شعراء وفنانون: «شهداء الإمارات».. أبطال في ميدان الشرف

يحرص الفنانون والشعراء على أن يكونوا في طليعة المتفاعلين مع قضايا الوطن وهمومه وآلامه، كمشاركتهم في أفراحه في مناسبات عديدة. ومن خلال الكلمات والألحان المميزة عبر عدد من شعراء وفناني الإمارات عن فخرهم واعتزازهم بأبناء الإمارات الذين استشهدوا، مؤخراً في عملية «إعادة الأمل» في اليمن الشقيق، حيث كانوا يقومون بدورهم في دعم أشقائهم والدفاع عن حقوقهم، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص دائماً على أن تكون الإمارات في طليعة المدافعين عن الحق العربي في كل مكان. مراد اليوسف (دبي) قدمت مجموعة من شعراء ومطربي الإمارات عدداً من القصائد والأغنيات للشهداء أشاروا خلالها إلى أن شباب الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل نصرة الحق، هم رموز العزة والكرامة، وأبناء الشموخ والأصالة، وأن ما قاموا به دليل ساطع على عطاءاتهم وتضحياتهم التي يقدرها الجميع. أسود الجزيرة ومن أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، جاءت قصيدة «أسود الجزيرة» التي سطرها سموه قبل استشهاد الأبطال، وهذه القصيدة قدمها الفنان الإماراتي حسين الجسمي بصوته، كما قام بتلحينها، ونشرها على قناته الخاصة على موقع «يوتيوب» وكذلك على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، وتضمنت الأغنية عرض مجموعة من الصور المتنوعة التي تبرز قوة جنود الجيش الإماراتي. وأكد الجسمي حسه الوطني من خلال هذه الأغنية، وكذلك حماسه وفخره بالإمارات وقادتها وبإخوانه، لافتاً إلى أنه يعمل حالياً على تجهيز بعض الأعمال التي سيطلقها فور انتهائها وتنفيذها بالشكل الذي يناسب مستوى التضحيات التي قدمها شهداء الوطن في سبيل إعلاء كلمة الحق. جيشنا الباسل وتفاعل الشاعر الإماراتي على الخوار مع الحدث معبراً من خلال إبداعاته عن فخره بأبناء الوطن، الشهداء، وقال في كلمة خاصة «الدولة تعيش هذه الأيام لحظات عز وفخر وشموخ بما سطره أبناؤها الشهداء من صورة ناصعة البياض لمعاني التضحية من أجل رفع شأن بلادنا والدفاع عن حياض أبناء أمتنا العربية»، مؤكداً أن الجيش الإماراتي وأفراده درع تحمي وسيف يبتر المعتدي الظالم، وأضاف: «هذا ليس بالأمر الغريب على رجال تربوا ونشأوا في مدرسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وعرفوا معنى نصرة المظلوم وإعادة الحق إلى أهله، فساروا على نهجه والتفوا حول قيادتهم ليكونوا خير سند ونصير، وها نحن إذ نفخر بهم وبإنجازهم العظيم، عازمون على تحقيق الحق والعدل تخليداً لأرواحهم». وسطر الخوار في قصيدته «جيشنا الباسل» التي كتبها خصيصاً بمناسبة هذا الحدث الجلل أبياتاً، جاء في مقدمتها «يا جــيشنا الباسِــل من عــروقــنا رَوْ،، نفخــر بدمٍ في الوغــى للوطــن سال،، موت الشَّـــرف في شَفّـك يزيدنا قُــوْ،، نحيا بعـــزّك.. وإلاّ نستشهـد أبطال»، مؤكداً من خلال أبيات القصيدة أن جيشنا قادر على الانتصار بإذن الله وتحقيق العدالة والنصر، حيث يقول في نهاية القصيدة «قاموســــنا ما فيه يا «ليت» أو «لَــوْ»،، نورد حياض الموت ونخوض الأهوال، ونقول يا جيش الوطــن إوْرد و رَوْ،، من دمّنا واعقــد مع النصر الآمــال». «قدام يالقوات» وسارع الفنان الإماراتي فيصل الجاسم إلى ستديوهات فايز السعيد، حيث سجل عملين