السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف وأوغلو يبحثان إطلاق مفاوضات سورية «مثمرة»

9 فبراير 2017 23:53
عواصم (وكالات) بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو في مكالمة هاتفية أمس، سير تنفيذ اتفاقات الهدنة في سوريا والمساهمة في إطلاق مفاوضات سلام مثمرة، ودعوا «الشركاء الإقليميين والدوليين» إلى تقديم أكبر مساعدة ممكنة للأطراف السورية في التحضير لـ«جنيف 4»، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن موفدها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيوجه دعوات للمشاركة في محادثات «جنيف 4» للسلام خلال الأيام القليلة المقبلة، متراجعا عن تحذير كان وجهه إلى المعارضة السورية في وقت سابق. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين خلال المكالمة الهاتفية التي جرت أمس، تناولا المساهمة في «إطلاق عملية مفاوضات مثمرة بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في منصتي أستانا وجنيف». كما بحث الوزيران مسائل تعزيز التعاون الروسي التركي بين البلدين. من جانب آخر، تحدثت وسائل إعلام عن احتمال عقد جولة جديدة من المفاوضات في أستانا، علما بأن اللقاء الأول في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، توصل إلى اتفاق حول تثبيت نظام وقف إطلاق النار. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي «ندعم مقترح دي ميستورا، بشأن استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 20 فبراير». وأعربت عن أملها في أن «يقدم الشركاء الإقليميون والدوليون لروسيا أكبر مساعدة ممكنة للأطراف السورية في التحضير لهذه الفاعلية». وأشارت زاخاروفا إلى أن الممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والأردن والأمم المتحدة، الذين أجروا في 6 فبراير، اجتماعا حول سوريا في أستانا، أنجزوا تقريبا عملية تسجيل الأراضي الخاضعة حاليا لسيطرة الإرهابيين. وأوضحت زاخاروفا «إن من أهم نتائج هذه الفاعلية الإنجاز شبه الكامل للعمل على تسجيل مناطق سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام، والتي لا تخضع لنظام وقف إطلاق النار». كما أعلنت أن الجانب الروسي سلم المشاركين في الاجتماع مشروعي وثيقتين أعدهما واقترح بحثهما في الجلسات اللاحقة لفريق العمل المشترك. وبينت «يدور الحديث عن بروتوكول ملحق للاتفاق بشأن آلية تسجيل انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية، الذي تم إعلانه بسوريا في 30 ديسمبر 2016، وقواعد تطبيق العقوبات بحق الأطراف الخارقة، وكذلك عن نظام المنطقة المتصالحة». وفي سياق متصل، أكدت زاخاروفا أنه من المخطط إجراء اجتماع جديد لمجموعة العمل المشتركة، التي تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران، حول التطورات على الساحة السورية بأستانا، يومي 15 و16 فبراير. وشددت على أن العملية في أستانا «تمثل جزءا من الجهود المشتركة الرامية لتسوية الأزمة السورية في إطار سياسي». ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 20 فبراير الجاري. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الأول أن دي ميستورا سيوجه دعوات للمشاركة في محادثات «جنيف 4» للسلام خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان دي ميستورا قد حذر المعارضة من أنه سيعمد بنفسه إلى اختيار مندوبي المعارضة الذين سيشاركون في محادثات «جنيف 4» في حال لم تتوصل إلى الاتفاق على من سيمثلها. وقال دوجاريك «نعرف جميعا أن هذه الإجراءات معقدة وتتطلب الكثير من المحادثات والمشاورات مع الكثير من الأشخاص»، قبل أن يضيف أن «دي ميستورا وفريقه سيواصلون العمل على هذه الطريق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©