الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ألمانية تحول هواية التسوق إلى وظيفة

ألمانية تحول هواية التسوق إلى وظيفة
12 فبراير 2010 23:44
تحب بريجيت بيهرنت دائما أن تذهب إلى التسوق، وتقول ضاحكة “إنني في الحقيقة أمثل نموذجاً في حب التسوق والتفوق فيه”. ويرجع ذلك إلى أن بيهرنت (50 عاماً) نجحت إلى حد ما في تحويل هوايتها في التسوق إلى مهنة. وأصبحت بيهرنت التي تقيم في مدينة كولونيا الألمانية رئيسة قسم المشتريات في الفرع الأوروبي لشركة فورد للسيارات. وهي المرأة الوحيدة في أوروبا التي تجلس على مقعد عضو مجلس إدارة في شركة للسيارات. وتشتري بيهرنت من الميزانية السنوية المخصصة لقسمها، وتبلغ أكثر من 20 مليار دولار، كل ما تحتاجه الشركة لإنتاج سياراتها. وعندما تسألها عن إيقاع العمل في يومها العادي بالوظيفة تكون الإجابة التي تطرأ على ذهنها مكونة من كلمة واحدة “محموم”. فهي عادة ما تصل إلى مكتبها في السابعة صباحا، ثم تتحدث مع طاقم العاملين معها وتتابع المقابلات الواحدة تلو الأخرى، وتعقد مؤتمرات عن طريق الإنترنت مع زملاء لها في آسيا والولايات المتحدة، ثم تلتقي بالموردين، ولا تعود إلى منزلها قبل الثامنة مساء. وتؤكد بيهرنت أنه يجب على شاغل هذه الوظيفة أن يكون على اقتناع بها وإلا فإنه سيتعرض للإصابة بقرحة في المعدة. وتقول إن “هذه الوظيفة تمثل بالنسبة لها نوعا من الترفيه”. وأنتج الفرع الأوروبي لشركة فورد 1,8 مليون مركبة العام الماضي، وتبلغ نسبة مكونات السيارات التي تأتي من موردين بالخارج نحو ثلثي إجمالي تكلفة الأجزاء التي تدخل في تصنيع السيارة. وتتفاوض بيهرنت حول شروط عقود التوريد مع نحو 750 موردا من مختلف أنحاء العالم. وتقول إن “الشيء الأكثر سحرا بالنسبة لها هو أنها تجعل الأمور تتحرك”، كما أن لها تأثيرا ليس فقط فيما يتعلق بالتكلفة ولكن أيضا بالنسبة للجودة. وتمارس بيهرنت واجبات وظيفتها في ظل الضغوط التنافسية الشديدة التي تمر بها صناعة السيارات حاليا. الأمر الذي “يثير فيها التحدي للوصول إلى قمة أدائها الوظيفي” حسبما تقول. وبدأت بيهرنت حياتها المهنية مصادفة في شركة لصناعة السيارات. وتوضح أنها كمواطنة من أبناء كولونيا كان من الطبيعي أن تتقدم بطلب للالتحاق بالعمل في شركة فورد بعد إكمالها لدراستها. وفي عام 1978 بدأت التدريب على مهنة مندوبة المبيعات في الشركة وبعد ذلك حصلت على دورات دراسية ليلية في إدارة الأعمال بعدما حثها أول رئيس لها في العمل الذي أدرك موهبتها. واستمرت في صعود السلم الوظيفي بالتدريج باحثة على الدوام عن تحديات جديدة. وتشير بيهرنت إلى أن تولي المرأة مناصب رئاسية عليا في مجال يسيطر عليه الرجال يعد أكثر صعوبة في الشركات الأوروبية مقارنة بالشركات الأميركية. وتضيف أن ذلك شيء غريب حقا حيث إن عند شراء السيارة نجد أن المرأة هي التي تقرر ما نسبته 70 إلى 80 في المئة من اختيارات الشراء، ويوجد نحو ثلث العاملين لديها والبالغ عددهم 600 موظف من النساء. وبعد قضاء ساعات طويلة في المكتب لا تجد بيهرنت الكثير من الوقت لحياتها الخاصة، ويعتني زوجها بأعمال المنزل. وليس لدى الزوجين أطفال، وعندما يكون لديها وقت فراغ تمارس هواية القراءة أو تذهب لممارسة رياضة العدو. كما تحب أيضا أن تكون وسط الماء ، وكانت تمتلك مع زوجها زورقا عندما كانا يقيمان في ديترويت حيث عملت في مقر شركة فورد لمدة 6 أعوام. وغالبا ما يقضي الزوجان عطلاتهما على البحيرات الكبرى، ولا تزال تقوم برحلات متعددة للولايات المتحدة. وتقول إنه “مقارنة بالألمان فإن الأميركيين يتمتعون بسلوك إيجابي إزاء الكثير من الأشياء”، وتضيف أنه بالنسبة للألمان فإن نصف الكوب دائما ما يكون فارغا بينما يرى الأميركيون نصف الكوب المملوء، ومع ذلك فإنها تحب نمط الحياة في كل من الولايات المتحدة وكولونيا
المصدر: كولونيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©