قائد إيراني يتهم حكومة نجاد بالانحراف عن «ولاية الفقيه»

اتهم قائد عسكري إيراني بارز أمس المسؤولين في حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالانحراف عن مبدأ “ولاية الفقيه” في النظام الإيراني. وقال قائد “فرقة رسول الله” في “الحرس الثوري” الإيراني العميد حسين همداني خلال كلمة ألقاها في طهران “لاينبغي للمسؤولين المخلصين للثورة (الإيرانية) أن يقبلوا بإمساك هذا الفريق المنحرف بمقاليد السلطة، وذلك لتحقيق اهداف الثورة”. وأضاف “تنحصر مسؤوليتنا اليوم في عملية معرفة نوايا وخلفيات تيار الانحراف، لأننا مثلما كشفنا حقيقة التيارات المنحرفة في بداية الثورة، علينا اليوم أن نكشف حقيقة تيار الانحراف المقرب من حكومة نجاد وبالطبع فإن عملية الكشف والتحقيق عن هذا التيار معقدة”. وتابع “ندعو إلى رفع درجة الوعي والبصيرة بين أفراد التعبئة (المتطوعين) لمعرفة حقيقة تيار الانحراف”. ويطلق أتباع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي “الولي الفقيه” على أنصار نجاد صفة “تيار الانحراف”. إلى ذلك، اتهم عضو هيئة رئاسة “مجلس الخبراء” الإيراني أحمد خاتمي حكومة نجاد بالتساهل مع شخصيات قامت بسرقة 3 مليارات دولار أميركي من المصارف الإيرانية، وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة (المسيَّسة) في مسجد جامعة طهران “لقد سمعنا كثيراً من مسؤولي الحكومة وهم يتحدثون عن مكافحة الفساد الاقتصادي، لكننا لم نر تطبيقاً عملياً لذلك، وإن القضية باتت منحصرة في الشعارات ويوجد ضعف في جهاز الرقابة على البنوك”. ودعا خاتمي القضاء الإيراني إلى كشف الشخصيات المتورطة وليست المتهمة بالسرقة فحسب، قائلاً “يجب الاعلان عن الاشخاص المرتبطين بهذه السرقة حتى لو كانوا في دائرة بعيدة”. وفي سياق آخر، أبدت مفوضية السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قلقها إزاء اعتقال الناشط في مجال حقوق الانسان الإيراني المحامي عبدالفتاح سلطاني، أثناء حضوره إلى “محكمة الثورة” في طهران للدفاع عن احد موكليه يوم السبت الماضي. وقالت إن ذلك “دليل على زوال الحريات السياسية في إيران”.