي ونبذ استخدام القوة. وسيُتم الاتفاق خلال الأيام القادمة على جدول الأعمال ومكان وتوقيت انعقاد جولات إضافية بعد العيد. من جانب آخر، أجلت تركيا 396 عاملا من مدينة أوباري الواقعة جنوب ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية السيئة التي تمر بها المدينة منذ فترة. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن الطائرة التي تقل العمال إلى مطار «أتاتورك» الدولي في مدينة اسطنبول وصلت فجر أمس آتيةً من مطار مدينة غات، الواقعة على الحدود الليبية الجزائرية، وفق تعليمات من وزارة الخارجية التركية، التي استأجرت الطائرة. وأفاد عيسى أوز إينان مدير الشؤون الميكانيكية في شركة «انكا» التركية للإنشاءات والصناعة، التي تتولى مشروع محطة كهربائية في مدينة أوباري جنوب ليبيا، أن للشركة عمالاً في خمس مناطق وأنها قررت إجلاءهم من هناك خوفا على أمنهم وسلامتهم. مشيراً الى أن اشتباكات وقعت بين قبيلتين في مدينة أوباري قبل أسبوعين، وأن الشركة قررت على الفور إجلاء عمالها تحسبا لأي طارئ، وأنهم توجهوا إلى مدينة غات القريبة من الحدود الجزائرية. وأشار أوز إينان إلى أن أحد العمال، ويدعى إسماعيل يالتشين ويبلغ من العمر 50 عاما توفي نتيجة أزمة قلبية في مطار غات أثناء انتظار العمال قدوم الطائرة التركية لإجلائهم، وأنهم أحضروا جثمانه على متن الطائرة. يذكر أن تركيا أجلت مؤخرا 36 عاملا من شركة انكا، على متن طائرة وصلت إلى اسطنبول الليلة قبل الماضية. (لندن، اسطنبول - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©