يوسف العربي (دبي)
حلت دبي ضمن أهم عشرة أسواق للعقارات الفاخرة في العالم خلال عام 2015 إلى جانب كل من هونج كونج، لوس أنجلوس، لندن، وميامي، سان فرانسيسكو، نيويورك، باريس، سيدني وتورونتو، بحسب دراسات شركة «كي بي إم جي» للاستشارات المالية.
وقال سيدهارث ميهتا، شريك في «كي بي إم جي» لـ «الاتحاد»: «إن سوق العقارات الفاخرة في دبي يتمتع بسمات مشتركة عدة مع أسواق لندن أو باريس، مقارنة ببقية الإمارات، حيث إن ثلاثة من بين أربعة مشترين للعقارات الفاخرة في دبي هم من القادمين من الخارج».
وأضاف أن من بين أهم عوامل الجذب في سوق العقارات الفاخرة بالإمارات وجود قيمة حقيقية في السوق للمشترين، حيث تبدو بعض الأسعار مرتفعة جداً، إلا أن أنها تبقى متسقة مع أسعار العقارات بالعديد من الأسواق الفاخرة الأخرى.
وأكد أن الإقبال يتزايد على سوق العقارات الفاخرة في الدولة باعتبارها من بين الأماكن الأكثر أماناً في منطقة الشرق الأوسط، فضلا قدرتها على توفير بيئة استثمارية جاذبة، لافتا إلى أن مشاريع التنمية الشاملة في أبوظبي سوف تساهم في زيادة قاعدة عملاء العقارات الفاخرة.
وقال «إن الإمارات تمكنت، خاصة دبي، من ترسيخ مكانتها في هذه الأسواق الثلاثة، حيث إن وجود شركتي طيران رائدتين في العالم في دولة الإمارات (الاتحاد للطيران) و(طيران الإمارات) أدى إلى سهولة الوصول إلى الدولة».
وتشير الأبحاث إلى وجود عدد كبير من العقارات الفاخرة المعروضة في السوق، إلا أنه لا يزال هناك طلب على العقار المناسب بالسعر المناسب.
وقال: «إن سوق العقارات الفاخرة في أبوظبي يشهد نمواً سريعاً، ويزداد جذباً لشرائح مختلفة من العملاء في المنطقة، ومن المرجح أن يحظى برواج كبير على المدى القصير والمتوسط».
وأضاف: «إن تطوير قطاع السياحة في أبوظبي من خلال تنفيذ مشاريع مثل جزيرة السعديات وجزر ماريا وياس مارينا، بالإضافة إلى النمو السريع لطيران الاتحاد، لن يؤثر على جاذبية دبي كوجهة سياحية وإنما يمنح خيارات أخرى».
بنايات حديثة
وقال ميهتا: «إحدى السمات المميزة لسوق العقارات الفاخرة في دولة الإمارات هي أن جميع العقارات حديثة الإنشاء، وهذا ما ينعكس بطريقة إيجابية على مبيعات السوق التي تستفيد من ارتفاع مستويات الدخل وزيادة نسبة الأثرياء بالمنطقة».
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تضم أكثر من 7000 شخص من أكثر الأشخاص ثراء على مستوى العالم، حيث تزيد ثرواتهم عن تريليون دولار، ويشير ذلك إلى أن متوسط ثروة الشخص الواحد منهم لا تقل عن 30 مليون دولار.
ولفت إلى أن الإمارات بها 35 مليارديراً، وبذلك فهي تأتي في المرتبة الثانية بين دول المنطقة من حيث عدد السكان أصحاب الثروات الضخمة بعد المملكة العربية السعودية، كما أن هناك أيضاً عدداً كبيراً من غير المقيمين من الهنود الأثرياء الذين يهتمون بشراء أفخم وأحدث العقارات الفاخرة، وهذا ما يساهم في ازدهار سوق العقارات الفاخرة في دولة الإمارات.
وأضاف أن الأشخاص يتوجهون للاستثمار في العقارات الفاخرة لأسباب مختلفة، بما في ذلك رغبتهم في امتلاك مسكن لهم ولأسرهم أو كوجهة سياحية أو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح إلى أنه مع انخفاض قيمة عملات العديد من دول العالم مقابل الدولار، ومن ضمنها اليوان الصيني، فإن العقارات الفاخرة في المنطقة أصبحت باهظة التكلفة بالعملات المحلية عن ذي قبل.
ونوه بأن العملاء الذي يقبلون على شراء العقارات الفاخرة يتمتعون بالذكاء، والسعر بالنسبة لهم أقل أهمية من الموقع والمزايا الخاصة المعروضة، لذلك فإن العقارات الفاخرة ذات الجودة العالية تنوعاً وتزايداً كبيراً، وهذا من شأنه أن يحد من ارتفاع الأسعار، نظراً لتوافّر العديد من الخيارات المتاحة.
14,6 مليون درهم متوسط بيع العقار الفاخر في الإمارات
دبي (الاتحاد)
يتراوح سعر بيع العقار الفاخر في الإمارات بين11 مليون درهم «3 ملايين دولار» و18,35 مليون درهم «5 ملايين دولار» بمتوسط 4 ملايين درهم للعقار الواحد، وفق كريستيز للأبحاث.
وقال سيدهارث ميهتا، شريك في «كي بي إم جي» إن متوسط سعر العقارات الفاخرة في دولة الإمارات أعلى من المتوسط العالمي البالغ نحو 7,34 مليون درهم « مليونا دولار»، مرجعاً ذلك إلى أن سوق العقارات الفخمة في الدولة جديد نسبياً بالإضافة إلى حداثة تلك العقارات.
وأضاف أن هناك أربعة عوامل جاذبة للعقارات الفاخرة في الدولة هي الشمس والبحر والرمال ومراكز التسوق، حيث تمّ مؤخراً تطوير حديقة الصفا وتنفيذ أعمال توسعة للقنوات في دبي وإطلاق مشاريع عقارية جديدة في السعديات في أبوظبي.
عدد اليوم
