بيرجر: الأداء تأثر بالتوتر والضغط والهدف الأول أزال الرهبة

لم تكن مباراة الوحدة وهيكاري يونايتد، منافسة بين اللاعبين فقط على المستطيل الأخضر، لكنها كانت مواجهة أيضاً بين المدربين، النمساوي جوزيف هيكسبرجر، وتومي مانا مدرب هيكاري، خصوصاً أن المباراة كانت على فترات، ولم يفرض فيها أحد الفريقين كلمته بشكل قاطع، بدليل أن نسبة الاستحواذ كانت في صالح الفريق الخاسر بنسبة 55 %، ولم يحصل فريق الوحدة على الكرة إلا بنسبة 45 %، وأيضاً لم تكن المقدمات في المباراة لها علاقة بالنتائج، بمعنى أن البداية في الهجوم، والاندفاع كان من جانب فريق هيكاري يونايتد، وإن البداية في التحفظ الدفاعي كانت من جانب فريق الوحدة، ولكن مع مرور الوقت تماسك “العنابي” واستعاد توازنه، وبدأ يقدم كرته الجميلة. ومثلما كانت المواجهة قوية بين المدربين في الملعب، كانت المواجهة مستمرة أيضاً، بعد الملعب، وبالتحديد في المؤتمر الصحفي، حيث أكد بيرجر أن فريقه لم يكن جيداً في بداية المباراة، وإن اللاعبين كانوا مضغوطين في بداية اللقاء، ولم يتحرروا سريعاً من الضغط والتوتر، لأن الخوف من تكرار مشهد العام الماضي كان كبيراً، والقلق من الخسارة وتوديع البطولة كان شديداً، في نفس الوقت الذي بدأ فيه هيكاري المباراة بشكل جيد، ولكن لحسن الحظ وبفضل اللاعبين الدوليين المواطنين، والأجانب البرازيليين من أصحاب الخبرة تجاوزنا ارتباك البداية، ودخلنا في أجواء اللقاء، من قبل الهدف الأول الذي سجله هوجو قبل نهاية الشوط الأول، وهو الذي أعاد الثقة في اللاعبين، كما أن هوجو وبيانو ومجراو وخبرتهم الطويلة، ساهمت في التحكم في “رتم” المباراة وفرض الأسلوب في اللقاء. وقال بيرجر: الكرات الطويلة التي اعتمد عليها هيكاري في البداية أرغمت لاعبينا على أن يعتمدوا هم الآخرون على نفس الأسلوب، وهو لا يتناسب مع إمكانات لاعبينا، واعترف مدرب الوحدة بأن المعسكر الخارجي في الإسماعيلية ركز على الجوانب البدنية أكثر، نظراً لغياب 6 لاعبين أساسيين عنه، لظروف الامتحان، والإصابة، أو المنتخب الأولمبي، وبالتالي لم نستفد منه بالقدر الكافٍ، لأننا بدأنا الاستعدادات الخططية في ظل نقص 6 لاعبين، وحتى المباراة الودية التي لعبناها كانت مع فريق الصف الثاني من نادي الإسماعيلي، أما مباراتنا الأخيرة مع الشباب السعودي على ملعب الوحدة فقد حققنا فيها أهدافاً كثيرة. وأضاف: أشكر رئيس اتحاد الكرة على الدعم الكبير الذي وجهه لنا، وأعتقد أن أي نتائج جيدة نحققها لابد أن نعتبره شريكاً معنا، وإن مباراة سيونجنام الكوري الجنوبي سوف تكون أهم، وأقوى بالنسبة للوحدة، لأن الفريق الكوري بطل آسيا، وتابعناه ونعرف عناصر القوة والضعف فيه، ولكننا سوف نكون أهدأ وأقل توتراً، لأننا تخطينا صدمة البداية، ودائماً المباراة الأولى تكون هي الأصعب في أي بطولة، ولكن إذا كنا نريد الفوز فلابد أن نلعب أفضل، وأن ننتهز أي فرصة في التسجيل ولا نهدرها، وأن نحترم فريق سيونجنام، وسوف نكون بحاجة لدعم الجماهير، لأنهم سوف