الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكواخ سويسرية تحتفي بموسم الشتاء من قلب العاصمة

أكواخ سويسرية تحتفي بموسم الشتاء من قلب العاصمة
10 ديسمبر 2010 19:56
تتواصل المناسبات السعيدة في أبوظبي، ويستمر حتى مساء اليوم «سوق البازار الشتوي» الذي تنظمه السفارة السويسرية بالتعاون مع مجلس الأعمال السويسري كتقليد سنوي يترجم مفرداتها التقليدية وينقلها الى قلب عاصمة الامارات. الحدث الترفيهي العائلي الذي يفترش الحديقة الخارجية لفندق «الشاطئ - روتانا» منذ مساء الخميس الماضي، يزرع البهجة في النفوس ويأخذ الحضور في رحلة الى القرى السويسرية. أكثر من 40 كوخا خشبيا مبنية على الطراز التقليدي الجبلي تم توزيعها في الهواء الطلق بزينة تخاطب أجواء الثلوج أيام البرد القارس. تعرض بداخلها سلع مختلفة منها الملابس والحلي والاكسسوارات، وكذلك ديكورات المائدة والأشغال اليدوية وبطاقات المعايدة واللوحات والتحف النحاسية والفخارية. تمتد على كتف الشاطئ الرملي الأكشاك التقليدية التي تقدم للضيوف أصناف الشوكولاتة السويسرية التي تصنع يدوياً أمامهم، وقهوة الاكسبرسو الدافئة. وتنبعث على امتداد الحديقة رائحة جبنة «الفوندو» المذوبة مع البطاطا المسلوقة والتي تؤكل بحسب السويسريين ساخنة، ولا يمكن مقاومة طعمها الذي لا يوصف. حتى أن بعض الأكواخ تضم عارضات صغيرات يبعن الحلوى السويسرية التي صنعنها في البيت مع أمهاتهن. تتحدث لـ «الاتحاد» السيدة رولا سماحة رئيسة العلاقات الثنائية السويسرية الاماراتية عن أهمية هذا التقليد السنوي الذي يقدم نموذجا عن الضيافة السويسرية وعاداتها. وتقول: «تتصدر سويسرا قائمة البلدان التي يتردد عليها السائح من الامارات، وهذا يدل على عمق الصلة بين البلدين. ولا بد من الاشارة الى أن الجالية السويسرية تنعم في دولة الامارات بحفاوة لافتة، مما يؤثر إيجاباً في التبادل الاجتماعي والثقافي الذي يثمر في مختلف المناسبات». وتورد أن تنظيم الحدث العائلي استغرق وقتا طويلا ليأتي بالشكل الذي يليق بحسن الضيافة في العاصمة أبوظبي ومستوى الخدمات الراقية فيها. وتضيف: «تشكل حديقة «الشاطئ – روتانا» بسعتها ملاذاً مناسباً لتجسيد النموذج المثالي للبيوت السويسرية المشيدة غالبا من الخشب في أعالي الجبال. وتكتمل فرحتنا حين نلقى أصدقاء سويسرا من مختلف الجنسيات حريصين سنويا على المشاركة في البازار وحضوره وكأنه تحول الى احتفالية شتوية في الهواء الطلق». وتذكر نيللي أشقر التي تعرض مشغولات يديوية لزينة المرأة وتحفاً من السيراميك لديكورات المائدة، أن التواجد في مثل هذه المناسبات التي تنظم في أبوظبي مفيد للتعرف إلى مجموعة منوعة من الناس. «أشعر أنني فعلا وسط قرية سويسرية، ودهشتي كبيرة لرؤية كل هذا الاقبال على المعروضات من الكبار والصغار». وتشير العارضة دوريس لحود الى أن «المكان تحول فعلا خلال عطلة نهاية الأسبوع الى كرنفال ترفيهي لكل أفراد الأسرة». وهي تعتزم المشاركة سنويا عبر منتجاتها من الأشغال اليدوية التي تلقى استحساناً من جمهور البازار كما تقول. التنزه في أرجاء المعرض الشامل متعة تجمع ما بين المشهد السويسري المتكامل وخيارات التبضع وتذوق الأطعمة الشهية. ومن بين زوار البازار، يذكر سمير ويلسون المقيم في أبوظبي منذ أكثر من 24 عاما: «يعجبني تنظيم الحدث الذي يعكس صورة واضحة عن انفتاح هذه المدينة على ثقافات دول العالم. فهو يدخل في صميم التطور الحضاري الذي بات معروفا عن أبوظبي كامارة متميزة في كل ما تشهده من فعاليات». ويضيف: «لا أتحدث من باب المجاملة لكني على يقين بأنه ما من بلد في العالم قادر اليوم على جمع كل هذا الكم من النجاحات البارزة كما هو الحال في دولة الامارات. ويكفي الالتفات الى السنوات القليلة الماضية للنظر على وجه التحديد الى حجم التطور السياحي والثقافي الذي شهدته عاصمة البلاد».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©