تعادل الشارقة والنصر بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت مساء أمس بالملعب البيضاوي ضمن المجموعة الثانية لكأس اتصالات لكرة القدم، تقدم تينيريو بالهدف الأول في الدقيقة 15، ونجح ادينهو في تسجيل هدف التعادل للشارقة في الدقيقة 80.
ويصب التعادل في صالح المدرب المواطن عبد العزيز العنبري الذي قاد “الملك” للخروج من نفق الخسائر في المباريات الودية، قبل بداية الموسم، وآخرها أمام مسافي، وهي المباراة الوحيدة التي يقودها العنبري، حيث يترك المهمة للمدرب الروماني تيتا الذي حضر اللقاء ويتسلم المهمة اليوم.
حضر المباراة الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب الأول وعدد من أعضاء الجهاز الفني لمتابعة اللاعبين لاختيار مجموعة جديدة للمرحلة المقبلة في تصفيات كأس العالم 2014.
جاءت بداية الشوط الأول هادئة، على عكس المتوقع، بعد النتائج التي شهدتها المباريات الأولى من كأس اتصالات، والتي حملت الكثير من المفاجآت، فقد ظهرت علامات القلق والحرص من جانب لاعبي الفريقين، خوفاً من الخسارة الافتتاحية، وسعى كل فريق لتنظيم صفوفه، ورغم أن الدقائق الخمس الأولى تمثل مرحلة “جس النبض”، إلا أن الوصول لمرمى الفريقين كان صعباً للغاية وانحصرت الكرة في وسط الملعب، دون خطورة على عبد الله موسى حارس النصر ومحمد جاسم حارس الشارقة.
لعب “النحل” صاحب الأرض والجمهور بتشكيلة متوقعة، ضمت رباعي الدفاع فاندينهو وياسر عبد الله وخميس أحمد على اليمين وسليمان المغني على اليسار وإيمان مبعلي وحسن زايد في الارتكاز والغشمي وعلي السعدي في الوسط على الأجانب وادينهو ومارسلينهو في الهجوم، أما النصر فقد اعتمد على رباعي الدفاع هلال سعيد ومحمود حسن وطلال حمد وسعيد مبارك وفي الوسط ليما وحسن أمين وحميد عباس وعلي عباس وفي الهجوم تينيريو وإسماعيل بانجورا، والأخير لعب متأخرا للهروب من الرقابة.
تشهد الدقيقة 15 الهدف الأول للنصر عن طريق تينيريو، الذي تلقى كرة داخل منطقة جزاء الشارقة من ليما، لعبها من فوق خميس أحمد، وسددها في الزاوية اليسرى لمرمى جاسم محمد معلناً تقدم “العميد” بهدف في أول هجمة على مرمى الشارقة.
ينشط “النحل” تدريجياً بعد الهدف في محاولة للتعويض ويسدد ادينهو كرة من بعيد فوق العارضة، ورغم أن الانتشار الشرقاوي كان أفضل، إلا أن الإيجابية على المرمى لم تكن موجودة، ولم ينجح ايدنهو في استغلال الضربة الحرة المباشرة أمام مرمى النصر، وأطاح بالكرة بعيداً عن المرمى، رغم أنه تدريب عليها كثيراً في التدريبات.
ويهدر أدينهو فرصة مجدداً عندما تلقى كرة من داخل منطقة الجزاء من جهة اليمين، وبدلاً من تسديدها يلعبها عرضية يمسكها عبد الله موسى، ويسدد إيمان مبعلي أجمل كرة في الشوط الأول من 40 ياردة تمر فوق العارضة، ويحصل الشارقة على أكثر من ضربة ركينة، ويحاصر النصر في نصف ملعبه، ويدافع النصر بسبعة لاعبين، ويواصل ادينهو مسلسل إضافة الفرص السهلة ويسدد بجوار القائم.
تمر الدقائق الأخيرة من الشوط دون أن ينجح هجوم الشارقة في تحقيق التعادل، لينتهي بتقدم “العميد” بهدف تينيريو.
مع بداية الشوط الثاني قدم النصر مستوى أفضل، بعد أن تحرك تينيريو وبانجورا بشكل جيد في الهجوم، وحصل ياسر عبد الله لاعب الشارقة على أول بطاقة صفراء في المباراة، ولعب سالم خميس بدلاً من حسن أمين، وضغط لاعبو “العميد” بقوة من أجل تعزيز الهدف الأول وسط حالة من الهبوط الاضطراري في أداء لاعبي الشارقة.
لم يجد عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة أمامه سوى الدفع باللاعب سعيد الكاس ليعزز الهجوم، خاصة أنها المباراة الوحيدة التي يقودها العنبري قبل تسلم المدرب الجديد الروماني تيتا مهمته، ولعب الكاس بدلاً من الغاشمي عبيد الذي قدم مستوى جيداً في الشوط الأول. أجرى النصر تغييراً اضطرارياً بنزول حسين إبراهيم بدلاً من ليما المصاب، وكاد ادينهو يسجل هدف التعادل للشارقة، بعدما أخطأ الحارس عبد الله موسى في الخروج من عرضية خميس أحمد لتصل إلى ادينهو ويلعبها ضعيفة في الملعب، ويخرجها هلال سعيد من على خط المرمى، وتضيع أقرب فرصة للشارقة لتسجيل هدف.
ويشن لاعبو النصر هجمات متقطعة، ولكنها خطرة، وكاد هلال سعيد المتقدم من الدفاع للهجوم يسجل الهدف الثاني لولا يقظة جاسم محمد، ويعود ادينهو لإهدار فرصة سهلة جداً عندما وصلته الكرة داخل المنطقة بعدما مرت من محمود حسن ووجد نفسه في مواجهة عبد الله موسى، فلعبها فاصطدمت بجسمه وخرجت إلى ضربة ركنية.
ويعود العنبري للتغيير بحثاً عن الجديد، ويلعب عمران عبد الرحمن بدلاً من ياسر عبد الله، وبالفعل يتحقق التعادل عن طريق أدينهو الذي تلقى كرة عرضية من علي السعدي هيأها لنفسه وسددها أرضية على يسار عبد الله موسى في الدقيقة 80، لتعود المباراة إلى ضربة البداية من جديد، بعدها يلعب فهد أمين بدلاً من سليمان المغني وينقذ عبد الله موسى مرماه من تسديدة مارسلينهو الصاروخية.
وتمر الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديداً، ويطلق إبراهيم المهيري حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما.
عدد اليوم