اثنين، بدأهما بـ «الشيلة» التي قدمها بصوته وحملت عنوان «أسود الإمارات» من كلمات الشاعر الإماراتي هزاع بن أحمد المنهالي، مؤكداً ضرورة تواصل الفنان مع الجمهور من خلال الرسائل الحماسية التي تدخل في خدمة المجتمع، ولفت إلى أنه سجل من إنتاجه أيضاً عملاً آخر حمل عنوان «قدام يالقوات» واختارها من كلمات الشاعر الإماراتي محمد بخيت بن النوه المنهالي، وألحانه وتوزيع زيد عادل، وقال: «أقدم شيلة «أسود الإمارات» بصوتي والأغنية الوطنية «قدام يالقوات» بصوت المجموعة كإهداء إلى الجيش الإماراتي الباسل وأفراده الذين نفخر بما قدموه من أجل عزة الوطن، إذ ولدوا لدينا حالة من الرضا والقبول بقضاء الله وقدره بعد استشهاد الأبطال في الميدان، والذين ستسطر صفحات التاريخ ما قدموه من تضحيات من أجل نصرة الأمة». ما ثنانا الموت وحملت قصيدة الشاعر الإماراتي حسان العبيدلي، التي قدمها بصوته وسجلها خصيصاً تحت عنوان «ما ثنانا الموت» مؤكداً من خلالها أن وقوف قيادة وشعب الإمارات مع أسر الشهداء الأبطال من أبلغ الصور المعبرة عن قيم التلاحم والترابط في الدولة، مبيناً أن التضحية التي قدمها أبناء الإمارات دفاعاً عن أمن وطننا وأمتنا، لن تزيدنا إلا عزيمة، وإصراراً للمضي قدماً للقتال في ميادين العزة والكرامة، وتحقيق النصر، وهذا ما أشارت إليه أبيات قصيدته الجديدة: ما ثنانا الموت أو ردنا الخطر إن تقدمنا.. محال أنا نعود نحرق اليابس وكل عودٍ خضر وأن لجا المظلوم عن حقه نذود نعطي العالم براهين وعبر في الفدا والتضحيات وفـ الصمود هذا هو طبع الإماراتي.. ذخر للأخو.. والجار.. وأفعاله شهود... خوان شما ومن خلال كلمات شيلة «خوان شما»، أكد الفنان الإماراتي معضد الكعبي عن اعتزازه بالجيش الإماراتي، وقال لـ«الاتحاد» «أهدي شيلة «خوان شما» إلى شهداء الجيش الإماراتي الذين قدموا أرواحهم من أجل الحفاظ على أمن دولتنا ومنطقة الخليج العربي»، مضيفاً: «ستبقى بلادنا دوماً إلى جانب الحق ونصرة المظلوم، وما قدمه أبطالنا وشهداؤنا ليس غريباً على أبناء الإمارات الذين غرس فيهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حب الخير والعطاء، فاستمروا على النهج وطبقوه على أرض الواقع في أبهى صوره». وأوضح أن شيلة «خوان شما» التي قدمها وسجلها ونشرها بصوته من كلمات الشاعر على القحطاني، ومن تنفيذ أحمد مكي، موضحاً أن الفكرة جاءت بعد حديثه مع الشاعر حول تقديم شيء بسيط نشد به من أزر أفراد الجيش الإماراتي والعربي في اليمن. سموم العاصفة وفي عنوان جريء، قدم الشاعر الإماراتي ذياب بن غانم المزروعي ثلاث قصائد من كلماته، واحدة قدمها بغناء المجموعة حملت عنوان «سموم العاصفة»، تصدى لألحانها الملحن الإماراتي عبدالله الشحي، حيث قال في مقدمة أبياتها: الله اكبر والصلاة على النبي ياصقورنا طيري وهدي واضربي وان ما كفى هبي جيوشاً حارقه خاوا بها حزم الرياض أبوظبي أعقالها سلمان نجد أبوفهد وخزامها بوخالد الحر الأبي صبي عليهم من سموم العاصفة ما يذهل الشيبان ويشيب الصبي سوقي عليهم وامطري نار الفنا غيري عليهم بالمنايا واغضبي... وأوضح بن غانم المزروعي، أنه قدم أيضاً قصيدة خاصة لأمهات الشهداء، حملت عنوان «أم الشهيد» اللاتي أثبتن أنهن حملوا راية أبنائهم والشرف الذي أكرمهم به رب العالمين في الشهادة، وأن تضحياتهم وبطولاتهم وأسماءهم ستبقى