شكا المواطنون أصحاب المزارع بمنطقة بدع فارس في العين من وعورة وتهالك الطريق الفرعي الذي يأخذهم من طريق الشاحنات الى مزارعهم بطول 3 كيلو مترات تقريبا.
وأشاروا الى معاناتهم الكبيرة نظراً لاضطرارهم لاستخدامه بشكل يومي لرعاية مزارعهم ومتابعة شؤونها ونقل إنتاجهم من التمور وغيرها من المحاصيل الى مراكز التسويق.
وطالب المزارعون المتضررون بلدية العين وغيرها من الجهات المعنية ضرورة اتخاذ ما يلزم نحو تمهيد ورصف الشارع للتخفيف من معاناتهم وتقليل خسائرهم المترتبة على تعطيل بعضهم عن متابعة مزارعهم، كما يجب والأضرار الكبيرة التي تلحق مركباتهم.
وشدد المزارعون كذلك على ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بعلاج ارتفاع نسبة ملوحة المياه ببعض المزارع في المنطقة التي تحتضن اكثر من 1000 مزرعة وفق تقديرات بعضهم في حين تبنت بلدية العين مشكلة وعورة وتهالك الطريق ووعدت بدراستها وإيجاد الحلول المناسبة والممكنة في أقرب فرصة.
وقال المواطن جمعة الكعبي أحد أصحاب المزارع في المنطقة ان الطريق "خربان" ما يكبدهم معاناة كبيرة ويعرقل عملية تسويق منتجاتهم من التمور والرودس لافتا الى أن حجم الاهتمام بمزارعهم كان في السابق افضل مما هو عليه الآن حيث آلت الأمور الى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منذ فترة وجيزة ما يصعب معه الحكم على الأمور وتقييمها بشكل دقيق حاليا.
وقدر الكعبي عدد المزارع في المنطقة بأكثر من 1000 مزرعة يعاني عدد كبير منها من ملوحة المياه وتقتصر الزراعة فيها على الرودس وفق الخطة الزراعية التي يكتنفها الغموض ولم تعد واضحة المعالم لافتا الى أن معاناة المواطنين أصحاب المزارع ذات الملوحة المرتفعة مضاعفة قياسا بأصحاب المزارع الأخرى.
وأشار المواطن علي عون الى أن الطريق المؤدي الى المزارع والذي يمتد من طريق الشاحنات باتجاه رماح مليء بالحفر ومضى عليه الآن اكثر من اربع سنوات رغم مناشدة المواطنين الجهات المعنية لعمل شئ ما يخفف من معاناتهم جراء صعوبة ووعورة الطريق إلا أن الحال لازال كما هو عليه ما يكبدني كغيري معاناة كبيرة لان الطريق لا يوجد له بديل وحاجتي الماسة للتردد على مزرعتي لرعايتها ورعاية الحلال الذي أقوم على تربيته بها.
وأشار خلفان سعيد احد المواطنين الذين يمتلكون مزرعة بالمنطقة انه يرتبط وأسرته بمزرعته التي يفضل دائما تمضية عطلة نهاية الأسبوع بها رغم صعوبة الطريق والأضرار التي يلحقها بالسيارات خاصة تلك الصغيرة.
وأوضح سعيد أن مشكلة ملوحة المياه بمزارع المنطقة متفاوتة فهناك مزارع تعاني ارتفاع درجة ملوحة المياه في حين يعتبر بعض المزارعين أن نسبة الملوحة في مزارعهم معقولة ولا تمثل بالنسبة لهم اية مشكلة.
وقال المواطن سالم سعيد ان الطريق صار بمرور الوقت يسبب معاناة كبيرة للمواطنين أصحاب المزارع في هذه المنطقة الزراعية التي تضم عددا كبيرا من المزارع المنتجة.
ولفت الى انه يحرص على الذهاب بصحبة أسرته الى مزرعته الكائنة بالمنطقة كغيره من المواطنين في نهاية الأسبوع لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ورعاية المزرعة إلا أن هذه الرغبة أصبحت تكلفه غاليا نظرا لوعورة الطريق الفرعي الذي يصل الى المزرعة متفرعا من طريق الشاحنات الرئيسي.
وناشد سالم الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية ضرورة النظر بعين الاعتبار في هذه المشكلة وإعادة رصف الطريق الذي يمتد بطول 3 كيلومترات للتخفيف من المعاناة الكبيرة التي يكابدها المواطنون الذين لا يمكنهم التخلي عن مزارعهم.
وكانت "الاتحاد" عرضت شكوى المواطنين أصحاب المزارع بمنطقة بدع فارس على المسؤولين ببلدية العين حيث أفاد مصدر مسؤول بقطاع البنية التحتية والطرق الداخلية في البلدية بان فريقا من الموظفين المختصين سيقوم قريبا بزيارة تفقدية للمنطقة بناء على الشكوى لمعاينة الطريق على الطبيعة توطئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة قي ضوء خطط وبرامج البلدية والآليات المتبعة.
وأكد المصدر حرص واهتمام بلدية العين بتطوير وتحسينات الخدمات التي تقدمها للجمهور وبكافة شكاواهم وملاحظاتهم خاصة تلك التي تتعلق بالمرافق والخدمات سعيا نحو التيسير عليهم والتخفيف من معاناتهم ضمن رؤية حكومة أبوظبي الرامية الى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للجمهور وفق احدث المعايير العالمية المعتمدة.
عدد اليوم
