الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع أسعار الوجبات في المقاصف المدرسية بأم القيوين

ارتفاع أسعار الوجبات في المقاصف المدرسية بأم القيوين
11 سبتمبر 2013 08:29
سعيد هلال (أم القيوين)- شكا عدد من الطلاب وأولياء أمورهم في المدارس الحكومية والخاصة بأم القيوين من ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية في المقاصف المدرسية، ونقص الكمية المعروضة، وعدم التزام البائعين بفتح المقصف عند حاجة الطالب للشراء. وبحسب أولياء الأمور، أكدوا أن بعض المدارس بالإمارة وقعت فيها مشادات لفظية بين عدد من الطلاب والبائعين في المقاصف التابعين للشركة الموردة للأغذية، وذلك لتحايلهم على الطلاب وعدم إرجاع الباقي من الحساب عند شراء الوجبة، إضافة إلى صعوبة التعامل معهم، إلا بالإشارة، لعدم إتقانهم اللغة العربية. وقال المواطن محمد علي محمد آل علي من أم القيوين، ولي أمر طالب في إحدى المدارس التأسيسية: إنه رغم عرض 3 أصناف من الوجبات الغذائية في المقاصف المدرسية بأسعار مختلفة تبدأ من 3 دراهم و5 دراهم و7 دراهم، إلا أنها أسعارها تعتبر مرتفعة مقارنة بما تحتويه من أصناف متواضعة لا تشبع الطالب. وأشار إلى أن الطلاب يقضون 8 ساعات في المدرسة ويحتاجون إلى تناول وجبتين على الأقل، مشيراً إلى أنه يجب على وزارة التربية والتعليم مراعاة الظروف المادية لبعض الطلاب، عند اتفاقها مع الشركات الموردة للوجبات الغذائية، خصوصاً ذوي الدخل المحدود الذين يعجزون عن شراء الوجبة. وأضاف: إن زيادة أسعار الوجبات المدرسية تحتاج إلى إعادة نظر، وتقييم من الوزارة، لأن ذلك سيؤدي إلى إرهاق ميزانية أولياء الأمور، وتحملهم أعباء مادية أكبر عن طاقتهم، كما أنه سيؤثر على مستوى الطالب من الناحية التعليمية. وقال المواطن حسن عبدالله، ولي أمر طالب في إحدى المدارس الثانوية بأم القيوين: إن مدرسة ابنه تضم أكثر من 400 طالب، وكمية الوجبات المعروضة في المقصف المدرسي غير كافية لهذا العدد، لافتاً إلى أن هذا الأمر أدى إلى مشاجرات ومشادة كلامية بين الطلاب والبائعين، وتدافعهم أثناء شراء الوجبات قبل أن تنفذ. وأشار إلى أن الوزارة قد تكون راعت عند الاتفاق مع الشركات الموردة بتوفير الوجبات الصحية، ولكن لم تراع الظروف المادية لأولياء الأمور، خصوصاً أن معظم الطلاب من ذوي الدخل المحدود والأيتام، مقترحاً بدعم الوجبات المدرسية لكي يتمكن الطلاب المعوزون من تناول الوجبة أسوة بباقي زملائهم القادرين عن دفع قيمتها. وقال الطالب أحمد سيف بإحدى المدارس التأسيسية بأم القيوين: إن الوجبة التي تباع في المقصف المدرسي تعتبر سعرها مرتفعاً وفي نفس الوقت متواضعة لا تشبع الطالب، لافتاً إلى أنه في السابق كانت الأسعار مناسبة لجميع الطلاب، والكل كان يستطيع شراء الوجبة. وأضاف: إن العاملين في المقاصف بعضهم من الجنسية الآسيوية لا يجيدون اللغة العربية، ويصعب التعامل معهم، كما أنهم غير ملتزمين بفتح المقصف في الوقت المحدد، إضافة إلى أن كمية الوجبات المعروضة قليلة لا تكفي جميع الطلبة في المدرسة، ما يؤدي إلى ازدحام ومشاجرات بين الطلاب. وطالب أحمد وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في أسعار الوجبات الغذائية ومحتواها، وتوفيرها بأسعار مناسبة، من أجل تخفيف الأعباء المادية عن كاهل ولي الأمر، وتشجيع الطلاب على مواصلة التعليم وتحقيق نتائج عالية خلال العام الدراسي، بعيداً عن الضغوطات النفسية والمادية. من جانبها، أكدت الشيخة آمنة بنت علي المعلا مديرة منطقة أم القيوين التعليمية أنها تلقت عدداً من الشكاوى والملاحظات عن ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية التي تباع في المقاصف المدرسية، وقلة عدد العاملين فيها، ونقص الكمية المعروضة، مؤكدة أن المنطقة سترفع تقريرها حول هذه المشكلة، وذلك لوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية والتعليم. وأشارت إلى أن الوزارة اختارت مجموعة معينة من المدارس في مختلف مناطق الدولة، وتعاقدت مع شركة خاصة لتوريد الوجبات المدرسية لها، بإشراف إدارة التغذية، وذلك ضمن مبادرة لتحسين الوجبة المدرسية المقدمة للطلاب. وأضافت: إن المنطقة غير مسؤولة عن أسعار الوجبات والعاملين في المقاصف، إلا أنها تتابع باستمرار الممارسات اليومية في المدارس، ولا تزال تستقبل الشكاوى حول الوجبات الغذائية، ونقصها في بعض المدارس، وعدم كفاية العاملين في المقاصف، لافتة إلى أن الإدارة تسعى إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©