أوسمة فخر واعتزاز، على صدور أبناء الإمارات الذين يقفون عرفاناً وإجلالاً لبواسل قواتنا المسلحة وشهدائنا، الذين ارتقوا إلى الرفيق الأعلى دفاعاً عن الحق والعدل. وتحت عنوان «عاصفة الحزم» سجل وصور ذياب بن غانم المزروعي القصيدة الثالثة، موضحاً أنها ستعرض خلال الأيام المقبلة على جميع الفضائيات في الإمارات، إذ قام برواية أبيات القصيدة في تسجيل مصور يتضمن بعض الفيديوهات المختارة من أرشيف الجيش الإماراتي الباسل. فخر واعتزاز ومن مكان تواجده في جمهورية مصر العربية، أكد الفنان الإماراتي عبد المنعم العامري أنه منذ فترة وجيزة يعمل على تسجيل وتنفيذ أغنية وطنية جديدة تتحدث عن إنجازات وفخر دولة الإمارات بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومهمته النبيلة في قيادة الدفاع عن الحق ونصرة المظلومين، وقال «نحن دورنا هنا اليوم كفنانين وشعراء يكمن في التواصل من أجل نشر وتوعية الجمهور نحو الأعمال والجهود التي تبذلها قيادتنا الحكيمة في جعل هذا الوطن في أمن وأمان، وهذا الأمر ليس بالهين في ظل هذه التحديات الكبيرة»، مضيفاً أنه سجل صوته على الأغنية التي سترى النور قريباً من كلمات الشاعر السعودي محمد الحامس الشهري، ومن غنائه وألحانه بنفسه وتوزيع موسيقي لرائد سامي، ويقول في مقدمتها«يا سيدي يا ولد زايد،، غلاك بقلوبنا زايد،، من عهد زايد والأجدادي،، تاريخكم كله أمجادي،، الحر الأشقر إلى حامي،، درع الوطن سيفه الحامي». ما يبات الثار أعرب الشاعر الإماراتي علي المهيري من خلال قصيدته الجديدة «ما يبات الثار» عن اعتزازه بما قدمه شهداء الوطن في سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، مؤكداً من خلال أبيات القصيدة التي كتبها أن لنا ثأرا يجب أن نرده، ولن يذهب سدى، حيث قال في مقدمتها: ما يبات الثار في قلوب الحرار لين ما تدمي مخالبها العدا والشهيد اللي رحل له خير دار والله دماه ما سالت سدى أبشرو بالثار اللي يتبعه ثار والعدى ملبوسهم ثوب الردا... وأكد الشاعر المهيري أن قوافل الشهداء استنهضت إرادتنا في الدفاع عن الحق والعدل، وجسَّدت تلاحم أبناء الوطن الواحد وترابطه، ونأمل أن تكون تضحيات فرسان الإمارات دروساً في الوفاء والشجاعة التي يجب غرسها في نفوس شباب الوطن ليكونوا على هذا النهج، مؤكداً أن قيادتنا قادرة وجيشنا قادر على الثأر وإرجاع الحق إلى أهله، أبناء عمومتنا في اليمن. قوة أسود وعبر قصيدة حماسية يلقيها لأول مرة بصوته، قدم الشاعر الإماراتي حمد بن غليطه المهيري، «قوة أسود» التي تم تسجيلها في ستديوهات فايز السعيد ساوند في دبي وقدم خلالها واجب العزاء لأهالي الشهداء ولشعب الإمارات وحكامها، مشيداً بدور القوات المسلحة في عملية إعادة الأمل بأرض اليمن الشقيق، وقال «وجودنا في الوسط الفني مهم وطرح القصائد أو الأغاني الوطنية رسالة واجبة علينا جميعاً وهو أبسط ما يمكن تقديمه في مثل هذه الظروف». ويقول الشاعر حمد بن غليطه في أبيات قصيدته «قوة أسود»: افخري يا أرض بأبطال وجنود ذادوا عن هذا الوطن طول السنين صانوا الديرة وجبال وحدود البواسل والأشاوس غانمين نقسم برب السما بكل العهود ثارنا ما يضيع والوعد الثمين حقهم باقي علينا ما يجود يا شعب زايد تراكم منصفين... عظم الله أجركم أبناء الإمارات حب الوطن والاحتفاء بشهدائه الأبرار، دفع الشاعر سلطان مجلي لكتابة