مقديشو-ا ف ب- أعلن مصدر رسمي أن إحدى محاكم ''جمهورية أرض الصومال'' المعلنة من جانب واحد برأت اثنين من المتهمين ـ أحدهما رئيس الحركة الإسلامية الصوماليةـ الملاحقين بتهمة الإرهاب، لكنها حكمت بالسجن على تسعة أشخاص وجهت إليهم التهم نفسها·واعتبر القاضي عبد الرحمن جامع أن الأدلة غير كافية ضد رئيس المحاكم الإسلامية في الصومال الشيخ حسن ضاهر عويس والقائد آدن حاجي عيرو المشتبه فيهما بتنظيم أعمال إرهابية في سبتمبر ،2005 كما أوضح عبدي إدريس المتحدث باسم رئاسة ''أرض الصومال''· وقد حوكم المتهمان غيابياً· وحكم القاضي على تسعة أشخاص منهم الإمام الشيخ محمد إسماعيل بالسجن من 20 إلى 25 عاماً في جلسة عقدت في هرجيسا عاصمة المنطقة الواقعة شمال غرب الصومال، كما أضاف المتحدث·
وفي سبتمبر الماضي أعلنت سلطات أرض الصومال أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص على صلة بتنظيم ''القاعدة'' الإرهابي ينشطون في المنطقة لتنظيم هجمات على المسؤولين المحليين والأجانب·
ولم تعرف الاعتقالات الأخرى إلا خلال المحاكمة أمس الأول، ووجهت إلى المعتقلين تهم الإرهاب وحيازة أسلحة بصورة غير شرعية ومتفجرات، وتلاحق الولايات المتحدة عويس متهمة إياه باقامة علاقات مع تنظيم ''القاعدة'' لكنه ينفي هذه التهمة·
ومن جهة أخرى رحب التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه ''تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين'' في بيان نشر أمس على شبكة الانترنت بما وصفه بانتصارات المحاكم الإسلامية في الصومال في المعارك التي دارت جنوب بيداوا·وجاء في البيان ''أسرنا وأثلج صدورنا ما سمعنا من أخبار طيبة ومبشرات من أرض الجهاد في الصومال وآخرها قيام الإخوة في المحاكم الإسلامية (·) من صد هجوم كبير لقوات الحكومة الصومالية المرتدة مدعوماً بالقوات الإثويبية الصليبية على مدينة دينسور''·
وأضاف ''ندعو الله تعالى أن يمكن للإخوة هناك من كسر شوكة المرتدين ومن والاهم وأن يقيموا دولة الإسلام على أرض الصومال التي أعزها الله بالجهاد''· ويعزز البيان المخاوف من تحول البلاد التي تعاني غياب سلطة مركزية إلى بؤرة وملاذ للإرهابيين·
وكانت معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية الصومالية وميليشيات المحاكم الإسلامية في جنوب بيداوا مقر المؤسسات الانتقالية التي يستهدفها الإسلاميون، الذين يتهمون إثيوبيا بزج جيشها في الصومال للدفاع عن الحكومة الصومالية الهشة وأعلنوا الجهاد مراراً ضد الاثيوبيين·
عدد اليوم
