الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منطقة نزاعات شمال العراق تتحول إلى محمية طبيعية

منطقة نزاعات شمال العراق تتحول إلى محمية طبيعية
12 سبتمبر 2013 00:10
بعد أن كانت منطقة نزاع مسلح طوال سنوات طويلة، تحولت المنطقة التي تمتد على طول أقصى المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران، إلى ربوع خضراء واسعة ووديان تنتشر فيها قمم جبال تغطيها الثلوج. وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق منتصف العام الماضي تحويل هذه الأراضي الجبلية إلى محمية طبيعية ومنعت صيد الحيوانات وقطع الأشجار على امتداد ربوعها الخضراء. وبدأت الحياة تدب من جديد في هذه المناطق، وعادت الحيوانات البرية إلى مواطنها بعد أن هجرت جبالها الشاهقة وأراضيها الخضراء التي هجرها الإنسان قبل ذلك بسبب الحروب المتكررة هناك. وأصبحت المنطقة التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 1100 كيلومتر مربع تحت إشراف خبراء متخصصين بينهم أجانب. وأطلق عليها اسم “محمية جبلي هلكرد وسكران” لأنهما أعلى جبلين في المحمية. وتقع المحمية على بعد 150 كيلومترا شمال مدينة أربيل عاصمة الإقليم، وتنتشر فيها جداول مياه عذبة من مياه الثلج الذي يتراكم خلال فصلي الخريف والشتاء ويبقى على القمم حتى الربيع، رغم ارتفاع درجات الحرارة هناك. وقال عبد الواحد كواني قائمقام قضاء جومان ورئيس الهيئة المشرفة على المحمية إن “هذه المنطقة تم تحديدها لتكون محمية طبيعية جاء بعد دراسة أجراها متخصصون من النمسا وإيطاليا والولايات المتحدة”. وأوضح كواني أن “الهدف من إنشاء المحمية هو حماية البيئة وإعادة الحضارة والثقافة إلى المنطقة إلى ما كانت عليه في الماضي”. وأضاف أنها “مشروع علمي يمكن جامعات في العراق وكردستان من إجراء البحوث والدراسات”. وأضاف المسؤول الكردي أن “الهدف الثاني لإنشاء المحمية هو تحويل هذه الأراضي إلى منطقة سياحية للإقليم والعراق ومنطقة الشرق الأوسط من خلال مشاهدة الحيوانات البرية، لجذب السياح الخليجيين لكونها أقرب إليهم من أوروبا”. وأشار إلى بدء المسؤولين عن المحمية في تربية الأغنام بمساعدة السكان المحليين وبناء معامل صغيرة لزيادة الإنتاج المحلي الذي تشتهر به المنطقة من الفواكه الجافة، مثل التين والرمان إضافة إلى اللوز والجوز لبيعها إلى السياح وزوار المحمية. وتقوم حكومة إقليم إقليم كردستان العراق والمعهد النمساوي للتكنولوجيا بدعم المشروع إضافة إلى منظمة إيطالية وشركة هولندية. وحول الصعوبات التي تواجه إنشاء المحمية، قال كواني إن “حقول للألغام خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وآثار الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة بين الحكومة العراقية والحركة التحررية الكردية هي أبرز الصعوبات التي تواجهنا”. ومن هذه الصعوبات أيضا “تعرض المنطقة للقصف من تركيا وإيران خلال السنوات الماضية لاستهداف عناصر حزب العمال الكردستاني”.
المصدر: جومان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©