عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - دعمت عمليات شراء أجنبية ومؤسساتية من الارتداد الصعودي للأسهم المحلية خلال تعاملات الأمس، بعد ارتفاعات قياسية أمس الأول، لتضيف الأسواق مكاسب جديدة إلى قيمتها السوقية بنحو 1,3 مليار درهم. وبذلك ترتفع مكاسب الأسواق في جلستين إلى 30,5 مليار درهم، معوضة بذلك نصف الخسائر التي منيت بها منذ بدء موجة الهبوط الحادة واقتربت من 60 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,24%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,25%، وسوق دبي المالي بنسبة 0,38%، وشهد السوقان عمليات شراء مكثفة للأجانب فاقت في سوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر من نصف تداولات السوق، واعتبرها محللون ماليون بداية لعودة قوية للمستثمرين الأجانب لأسواق الإمارات، بعد عمليات تسييل طيلة الأسبوعين الماضيين.
وحقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء خلال جلسة الأمس بقيمة 118,3 مليون درهم، بواقع 50,7 مليون في سوق أبوظبي، و67,6 مليون في سوق دبي المالي، كما سجل الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي صافي شراء بقيمة 25 مليون درهم.
وقال محللون ماليون، إن انحسار العمل العسكري تجاه سوريا، دفع مستثمرين جدداً خصوصاً الأجانب إلى العودة بقوة لاقتناص الفرص التي توفرها الأسعار الحالية لغالبية الأسهم، قناعة بالأساسيات الجاذبة لأسواق المال الإماراتية، بحسب وليد الخطيب المدير المـالي الأول لشـركة ضمان للاستثمار.
وأضاف أن المشتريات المكثفة للأجانب التي غلب عليها الاستثمار المؤسسي احتوت عمليات جني الأرباح المتوقعة، بعد الارتدادات القوية أمس الأول، موضحاً أن عمليات البيع جاءت من شرائح عدة من المستثمرين خصوصاً المحليين، لكن الشراء الأجنبي القوي امتص هذه المبيعات، وساهم في بقاء الأسواق على صعودها.
وأشار إلى استمرار المضاربات على الأسهم الصغيرة التي عادت مجدداً إلى قفزاتها السعرية، بيد أنه قال “ في المقابل، هناك استثمارات مؤسساتية على الأسهم القيادية”.
وأكد الخطيب أن الأسواق ستظل على تقلباتها بين ارتفاع وجني أرباح، إلى حين اتضاح الرؤية تماماً بشأن الموقف الأميركي تجاه سوريا، مضيفاً أن المستثمرين سيظلون يتابعون التحركات الدولية، مما يجعل الأسواق على حالها رهينة للتطورات بشأن سوريا.
وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 3622,06 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 542,67 مليار درهم، في حين انخفضت التداولات من ملياري درهم إلى 1,56 مليار درهم، من تداول 1,1 مليار سهم، من خلال 11912 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 شركة من أصل 119 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 19 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 30 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم «الدار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 268,55 مليون درهم موزعة على 108,66 مليون سهم من خلال 1419 صفقة. وجاء سهم « تبريد» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 195,94 مليون درهم موزعة على 85,47 مليون سهم من خلال 949 صفقة.
وحقق سهم «بلدكو» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 8,6% إلى 0,63 درهم من خلال تداول 40 ألف سهم بقيمة 24,6 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «إشراق العقارية» بنحو 7,5% إلى 1,14 درهم من خلال تداول 101,06 مليون سهم بقيمة 116,26 مليون درهم. وسجل سهم «بنك الفجيرة الوطني » أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 3,60 درهم من خلال تداول 50 ألف سهم بقيمة 180 ألف درهم، تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» بنسبة 3,45% إلى 1,12 درهم من خلال تداول 238,65 ألف سهم بقيمة 267,94 ألف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 41,41%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 144,8 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 84 شركة من أصل 119 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 19 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «الاستثمار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي نحو 77,8% ليستقر على مستوى 3608,37 نقطة، ومؤشر قطاع «العقار» 64,7% ليستقر على مستوى 4013,75 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 44,4% ليستقر على مستوى 2405,13 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 41% ليستقر على مستوى 3022,57 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع «الاتصالات » عن نهاية العام الماضي 36,8% ليستقر على مستوى 2349,31 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 27,5% ليستقر على مستوى 1445,39 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات » 26,1% ليستقر على مستوى 1424,03 نقطة، ومؤشر قطاع «الصناعة» 23,1% ليستقر على مستوى 848,662 نقطة.
وحقق مؤشر قطاع «الطاقة» ارتفاعاً عن نهاية العام الماضي 0,37% ليستقر على مستوى 129,696 نقطة، في حين انخفض مؤشر قطاع «التأمين» عن نهاية العام الماضي 6,3% ليستقر على مستوى 1500,51 نقطة.
عدد اليوم
