ريم البريكي (أبوظبي) - تستضيف أبوظبي غداً ولغاية 26 يناير أول معرض للعقارات والثقافة المغربية «سماب أبوظبي 2013»، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن رسخ المعرض مكانته وشهرته في أوروبا على مدى 16 عاماً.
وسيتم الإعلان عن بدء فعاليات المعرض، خلال المؤتمر الخاص برجال الأعمال الإماراتيين والمغاربة، بحضور وزير الإسكان بالمملكة المغربية، وعدد من الشخصيات المغربية القيادية، والذي تنظمه غرفة وتجارة وصناعة أبوظبي، بالتزامن مع المعرض.
ويأتي التركيز المغربي على السوق الإماراتي، لما يتمتع به من سمعة قوية بين الأسواق العالمية، أهلته للعب دور منافس للأسواق ذات الاقتصاد المتطور، وفي الوقت الذي شهدت فيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة المغربية ارتفاعاً بنسبة 16% خلال عام 2012.
ويقدم المعرض والمؤتمر المتخصص على مدى أيامه الثلاثة منصة للمستثمرين في الإمارات تمكنهم من التعرف إلى الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري بالمغرب، والذي يستقطب استثمارات أجنبية مباشرة آخذة بالازدياد.
ووفقاً لمكتب الصرف المغربي، فقد كانت 36% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2012 موجهة إلى قطاع العقارات المزدهر في البلاد، كما كانت 25% من تلك الاستثمارات قادمة من الدول العربية، بينما احتلت الإمارات المركز الثاني بين جميع الدول المستثمرة على لائحة المستثمرين الأجانب بالمغرب.
وتشير الأرقام إلى رواج قطاع العقارات في الدولة التي تشهد إقبالاً سياحياً، ويتطلع منظمو معرض سماب أبوظبي، إلى إبراز الفرص السانحة في المعرض المخصص للاستثمارات العقارية.
وفي هذا الجانب، قال سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة سماب المنظمة للمعرض، إن الفعالية تعتبر ملتقى مثالياً للمستثمرين الإماراتيين والأجانب المقيمين بالإمارات الباحثين عن فرص شراء منزل في الخارج، بمن فيهم 40 ألف مغربي يقيمون على أرض الإمارات حالياً.
كما أن قطاع العقار المغربي يعد خياراً مغرياً للمستثمرين الإماراتيين، نظرا لجمال الثقافة المغربية، وتنوع أساليب الحياة فيها، وتكاليف المعيشة المنخفضة نسبياً، بحسب الشماع.
وقال الشماع «رسخت الإمارات والمغرب على مدى أكثر من ثلاثة عقود علاقات مميزة وروابط متينة، وشهدنا ارتفاعاً في حجم التبادل الثقافي والسياسي والاقتصادي بين البلدين على مر السنوات، ولا يزال مستمراً حتى اليوم».
وأضاف «تقوم الإمارات بلعب دور محوري في الموقف الاقتصادي في الشرق الأوسط، وتتمتع بمكانة استراتيجية تجعل منها نقطة البداية المثالية لاستعراض فرص الاستثمار العقاري المميزة في المغرب والمتاحة للمواطنين الإماراتيين والوافدين، لاسيما الجاليات الفرنسية والبريطانية والمغربية الراغبة في شراء منزل ثان في المغرب مقابل أسعار تنافسية ومغرية».
ويعتبر معرض «سماب أبوظبي» المحطة الأولى ضمن سلسلة من المعارض التي تقام في أوروبا عام 2013، لاستعراض فرص الاستثمار العقاري في المغرب. فبعد الانطلاق من العاصمة الإماراتية، يتوجه المعرض إلى كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا.
وأضاف الشماع «يضم المعرض مجموعة متنوعة من العقارات ذات جودة عالية، والتي تبدأ أسعارها من 50 ألف دولار، وستتوافر العديد من خيارات الاستثمار والتي تناسب جميع الميزانيات، بدءاً من شقق التأجير حتى العقارات التجارية والمنتجعات السياحية الفاخرة».
ومن أبرز الشركات العارضة في سماب أبوظبي، أليانس للتطوير العقاري، شركة باب البحر للتطوير، الدار البيضاء مارينا، ومجموعة الأمان، وهيفرناج غاردن مراكش، هولماركوم، مارشيكا، ارين دور، أونابار، وبالم العقارية، والتي تستعرض جميعها مشاريع رائدة في أرقى مناطق المدن المغربية في كل من مراكش وأغادير والرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وتطوان والناضور والسعيدية.
وستكون العاصمة المغربية الرباط مدينة الشرف في أول معارض سماب أبوظبي، حيث سيخصص لها مساحة مميزة في المعرض لاستعراض نمط الحياة المغربي والأنشطة التجارية التي تعكس التنوع والثقافة الغنية والتراث العريق للمملكة. كما ستقدم الاستشارات السياحية للمهتمين باستكشاف المغرب.
ومن المقرر كذلك انطلاق سلسلة من الندوات التي تركز على كل ما يحتاج الراغبون بالاستثمار في المملكة معرفته، وذلك من خلال مجموعة من كبار رجال القانون والمستشارين المختصين في القطاع العقاري.
كما سيستمتع زوار المعرض بحفل موسيقي حي عصر كل يوم احتفالاً بالصداقة التي تجمع الشعبين الإماراتي والمغربي.
وسيكون معرض سماب أبوظبي جزءاً من مشروع توسعي لمجموعة سماب للدخول إلى أسواق جديدة في الشرق الأوسط وأوروبا، من بينها المملكة العربية السعودية، من خلال معرض «سماب جدة» والمملكة المتحدة «سماب لندن».
عدد اليوم