يساندون الفريق بقوة. فوائد المونديال وعن احتمالات استفادة فريق الوحدة من المشاركة في مونديال الأندية بتطوير المستوى في الدوري المحلي، قال بيرجر: للأسف هناك فارق كبير بين مونديال الأندية، والدوري المحلي، وأعتقد أن الفائدة ستكون محدودة، لأننا في المركز الرابع في جدول الترتيب للدوري، وبالتالي أمامنا 3 مراكز، ولو كنا في المركز الثاني مثلاً لكانت المهمة أسهل، والوضع مختلف هذا الموسم عما كان عليه في الموسم السابق، فهناك لاعبون مؤثرون غابوا، كما أنني لم أبدأ مع الفريق في الموسم الحالي مثلما كان الأمر عليه في الموسم الماضي، حيث أنني توليت المهمة بعد بداية الموسم بعدة جولات، وهو الأمر الذي أثر على انسجام الفريق، واستيعاب الخطط والتكتيكات خصوصاً أن اثنين من المدربين توليا المسؤولية قبلي، وكل واحد منهما كان له أسلوبه، إلى الدرجة التي وضعتني أحياناً في موقف العاجز عن وضع الحلول لبعض المواقف، وبالتالي فلن يكون من السهل أن ننافس على اللقب الموسم الحالي، ولكن أيضاً سيكون الأمر صعبا علينا أن نترك مهمة الدفاع عن لقبنا المحبب الذي حققناه الموسم الماضي. مباراة ربع النهائي وعن الاستعدادات لمباراة سيونجنام قال: لدينا ما يقرب من 60 ساعة للاستعداد للقاء، وسنحاول أن ندخل أجواء المباراة مبكراً، ولن نرهق اللاعبين في التدريبات البدنية، لأن وقتها قد مر، وها نحن الآن نركز على التجهيز النفسي، والمعنوي والفني للفريق، وبالطبع سوف ندرس فريق سيونجنام عبر شرائط الفيديو التي جمعناها له، وسوف نضع خطتنا على ضوء إمكاناته. إسماعيل وعبد الرحيم وعن تغييره لكل من إسماعيل مطر وبيانو قال: غيرت اللاعبين خوفاً عليهما من الإرهاق، لأننا لدينا مباراة مهمة أخرى أمام سيونجنام، وليس رغبة في الدفع بالوجوه الجديدة، وإن الهدف الوحيد هو إراحة اللاعبين لأنهما مهمان بالنسبة للفريق، وسوف يكون لهما دور مهم في لقاء سيونجنام، كما أننا كنا مطمئنين على النتيجة، أما بخصوص فهد مسعود والدفع به من بداية اللقاء، ثم استبداله بعبد الرحيم فقد أكد أنه سعيد بعودة اللاعبين من الإصابة، وبالتحديد استعادة فهد مسعود لخطورته وقوته وقد أسهم هذا اللاعب في صناعة الهدف الثاني من خلال تمريرته الرائعة لبيانو، كما أن عبد الرحيم كان له دور مهم بعد أن شارك وسجل الهدف الثالث، وسوف تكون عودة اللاعبين لها التأثير الإيجابي الكبير على الفريق في المرحلة المقبلة. وعندما سئل المدرب عن سبب الفوز الحقيقي هل إنه لقوة الوحدة أو لضعف المنافس قال بيرجر: لا يمكنني أن أقول على فريق هيكاري إنه فريق ضعيف، لأنه ممثل لقارة أوقيانوسيا، وتأهل على حساب فرق كبيرة، خصوصاً أننا قد رأينا العام الماضي بطل أوقيانوسيا أوكلاند سيتي يطيح بالأهلي في مباراة الافتتاح 2 - صفر، ولكنني متمسك بالقول إن الوحدة أدى ما عليه واحترم المنافس، وتحفظ في الدفاع عندما كان يغامر فريق هيكاري، ثم انطلق للأمام عندما فرض طريقته على اللعب، وامتص حماس الفريق المنافس في معظم أوقات الشوط الأول.