السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقص المياه والأراضي الزراعية يعرقلان التوسع في إنتاج الوقود النباتي

8 ديسمبر 2006 00:35
أدى الازدهار الذي تشهده صناعة الطاقة العالمية المتجددة إلى رفع أسعار السكر وزيت النخيل وجميع السلع الأخرى التي يمكن استخدامها كوقود احيائي سائل، كما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركات الزراعية التي تنتج هذا الوقود، وهنالك سلسلة من الشركات التي تتطلع إلى اقتناص حصة في قطاع الطاقة البديلة المزدهر عبر بناء المصافي التي تعمل على تحويل هذه السلع إلى وقود، إلا أن المستثمرين مازالت تعتريهم المخاوف من وجود بعض المخاطر في هذه الأعمال التجارية· وذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' إن المحللين بشكل عام متفقون فيما يبدو على أن الوقود الإحيائي سوف يلعب دوراً كبيراً في قطاع الطاقة العالمي· ولما كان الوقود الاحيائي عبارة عن مصادر للطاقة يتم انتاجها من زيوت الحبوب والخضروات فإن ارتفاع أسعار النفط قد أغرى العديد من الدول للاتجاه نحو الوقود الاحيائي وبخاصة في أوروبا حيث ترغب في تقليل اعتمادها على الوقود الاصفوري الذي يعتبره الخبراء المساهم الأكبر في الاحتباس الحراري العالمي· لذا فإن انتاج الوقود الاحيائي أصبح يشهد سعة متزايدة وبوتيرة متسارعة إلا أن المزيد من المحللين بدأوا يتساءلون عن امكانية استمرار جدوى الوقود الاحيائي على المدى الطويل وذلك بسبب ما يمكن أن ينطوي عليه استخدامه من إلحاق الأضرار بالبيئة أيضاً· وعلى سبيل المثال فإن زراعة المزيد من أشجار زيت النخيل أو السكر من أجل انتاج الوقود الاحيائي سوف يحتاج بلا شك إلى كميات إضافية من الأراضي والمياه التي تعاني من النقص في امداداتها أصلاً العديد من المناطق· وكما يقول المحللون في بنك ساراسين الخاص في سويسرا ''إن الوقود الاحيائي لابد أن يصطدم بالحواجز في احدى المحطات لذا يجب على المستثمرين التعامل بحذر في هذا المجال· وذكر البنك في تقرير أفرج عنه مؤخراً أن هذه الحواجز تتضمن النقص في الأراضي الصالحة للزراعة والضغوط المتنامية من جماعات المحافظة على البيئة الذين يتخوفون من أن يؤدي الطلب المتزايد على الوقود الإحيائي إلى استلاب الموارد الخاصة بانتاج الغذاء للإنسان أو الحيوان· ولم تثن هذه المخاوف العديد من الشركات العالمية في الاستمرار في بناء مصافي الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا واستراليا والبرازيل، ووفقاً لتقرير بنك ساراسين فإن منتجي الوقود الاحيائي تمكنوا من بناء وتوسعة أكثر من 41 مصنعاً في الولايات المتحدة وحوالي 25 مرفقاً لإنتاج الوقود الإحيائي في أوروبا، أما في آسيا فإن إجمالي السعة المكررة من الوقود الاحفوري سوف تبلغ حوالي 4 ملايين طن متري بحلول العام 2010 مقارنة بكمية أقل من 500 ألف طن يتم انتاجها حالياً، ولكن الغموض الذي يحيط بالطلب على المدى الطويل وبالجدوي المالية والربحية ظل يؤثر بشكل سلبي على أسعار أسهم القطاع مؤخراً حيث إن العشرات من شركات الوقود الاحيائي شهدت تراجعاً في أسعار أسهمها بنسبة تزيد على 35 في المائة مقارنة بالمستوى المرتفع الذي وصلت إليه في آخر 52 أسبوعاً، ولكن هذه التراجعات تعود بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط وبشكل جعل المستثمرين يتخوفون من أن تشعر بعض الدول باهتمام والحاح أقل فيما يختص بانتاج الوقود البديل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©