الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كلنا مسؤولون عن خروج العراق ونعتذر للجماهير

كلنا مسؤولون عن خروج العراق ونعتذر للجماهير
23 يناير 2011 22:00
بالرغم من خروج فريقه من الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الآسيوية، إلا أن محمد كاصد حارس مرمى المنتخب العراقي، كان من أبرز حراس المرمى بالبطولة، بعد أن زاد عن مرماه ببسالة كانت محل إشادة كافة المتابعين، سواء في الدور الأول، أمام كورياو إيران والإمارات وكوريا الشمالية، وأيضاً أمام المنتخب الأسترالي أمس الأول في ربع النهائي، وكل من شاهد كاصد أمس الأول في مواجهة "الكانجارو" أشاد بالحارس العملاق، الذي لا يسأل عن الهدف الذي مني به مرماه، بعد أن تصدى للكثير من الهجمات الأسترالية، وكان «أسداً» وسداً منيعاً خلف «أسود الرافدين» قبل أن يفرض الوداع واقعه الحزين، ويعود الفريق العراقي بعد أن تخلى عن لقبه الذي يحمله من البطولة السابقة. ولأن حاله، لم يختلف عن حال كافة اللاعبين، فقد بدا كاصد قانعاً بما وصل إليه الفريق، خاصة أن أحداً من اللاعبين لم يقصر في رحلة الدفاع عن عرش آسيا، وقبل ساعات من المغادرة والعودة إلى العراق، تحدث محمد كاصد عن البطولة ومسيرة العنابي بها، وأجاب عن العديد من الاستفسارات التي شغلت بال المتابعين. في البداية وحول الخروج من البطولة وفقدان اللقب، أكد محمد كاصد أن كل اللاعبين أدوا ما عليهم بجهد وإخلاص كبيرين، وكانوا على مستوى المسؤولية تماماً، ولكن الحظ تخلى عنهم في المباراة الأخيرة أمام استراليا بشكل غريب، قياساً بحجم الفرص التي أتيحت لنا سواء من يونس محمود أو من نشأت أكرم وعماد محمد، وغيرهم، وبسيطرتنا على فترات كثيرة، خاصة في آخر المباراة، بعد أن حاصرنا الفريق الأسترالي، غير أنه من فرصة وبسبب خطأ طفيف في التغطية الدفاعية تمكن من إحراز هدفه الذي تأهل به إلى الدور نصف النهائي، بينما كانت المباراة قد أوشكت على نهايتها، وانتظر المتابعون ضربات الترجيح، وبرغم هجومنا الشديد إلا أن التعويض بدا صعباً. مسؤولية جماعية وأكد كاصد أنه لا يوجد أحد يتحمل مسؤولية الخسارة، وهي على الجميع، الذين يعتذرون للجماهير العراقية بعد أن آزرتهم طوال البطولة وكانت خير عون لهم، حتى شعروا أنهم يلعبون على أرضهم، مؤكداً أن هدفهم كان العودة بالكأس من جديد للعراق، ولكن هذا هو حال الكرة. وعن الهدف الذي فاز به الفريق الأسترالي، قال كاصد: كما قلت جاء في غفلة من الدفاع، وكانت الكرة صعبة علي، حيث لعبها هاري كيويل في الزاوية البعيدة، وباستثناء هذه اللعبة، فأنا راضٍ عن نفسي تماماً وعن المستوى الذي قدمته، وبصفة خاصة في مباراة استراليا التي كنت أنتظرها وتوقعت فيها أن أقدم أداء جيداً، والحمد لله أشاد بي الكثيرون بعد المباراة، ولا تؤثر الخسارة على ثقتي بنفسي. وجهان لعملة واحدة وحول طبيعة الأسباب التي أدت إلى فقدان الفريق العراقي للقبه، قال كاصد: لا توجد أسباب، وإنما هي الكرة وطبيعتها، فالفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة، ولا يجب أن ننسى أن الفريق الأسترالي كبير، وقادم من كأس العالم، وقد جاريناه وكنا أفضل منه في أوقات كثيرة، ولكن الحظ كما