7 قتلى و16 جريحاً باعتداءات في العراق

قتل سبعة أشخاص بينهم جندي أميركي وأصيب 16 آخرون في سلسلة اعتداءات معظمها في العاصمة العراقية بغداد. واعتقلت القوات الأمنية 83 مطلوبا ومرتبطا بتنظيم «القاعدة» في حملات نفذت في بغداد وديالى ونينوى، في حين قال مدير الشؤون الاستراتيجية في القوات الأميركية الموجودة في العراق الجنرال جيفري بوكانن، إن الإرهاب ما زال يمثـل مشكلة في العراق وأن تنظيمات «القاعدة» تحاول العودة مجددا لشن الهجمات. ففي قضاء أبي غريب غرب بغداد قتل جنديان عراقيان وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة أبي منيصير بالقضاء. وقتل مسلحون سائقا يعمل لدى وزارة الداخلية عندما فتحوا نيران أسلحة مزودة بكاتم للصوت على سيارته في حي الكاظمية شمال بغداد. وأصيب ضابط في وزارة الداخلية برتبة نقيب بجروح خطيرة بعد تعرضه لهجوم مسلح من قبل مجهولين عندما كان يستقل سيارته بمنطقة العامرية جنوب بغداد. وأدى سقوط عدد من قذائف الهاون على عدد من المنازل السكنية بمنطقة المشتل شرق بغداد إلى إصابة خمسة مدنيين. فيما أصيب اثنان من منتسبي وزارة الداخلية بجراح جراء هجوم مسلح شنه مسلحون مجهولون على سيارتهما في منطقة حي البنوك شمال العاصمة. وقتل مسلحون عمر جاسم محمد رئيس قسم المحاسبة في مجلس القضاء الأعلى باستخدام أسلحة مزودة بكاتم للصوت بينما كان في سيارته بحي العامل في جنوب غرب بغداد. وفي التاجي شمال بغداد قتل مسلحون أحد عناصر الصحوة وأصابوا آخر عندما هاجموا نقطة تفتيش أمنية. وقتل أحد أفراد الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية الراشدية شمال شرق بغداد. وكشفت وزارة الداخلية العراقية أمس عن اعتقال شبكة مكونة من 30 مسلحا ينتسبون إليها متهمة بأعمال خطف وسطو واغتيال طيلة شهرين تقريبا في بغداد. وفي ديالى أصيب اثنان من أفراد الشرطة بجراح خطرة إثر هجوم مسلح على نقطة تفتيش تابعة لهم في المحافظة. وفي محافظة واسط أعلن الجيش الاميركي وفاة جندي أميركي متأثرا بجراح أصيب بها إثر إطلاق نار قناص شمال مدينة الكوت ظهر أمس. إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية بمدينة الموصل في محافظة نينوى أن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص مطلوبين لدى السلطات الأمنية بتهمة قتل شقيقين مسيحيين بالمنطقة الصناعية أواخر نوفمبر الماضي، وكذلك قتل مراسل قناة الموصلية الفضائية ومهندس مسيحي. كما اعتقلت القوات الأمنية 48 مطلوبا في مناطق مختلفة من ديالى بعمليات أمنية نفذت أمس في مناطق متفرقة من المحافظة. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص هم عناصر في عصابة تسمي نفسها «جماعة الدولة الإسلامية» يرأسها شخص يعرف في الموصل باسم أبو رعد ويقومون بأعمال إرهابية مقابل المال. من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري أمس اعتقال أحد قادة «القاعدة» في العراق والمسؤول عن عمليات اغتيال وتفجير المدنيين وقوات الأمن العراقية. وفي شأن متصل قال مدير الشؤون الاستراتيجية في القوات الأميركية في العراق الجنرال جيفري بوكانن، إن الإرهاب ما زال يمثـل مشكلة في العراق، وإن تنظيمات «القاعدة» تحاول العودة مجددا لشن الهجمات. وقال في تصريح نشر أمس على موقع القوات الأميركية إن «القاعدة» لا يحظى بأي دعم أو تأييد من جانب أبناء العراق، ومع ذلك فإن عملياته تستمر، حيث إنه عدو عنيد ولم يتغيـر، مضيفا أنه مني بالهزيمة وتم تحجيمه ودحر فلوله من خلال الجهود المشتركة التي بذلتها القوات العراقية بالتعاون مع القوات الأميركية. ? وأضاف بوكانن «لم يعد بإمكان تنظيم القاعدة توفير التمويل، ولا كسب المقاتلين المؤمنين بأهدافه سواء من بين صفوف العراقيين أو من جنسيات أخرى، لقد أصبح للقوات الأمنية العراقية اليد الطولى التي تمتلك زمام المبادرة فيما يتعلق بالوضع الأمني». وأوضح أن قواته في العراق التي يبلغ تعدادها أقل بقليل من 50,000 عسكري، أمامها نوعان من المهام، الأولى هي الاشتراك مع القوات العراقية في تنفيذ بعض العمليات الهادفة إلى مكافحة الارهاب. وأضاف أن النوع الثاني من المهمات فهو الاستمرار بتقديم العون والإسناد للقوات الأمنية العراقية. وقال إن حجم القوات الأميركية ووحداتها في العراق ستبقى كما هي عليه الآن حتى بداية الصيف المقبل، ثم تحـول مهام تدريب وإعداد قوات الشرطة العراقية إلى مسؤولية وزارة الخارجية الأميركية قبيل انسحابها ومغادرتها في نهاية العام المقبل. تفكيك موقع إلكتروني لـ «القاعدة» بغداد (د ب ا) ­ كشفت وزارة الدفاع العراقية عن تمكنها من تفكيك أكبر موقع إلكتروني كان يستخدمه تنظيم “القاعدة” في الترويج لأفكاره وبث البيانات والتقارير المصورة للعمليات الإرهابية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري، في تصريح لصحيفة “الصباح” العراقية أمس، إن “قوات الجيش تمكنت من كشف الموقع الإلكتروني (الفرقان) والاستيلاء على جميع أجهزته ومعداته”. وأضاف العسكري “هذا الموقع كان يبث البيانات التي يصدرها التنظيم والتقارير المصورة عن العمليات الإرهابية التي ينفذها ويحاول من خلالها كسب التأييد وإضفاء الشرعية على الجرائم التي يرتكبها تحت غطاء الدين”. وذكر أن “عناصر من جنسيات عربية كانت تدير الموقع الذي يعد بمثابة وزارة إعلام للتنظيم ليس في العراق فحسب وإنما في العالم”.