إطلاق جائزة الشيخة فاطمة للمرأة الرياضية

أكدت آمنة عمير بن يوسف المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية أن ''سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام تولي عناية خاصة واهتماما كبيرا بضرورة ممارسة الفتيات لمختلف الأنشطة الرياضية وبدعم سموها تشكلت اللجنة النسائية الرياضية لتكون إحدى لجان اللجنة الأولمبية الوطنية بهدف الارتقاء بمستوى الرياضة النسائية كوسيلة تربوية تهدف إلى إعداد الأجيال وصقل المواهب والمساهمة في تحقيق الإنجازات الرياضية في المحافل العربية والدولية''· جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة جميلة خانجي مديرة ادارة التنمية الصحية بالمؤسسة بمناسبة افتتاح ملتقى ''معوقات ممارسة الفتيات للرياضة''، الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة صباح امس، على مسرح فرع البطين، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك· وقالت آمنة عمير بن يوسف: ''أعمال الملتقى تتناول موضوعاً مهماً له آثاره وانعكاساته على مختلف مجالات الحياة، فالرياضة عنوان الصحة والعافية والعقل السليم في الجسم السليم''· وأضافت: ''نناقش هذا الملف المهم سعياً إلى تجاوز المعوقات وفتح آفاق رحبة أمام بنات الإمارات لممارسة الرياضة وتعزيز مكاسب المرأة التي تحققت في العديد من المجالات، ولنؤكد في رسالة واضحة للعالم أجمع أن التزام الفتيات بقيم المجتمع وتراث الأجداد والعقيدة الإسلامية السمحاء لا يحول دون مواكبة العصر وممارسة مختلف الأنشطة بأسلوب راق يعكس المبادئ الجميلة والقيم الأصيلة التي تربت عليها البنات''· وأضافت: ''الملتقى يدخل في صميم عمل مؤسسة التنمية الأسرية التي أنشئت في عام 2005 لتكون إطلالة جديدة للمرأة الإماراتية تواكب من خلالها معطيات العصر في مطلع الألفية الجديدة''· ولفتت الى أن المرأة في الدولة حققت العديد من الإنجازات التي تضعها على قدم المساواة مع نظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة وكبريات الدول المتقدمة، لكن ما زالت الآمال والطموحات تدفعها إلى حصد المزيد من الإنجازات في ظل الدعم الكبير والرعاية الفائقة التي توليها قيادة الدولة الرشيدة للمرأة، إيمانا بدورها في عملية البناء والتنمية''· وأكدت ثقتها بأن ''ما سيصدر عن الملتقى من توصيات سيكون محل تقدير وستجد هذه التوصيات مع وضع الآليات المناسبة لها طريقها إلى حيز التنفيذ لتطوير واقع المرأة بما يواكب طموحاتها''· ورأت أن ''الملتقى يضم خبرات وكفاءات وكوادر وطنية مخلصة لديها الرغبة الأكيدة والعزيمة الصادقة على تحديد المعوقات بدقة وأمانة، ومن ثم تطرح الحلول المناسبة لتكون علاجا ناجحا وفعالا، مشيرة الى قول الحكماء ''معرفة الداء أول الطريق الصحيح نحو تحديد الدواء''· وأوصى ملتقى ''معوقات ممارسة الفتيات للرياضة'' في ختام أعماله باطلاق جائزة دولية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام تحمل اسم ''جائزة الشيخة فاطمة للمرأة الرياضية''، ودعا الملتقى الى تنظيم مؤتمر دولي لمناقشة قضايا المرأة المتعلقة بالمجال الرياضي، على أن يتم تحديد اسم المؤتمر ومحاوره لاحقا· كما دعا الى مخاطبة مؤسسات التعليم العالي بهدف إنشاء قسم خاص للتربية الرياضية بكلية التربية لتخريج كوادر نسائية تكون قادرة على العمل في المجال الرياضي، وأشار الى تنظيم الدورات التدريبية والتحكيمية والدراسات المتخصصة والتي من شأنها النهوض بالمستوى الفني والاداري لرياضة المرأة· وأكد أهمية اقامة شراكات حقيقية مع مؤسسات التعليم المختلفة من أجل دعم وتشجيع ثقافة الرياضة للفتيات والسيدات· ورأى الملتقى الحاجة الى زيادة عدد حصص التربية الرياضية مع ضرورة تنويع الأنشطة الرياضية في مدارس الدولة· وشدد الملتقى على توعية المجتمع بأهمية ممارسة الفتيات للالعاب والأنشطة الرياضية من خلال وسائل الاعلام المختلفة· ولفت الملتقى من خلال توصياته إلى العمل على توثيق التواصل العربي للتعاون فيما بين القطاعات النسائية العربية والرياضية· ودعا الى الاشتراك في المناسبات الوطنية التي تحتفل بها الدولة من خلال الأنشطة النسائية الرياضية المختلفة· وأوصى الملتقى بإحياء الألعاب الشعبية والتراثية في مدارس الدولة والاهتمام ببرامج وأنشطة رياضية تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة من النساء· من جهة أخرى تنظم مؤسسة التنمية الأسرية يوماً رياضياً مفتوحاً للفتيات من عمر 10 إلى 18 سنة اليوم في فرع متنزه ومسبح الشريعة وبعد غد بمقر نادي أبوظبي للسيدات