قلت وقف ضدنا طوال المباراة، ونحن لم يكن ينقصنا شيء لنفوز سوى الحظ، الذي أبى أن يساندنا، وباستثنائه كان كل شيء متميزاً من جانبنا. ظلم تحكيمي وأشار محمد قاصد إلى اعتقاده بأن الحكم قد ظلم الفريق العراقي في عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالحه، غير أنه أشار إلى أن الحكام بشر وليسوا معصومين من الخطأ، ولا يمكن أن يتحمل الحكم وحده أسباب الخسارة لأنها مسؤولية الجميع. وعن تأثير الإرهاق عليهم، خاصة في ظل الفارق الزمني الضيق بين مباراة كوريا الشمالية في ختام الدور الأول ومباراة استراليا، أكد كاصد أن هذا من أسباب التراجع بعض الشيء في فترات من المباراة، مؤكداً أن الفريق لعب أربع مباريات في فترة قصيرة جداً، وكان من آخر الفرق التي لعبت في الدور الأول وأيضاً من أول من لعبوا في ربع النهائي. دهشة من المدرب وأبدى كاصد دهشته من إقدام الألماني سيدكا على إجراء التغييرات الثلاثة في الوقت الأصلي للمباراة، وقال: لا أعلم لماذا فعل ذلك، وكان من المفروض أن يدخر تبديلاً أو اثنين للشوطين الإضافيين لينعشا الفريق، وأعتقد أن ذلك كان خطأ من المدرب لا أعلم سببه حتى الآن ولماذا أقدم عليه. وحول المشاكل التي أثيرت حول المنتخب العراقي، وهل يرى الإعلام من أسباب الضغط عليهم، قال محمد كاصد: فريقنا كبير وبالطبع لم يتأثر بما أثير حوله، وما تم تداوله الإعلام من حكايات، واللاعبون كانوا يتخلصون من كل الرواسب قبل المباريات وينصب كامل تركيزهم على المهمة التي جاؤوا من أجلها. أسرة واحدة وأكد أنه لا توجد أي فرقة إطلاقاً بين لاعبي العراق، وأن مشهد اللاعبين في كل المباريات كان خير دليل على ذلك، فكل اللاعبين الاحتياطيين كانوا ينزلون للملعب للاحتفال مع زملائهم بأي هدف، وفي الفندق والتدريب كانوا أسرة واحدة، ولا توجد مجموعات كما روج البعض دون سند. ورداً على سؤال: هل يرى مشوار أسود الرافدين في البطولة عنواناً لمسيرة بطل كان عليه أن يحافظ عن لقبه، قال كاصد: أحياناً يعاندك الحظ، والكثير من الفرق العالمية تحدث لها مفاجآت، وباستثناء مباراة إيران فقد كنا الأفضل في بقية مبارياتنا، معتبراً مباراة إيران هي الأسوأ في مسيرة الفريق بالبطولة. معجب بسبيت ويخشى مطر الدوحة (الاتحاد)- أشاد محمد كاصد حارس المنتخب العراقي باللاعب سبيت خاطر كابتن منتخب الإمارات، وقال:" سبيت لاعب كبير، وقد لفت كل الأنظار بعد المستوى الرائع الذي ظهر به في البطولة، من خلال قيادته للمنتخب الإماراتي، فهو لاعب من طراز رفيع، ويمتاز بالرؤية الثاقبة، بالإضافة أيضاً إلى مهارته العالية في التسديد". وأضاف: "سبيت كان أحد أهم الأسلحة في المنتخب الإماراتي، وكان نموذجاً للاعب المقاتل، وأتذكر في مباراتنا أمام الإمارات الإصابة البالغة التي تعرض لها في رأسه بعد اشتراكه مع قصي منير في كرة، وكيف كان يصر على تكملة المباراة، وهذا الأمر يدل على الروح والمسؤولية الكبيرة التي يحملها اللاعب. وعن اللاعب الذي يخشاه في المنتخب الإماراتي، قال: "أحترم جداً اللاعب إسماعيل مطر، وأعترف أنني أخشاه حين يلمس الكرة، فهو صانع ألعاب وهداف بالفطرة، ومثل هؤلاء اللاعبين يشكلون خطراً حقيقياً على أي حارس مرمى، مشيراً إلى