أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة”، إن المجلس الوزاري لـ “مجلس التعاون لدول الخليج العربية” عبر في اجتماع دورته الـ 124 في جدة مؤخرا، عن موقف مبدئي وواضح تجاه قضايا منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ويعبر عما يميز سياسة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الدوام من حكمة ووعي وحرص على حماية أمن المنطقة. وأوضحت النشرة تحت عنوان “موقف خليجي مبدئي وواضح”، أنه في الوقت الذي أكد فيه المجلس حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة “أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر، واعتبر أن أي ممارسات تقوم بها إيران على الجزر ملغاة وباطلة ولا تغير شيئا من حقائق التاريخ والقانون، فإنه شدد على الوسائل السلمية طريقا لإعادة حق الإمارات في جزرها المحتلة وربط بين حل هذه القضية وأمن المنطقة واستقرارها.
وأشارت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أنه في تأكيد لأحد أهم المبادئ التي تؤمن بها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في علاقاتها الدولية وتطالب الدول الأخرى بالتزامها في العلاقة معها، وهو مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية جاء استنكار المجلس الوزاري لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، واعتبار ذلك بمنزلة انتهاك لسيادتها واستقلالها ومطالبة إيران بالتوقف عن هذه الممارسات.
وأضافت، أنه في إطار حرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودوله على الدراسة الوافية والمتأنية لأي خطوة تتعلق بالعمل الخليجي المشترك حتى يمكنها تحقيق الأهداف المرجوة من ورائها ..فقد قرر المجلس الوزاري بعد اطلاعه على تقرير الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية “بخصوص مرئيات الدول الأعضاء وملاحظاتها بشأن الانتقال من مرحلة “التعاون” إلى مرحلة “الاتحاد” تكليف الأمانة العامة استكمال مرئيات الدول الأعضاء حول هذا الموضوع لإعطاء فرصة لمزيد من الوقت والتشاور بشأنه.
وأكدت أن موقف المجلس الوزاري من أزمة “البرنامج النووي الإيراني” والملف السوري عكس رؤية خليجية واضحة تحرص على استتباب السلام والاستقرار في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة بالنسبة إلى العالم كله ففي الوقت الذي أشار فيه المجلس إلى حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فإنه أكد أهمية التزام إيران التعاون التام والشفاف مع “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” وضرورة أن يكون الاستخدام السلمي للطاقة النووية في المنطقة تحت إشراف الوكالة.
وأشارت النشرة إلى أن المجلس الوزاري كان معبرا بجلاء عن طبيعة نظرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الأزمة السورية ومسار حلها وإطاره من خلال تشديده على أهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها ويلبي إرادة شعبها.
وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، إن مجمل المواقف التي عبر عنها المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الأخير في جدة يؤكد أمرا أساسيا، هو أن دول المجلس تمثل قوة استقرار وسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وأن توجهاتها وسياساتها تجاه القضايا والملفات والأزمات المختلفة تصدر عن رؤى واضحة وقراءة عميقة لمجمل تطورات المنطقة وتفاعلاتها.
عدد اليوم
