مصطفى عبد العظيم (دبي)- تفتح استضافة دبي لمعرض اكسبو 2020 بالتزامن مع طفرة المشاريع الإنشائية في المنطقة، آفاقاً أوسع أمام قطاع الخدمات المالية في دبي، بحسب جيفري سنجر، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
وقال سنجر خلال جلسة آفاق القطاع المالي مع استضافة اكسبو 2020، خلال مؤتمر وجهة دبي 2020، الذي تنظمه شركة ميد: إن قطاع الخدمات المالية في دبي سجل خلال عام 2013 طفرة استثنائية على صعيد أداء الأسواق المالية التي قفزت بأكثر من 108%، لتأتي في طليعة الأسواق العالمية، فضلا عن ارتفاع التداولات التي زادت عن 160 مليار درهم خلال العام الماضي وتجاوزها حاجز الملياري درهم في اليوم خلال الأيام القليلة الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة لنشاط البنوك والمؤسسات المالية المختلفة، وإصدارات السندات والصكوك التي زادت عن 38 مليار دولار.
وتوقع مشاركون في المؤتمر نمو اقتصاد الإمارات ما بين 5 إلى 7% بحلول عام 2020، مرجحين أن يسجل اقتصاد دبي نموا هذا العام بنحو 5%، ومن ثم تتزايد نسب النمو تدريجياً مع حلول عام 2020 بواقع نحو 0,5% سنوياً.
وتوقع سنجر خلال رده على أسئلة الحضور في الجلسة التي أدارها إدموند سوليفان رئيس مجلس إدارة شركة ميد، أن يواصل قطاع الخدمات المالية نموه خلال الأعوام المقبلة، مستندا في ذلك إلى الجاذبية العالمية التي تتمتع بها دبي والبيئة الاستثمارية والمالية، والتشريعية العالمية التي رسختها من خلال مركز دبي المالي العالمي، مشيرا إلى أن الانتعاش الذي سجله القطاع العام الماضي والمتواصل حتى الآن، يعكس مستويات الثقة العالمية التي تحظى بها دبي في أوساط المؤسسات والمستثمرين العام
وعزا سنجر تفاؤله بمستقبل نمو قطاع الخدمات المالية في دبي، خاصة مركز دبي المالي العالمي، إلى عاملين رئيسيين، أولهما استضافة دولة الإمارات لمعرض اكسبو 2020 في دبي، والثاني هو طفرة المشاريع الإنشائية ومقومات النمو الواعدة في اقتصادات المنطقة.
وأوضح أن معرض إكسبو 2020 سيساهم في ترسيخ مكانة دبي العالمية كوجهة رائدة في استضافة الأحداث العالمية، وزيادة حضورها على الساحة الاقتصادية العالمية والإقليمية.
وقال إنه بالتزامن مع هذا الحدث تشهد منطقة الشرق الأوسط، خاصة بلدان مجلس التعاون الخليجي، نمو كبيرا في المشاريع الإنشائية التي يقدر حجمها بنحو 83 مليار دولار (305 مليارات درهم) خلال العام الحالي، مشيرا إلى الاستفادة الكبيرة للشركات والمؤسسات العاملة تحت مظلة مركز دبي المالي العالمي من ناحية توفير وترتيب التمويلات اللازمة لهذه المشاريع، والتي يتوقع أن يأتي معظمها عن طريق طرح سندات أو صكوك. وأوضح أن آفاق النمو بالنسبة لمركز دبي المالي العالمي تمتد كذلك لتستفيد من موقعه كبوابة المال والأعمال التي تربط بين أسواق المنطقة الناشئة بأسواق أوروبا وآسيا والقارتين الأميركيتين، وأفريقيا، مشيرا إلى المركز بات يشكل قاعدة انطلاق للعديد من الشركات العالمية، خاصة الصينية إلى أفريقيا.
بدوره، توقع إدموند سوليفان، نمو اقتصاد الإمارات ما بين 5 إلي 7 % بحلول 2020 عام استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي، مرجحا أن يسجل اقتصاد دبي نموا هذا العام بنحو 5%، من ثم تتزايد نسب النمو تدريجياً مع حلول عام 2020 بواقع نحو 0,5% سنوياً.
وقال سوليفان أن إكسبو 2020 سيخدم دبي والإمارات بشكل عام ليس فقط خلال فترة استضافة الحدث التي تمتد إلى ستة أشهر وإنما لسنوات طويلة مقبلة، مشيرا إلى أن فوز دبي باستضافة إكسبو 2002 أكدت للعالم بأن دبي قد عادت وبقوة.
وأكد سوليفان وجود تدفق فعلي كبير للمستثمرين من مختلف مناطق العالم إلي دبي مع فوزها باستضافة إكسبو، مشيرا أن هناك اهتماماً كبيراً جدا من قبل المستثمرين الأجانب بفرص الاستثمار الكبيرة المتاحة في أسواق دبي والإمارات، خاصة مع استضافة إكسبو في عام 2020، وأن اهتمام المستثمرين يترجم فعليا إلي مشاريع استثمارية.
وأضاف سوليفان أن 25 مليون زائر يتوقع تدفقهم على دبي خلال 6 أشهر من استضافة الحدث، ولو أضفنا لهم 10 ملايون زائر يتدفقون حاليا على دبي، فسيرتفع الرقم إلي 35 مليون زائر، وهذا تعداد زوار ضخم للغاية، وبالتالي تطوير مشروع إكسبو هو جزء من استراتيجية بعيدة المدى لمضاعفة تعداد السياح المتدفقين إلي دبي .
وقال إن دبي بفوزها بشرف استضافة معرض إكسبو 2020 وتنظيمها لأكبر احتفالية ألعاب نارية بالعالم، بمثابة أكبر إعلان لدبي في العالم، وبالتالي من المهم جدا لدبي الاستفادة من المزاج الإيجابي السائد اليوم، والسعي لترجمته بشكل بناء عبر استثمارات مستدامة بعيدة المدى، مشدداً على أهمية الاستدامة لمستقبل دبي باعتبارها مفتاح النمو.
عدد اليوم
