السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كليات التقنية العليا تطرح 80 برنامجا متخصصا

9 ديسمبر 2006 01:36
وام - سالم الاغبري: جاء إنشاء كليات التقنية العليا تنفيذا لتوجيهات مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' لتواكب دولة الإمارات التطورات الحديثة في عالم التكنولوجيا وثورة الاتصالات لتزويد الطلبة والطالبات بالمهارات والخبرات اللازمة للدخول في سوق العمل المحلي والمساهمة في عملية توطين النهضة الشاملة التي تخوضها الدولة· وقد بدأت الكليات عام 1988 بـ 218 طالبا وطالبة في أربع كليات للطلبة والطالبات في أبوظبي والعين، وأصبح عدد الطلبة اليوم أكثر من 16 ألف طالب وطالبة في خمس عشرة كلية في مختلف إمارات الدولة، بينما بلغ عدد خريجي الدفعة الأولى عدد العشرات أصبح عدد خريجي الدفعة الأخيرة أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة· وإضافة إلى هذه الكليات يوجد أيضا مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب ''سيرت''، حيث يتم فيه وفي الكليات تأهيل المواطنين والمواطنات لتولي الوظائف والمهن التخصصية المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة والإدارة المتطورة التي لا غنى عنها لمجتمع آخذ بأسباب التطور بخطى سريعة، وقد وضعت لهذه الغاية برامج ومساقات دراسية يزيد عددها على 80 برنامجا متخصصا في الهندسة والإدارة والحاسب الآلي وأنظمة المعلومات والخدمات الصحية والبيئية والغذائية لتلبي مباشرة حاجة سوق العمل من الأيدي العاملة المواطنة المدربة والمؤهلة· ومع توافر حشد دولي للاتصالات الفضائية واستخدام التكنولوجيا الرقمية في وسائل الاتصال والوسائط المتعددة في نقل المعلومات أوفي ميدان الإعلام وتقنياته استطاعت الكليات أن تضع نفسها في موقع الريادة لهذا التحول في التدريب والتعليم والانتقال السريع بالمتدربين والطلاب إلى هذه الحقبة، وهي حقبة العلوم الرقمية والتعليم الإلكتروني لكي تقوم بالتالي بتأهيل خريجيها لاحتلال المواقع الريادية في عالم الصناعة الرقمية· التعليم الإلكتروني تعتبر الكليات رائدة في مجال التدريس الإلكتروني، لأن البنية التحتية المتوفرة فيها تساعد وتسهل عملية الانتقال التدريجي من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني، حيث تطرح الكليات حاليا عشرات المساقات عبر الإنترنت يدرس فيها آلاف الطلاب المنخرطون بشكل أوبآخر في التعليم الإلكتروني· ويعقد مؤتمر التعلم الإلكتروني سنويا برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجمع كليات التقنية العليا، حيث يلتقي في هذا المؤتمر أكاديميون من مختلف أنحاء العالم ليناقشوا التحديات التي تواجه التعليم الالكتروني، كما شملت خطة التطوير وخدمة التعليم الالكتروني التي تنفذها الكليات تطوير المكتبات التي تمت إعادة تصميمها بحيث تتناسب مع ما تطرحه الكليات من مفهوم التعليم الإلكتروني، وذلك بإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلبة لاستخدام المكتبات، حيث زادت طاقتها الاستيعابية، وذلك من خلال اعتمادها على الموارد المتوفرة على الإنترنت والكثير من الدوريات الاقتصادية والعلمية العالمية الحديثة التي تشارك بها الكلية· وفي مجال التعليم الالكتروني أيضا قامت كليات التقنية العليا بإطلاق بوابة تعليم الكترونية لتطوير أداء الطلبة'' البوابة الالكترونية للكليات، حيث تم تصميمها خصيصا لتطوير طرق التعليم المتبعة في الكليات وليوفر النظام الالكتروني الجديد العديد من المميزات التي تتضمن كافة المعلومات الأكاديمية والمواقع الالكترونية الخاصة بالطلاب والعاملين في الكلية· وإضافة إلى ذلك توجد مساحات تخزين كبيرة وحقائب الكترونية مخصصة لكل طالب تتضمن البريد الالكتروني وخدمات إرسال الرسائل القصيرة والتقويم السنوي وقسم المساعدة، فضلا عن ''بنك معلومات'' للمستخدمين المتنقلين· وتتبنى كليات التقنية العليا تأهيل جيل جديد من المواطنين وتدريبهم على أكثر وسائل التقنية تطورا، ولتحقيق ذلك حرصت على توظيف واستثمار آخر المنجزات في عالم التكنولوجيا، مستفيدة من خبرات عالمية متنوعة في مختلف المجالات· تحقيق التميز ولتحقيق التميز عملت الكليات وتعمل على ما يلي: التوعية بما يدور عالميا والعمل ضمن الاتجاهات الحديثة التي تسعى إلى تأكيد أساليب تدريس ملائمة لتطوير التعليم في الناحيتين اللغوية والتخصصية، حيث يجب أن يقضي الطلبة وقتا كافيا في دراسة المساقات مع تأدية واجباتهم الدراسية التي تساعدهم على تنمية مهاراتهم كمتعلمين نشطين وتنظيم الوقت والعمل بدون إشراف، وتقييم استمرارية التعليم من خلال إنشاء منبر أوهيئة تشجع المدرسين والمؤسسات للبحث عن إمكانيات تعليمية فريدة تقدم من خلال استخدام المصادر التعليمية من المكتبات والمصادر الملائمة الأخرى ما يساعد الطلبة على تنمية مهاراتهم في مجال الحصول على المعلومات وفهمها· التأكيد على أهميه تبادل المعلومات بين مختلف المؤسسات لتطوير ثقافة التعليم وتأمين عملية التواصل والتفاعل بين المدرسين والطلبة وبين مجموعات الطلبة نفسها· طرح المبادرات الأكاديمية الهادفة التي تؤكد على أهمية ما يمثله النقاش والتطوير المستمر من أرض مشتركة للعمل الجاد بين العاملين في كافة المستويات التعليمية والعمل على دمج مختلف الاجتهادات من خلال إبراز أهمية التواصل بين الأكاديميين والمتخصصين· برامج فريدة إن أغلب البرامج يتم تقديمها برعاية قطاعات الصناعة المختلفة بالدولة، ومن هذه البرامج والمساقات· بناء السفن ''الهندسة الكهروميكانيكية'' وهندسة السلامة ''طب الطوارئ'' وتمريض الأسنان وخدمات التأمين والإدارة والأعمال التجارية التطبيقية والتكنولوجيا، وتم طرح برنامج الدبلوم الجديد الذي تكون مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات وفق مستوى عال من المخرجات مقارنة ببرامج شهادة الإنجاز والدبلوم السابقة· وقد أبدت جهات العمل ملاحظات إيجابية فيما يتعلق بالمستوى العالي والمتطور الذي يتمتع به الخريجون· ويلاحظ أن هناك تطورا ملحوظا في برنامج التأهيل لسوق العمل وبعض البرامج الأخرى مثل المشاريع المستردة التكاليف في العديد من الإمارات لتلبية احتياجات الطلبة الذين لم ينجحوا في الالتحاق ببرامج الدبلوم الجديدة التي تسعى إلى إكساب الطلبة مهارات العمل الأساسية بما يؤهلهم لإيجاد وظائف واعدة· كما تم خلال العام الدراسي الحالي طرح مؤهل جديد هو الدبلوم المتقدم تلبية لمتطلبات قطاعات الأعمال المتزايدة للمهارات المهنية التخصصية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©