أنه يعرف إسماعيل مطر جيداً، وكان يتابعه منذ "خليجي 18" في أبوظبي حين قاد «الأبيض» للفوز بلقب البطولة، وفاز بلقبي أفضل لاعب وهداف البطولة. عدم التسجيل عيب «الأبيض» الدوحة (الاتحاد)- وعن المنتخب الإماراتي، يرى كاصد أن ما قدمه لا بأس به، وإنه لم يتوقع حتى أن يحصل المنتخب الإماراتي على النقطة التي حصل عليها، قياساً بالتشكيلة الجديدة التي جاء بها إلى البطولة، لافتاً إلى أنه قدم عروضاً لا بأس بها، غير أن "الأبيض" يعيبه عدم قدرته على التسجيل، وأيضاً سهولة التسجيل في مرماه. وعاد كاصد للحديث عن المنتخب العراقي، وتحديداً عن مدرب الفريق، حيث أكد أن من يحدد صاحب المسؤولية الفنية هو اتحاد الكرة، وأنه كلاعب لا دخل له بهذه المسألة، والاتحاد هو من يقرر استمرار سيدكا أو رحيله، غير أنه ومن وجهة نظر شخصية، يرى أن المدرب البرازيلي هو الأقرب للاعب العربي، لافتاً إلى أن فييرا كان يمازحهم، وكان أقرب إليهم. وحول ناديه الحالي، أكد كاصد أنه يلعب مع نادي أربيل بالعراق، ولا توجد أي مشاكل لديه على الإطلاق، غير أنه لفت إلى مشكلة الملاعب وأنه ليس من السهل اللعب عليها، ولذا قد تتسبب في حدوث إصابات. وتابع: من الممكن أن تمتد هذه الإصابات أيضاً إلى لاعبي المنتخب، باعتبار أن هناك عدد من لاعبي الأندية العراقية في صفوف أسود الرافدين، وتمنى محمد كاصد أن يحترف في أحد الأندية الخارجية، وبصفة خاصة في الدوري المصري، أو السعودي، مشيراً إلى أنه يعشق الأهلي المصري، كما أشار إلى أن الدوري الإماراتي من الدوريات التي تمنى اللعب بها، غير أن هذه الرغبة تصطدم بعدم السماح للأندية الإماراتية بالتعاقد مع حراس المرمى. واختتم كاصد موجهاً رسالة للجماهير العراقية يعتذر فيها عن الخروج من ربع النهائي، ويؤكد أن لاعبي العراق قادرون إن شاء الله على التعويض في تصفيات كأس العالم، وعندها سيكون التعويض المناسب واللائق بجمهور في حجم ووفاء أبناء العراق. سر «قبلة» الكرة الدوحة (الاتحاد)- منذ أن انطلقت كأس أمم آسيا في الدوحة، كان المشهد الدائم لمحمد كاصد حارس المنتخب العراقي، والذي شغل الكثيرين في المدرجات هو تقبيله لكل كرة خطرة يتعرض لها مرماه، ولذا كان من الطبيعي أن يعرف الجميع سر هذه القبلة، فقال: "لا يوجد أي سر، وكل ما في الموضوع أنني أحترم كرة القدم، ولا أهز أ ، لأنها غادرة، وأتعامل معها مثل كائن حي". وأضاف: "أكون ممتنا لها حين تطاوعني، وحزين حين تخذلني، وأرى لكي أتصدى لأي هجمة من الضروري جداً أن أقبل الكرة، وأكافئها لأنها لم تدخل مرماي". في سطور الدوحة (الاتحاد)- هو محمد كاصد كاظم، من مواليد 10 ديسمبر 1986 في بغداد، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الشرطة العراقي في عام 2005، كما لعب مع نادي الزوراء قبل أن ينتقل موسم 2009-2010 إلى نادي أبوب القبرصي، وحالياً يلعب مع أربيل. قد بدأ اللعب مع منتخب العراق في عام 2007، وكان مع الفريق الفائز في كأس آسيا 2007. كما شارك مع المنتخب في بطولة كأس القارات، ولعب في جميع المباريات الثلاث ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد من المنتخب الإسباني.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©