قصيدته الجديدة « عظم الله أجرك ياوطن» التي سجلها بصوته : عظم الله اجر حزنك يا وطنا فـ الشهيد.. وفـ الفقيد.. وفـ الجريح إننا لله يا داري وإنّا له رجعنا فالمصاب وفالطريح يا وطنا كل قلبٍ لك تعنا لو يسيح من الدماء اللي يسيح كم شهيدٍ من شرف دمه تحنا ضمته جنات ما ضمه ضريح... وقال الشاعر مجلي : « رأيت في كل ركن في الإمارات، الوقار في المحن والتصميم على المسيرة والمحبة بين الشعب وقيادته، وامتحان اليمن جعلهم أكثر منعة وقوة، وشهادة الأبطال وعزيمة قواتها المسلحة ، جعلاني أكتب قصيدة أخرى بعنوان « دين زايد» وفيها: كل دينٍ تستدينه يا يمن نقدر نسدّه إلا دين عيال زايد والله أن تبطي سنينه كف زايد صان ما مأرب وعاد أمجاد سدّه كيف ترضا يسيل دم عياله في نفس المدينة... وسجل سلطان مجلي هذه القصيدة أيضاً بصوته وبثها عبر الإذاعات الإماراتية. بلاد العز وجه الفنان الشاب عمر المرزوقي تحية للجنود البواسل في القوات المسلحة والمرابطين في أرض اليمن من أجل تحريرها من سموم الظلم والعدوان ضمن قوات التحالف العربي، وقال: « الوطن واحد، الجرح واحد، الحزن واحد، معاً أقوى وللأبد» ، ولفت إلى أنه قام بتحديث أغنيته التي قدمها للإمارات تحت عنوان « بلاد العز» من كلمات الشاعرة الإماراتية نورة السويدي، وألحان سيف بن فاضل، وتوزيع أسامة سعيد والتي يقول في مقدمتها «تسكنين بخافقي وأعشق هواك ، يا بلاد العز يا أم الرجال، يا إمارات الوفا كلنا فداك، لجل عينك نختصر درب المحال». معاني الوفاء أعرب الفنان الشاب غيث الهايم، عن فخره بالإمارات وأبنائها الذين سطروا أسمى معاني الوفاء والحب لعزة هذا الوطن، من خلال التضحيات التي قدموها في سبيل إعلاء كلمته ومحاربته للظلم والعدوان، وقال « قدمت مع صديقي وزميلي الفنان العماني سعيد الكعبي أغنية سجلناها تأثراً بالحالة التي وقعت لأبناء دولتنا الغالية واستشهادهم في سبيل الله، والعمل من توزيع الموسيقي إيهاب عزمي، وتم تسجيله في ستديوهات « أوبرا في دبي». وأضاف «حب الإمارات يتعزز في الرخاء وفي المحن، وولاؤنا وانتماؤنا يزداد قوة ومنعة، وطننا الوهوب السخي يسقيه الشهداء بأرواحهم لتبقى رايته ناصعة خفاقة، وهذا ما تربينا ونشأنا عليه في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا». تحضيرات وطنية قال الفنان فايز السعيد إنه يقوم حالياً بتحضير مجموعة كبيرة من الأغنيات الوطنية من كلمات كبار الشعراء في الإمارات ومن ألحانه، والتي ستخرج بأصوات الفنانين الإماراتيين خلال الفترة المقبلة، وأضاف « قيادة الإمارات في مواقفها العظيمة تسجل سابقة تاريخية شجاعة لوقف حالة التدهور والانقسام والفوضى والردة الحضارية في اليمن، وشعب الإمارات العظيم ببذله دماء أبنائه يقدم أعظم التضحيات ليعيد لإخوانه ما فقدوه من استقرار وما خسروه من أمن وليثبت أن أبناء زايد مخلصون لأوطانهم العربية التي يريدونها دائماً وأبداً سائرة في طريق التقدم والاستقرار والخير والنماء». رسالة واجبة أكد الفنان حبيب الياسي أنه شارك إلى جانب إخوانه الفنانين والشعراء من خلال تلحينه وغنائه لقصيدة الشاعر الإماراتي علي الخوار التي أصدرها مؤخراً تحت عنوان « جيشنا الباسل»، حيث بدأ دخول الأستديوهات استعداداً لتنفيذها بعد اكتمال عملية التوزيع الموسيقي، مبيناً أن مشاركته في هذه الأعمال الوطنية رسالة واجبة عليه.